شهدت ساحة الاعتصام المفتوح بمديرية خور مكسر في العاصمة عدن، اليوم الأربعاء، مشاركة واسعة لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، التي حضرت بحشد كبير من الصحفيين والإعلاميين، في إطار الحراك الشعبي المتواصل لتأييد خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وتفويض الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي باتخاذ الإجراءات السياسية والوطنية اللازمة لإعلان دولة الجنوب العربي.
وجاءت مشاركة نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بقيادة نقيبها الأستاذ عيدروس باحشوان، حيث انضمت جموع الصحفيين والإعلاميين إلى الحشود الجماهيرية المتدفقة من مختلف مديريات العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، في مشهد عكس حالة الاصطفاف الوطني والتلاحم الشعبي مع القيادة السياسية الجنوبية في هذه المرحلة المفصلية من مسار القضية الجنوبية.
وعقب وصول موكب النقابة إلى ساحة الاعتصام، ألقى نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الأستاذ عيدروس باحشوان كلمة أمام الحشود، أكد فيها أن مشاركة الجسم الصحفي والإعلامي الجنوبي تأتي انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والمهنية، ووفاءً لتضحيات الشهداء والجرحى الذين قدّموا أرواحهم في سبيل استعادة الدولة الجنوبية وهويتها السياسية.
وأوضح باحشوان أن الإعلام الجنوبي لم يكن يومًا بعيدًا عن نبض الشارع وقضاياه العادلة، بل كان في صدارة الصفوف في معركة الوعي والدفاع عن القضية الجنوبية، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب توحيد الخطاب الإعلامي وتعزيز الدور المهني في مواجهة حملات التضليل والاستهداف التي تطال الجنوب وقضيته العادلة.
وشدد نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين على أن التفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يعكس الثقة الواسعة بقيادته، وقدرته على تمثيل تطلعات شعب الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن ساحة الاعتصام المفتوح بخور مكسر باتت عنوانًا للإرادة الشعبية الحرة، ورسالة واضحة للعالم بأن شعب الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته كاملة السيادة.
وأشار باحشوان إلى أن النقابة ستواصل القيام بدورها الوطني في الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام الجنوبي، ونقل صوت الشارع الجنوبي بصدق ومسؤولية، ومواكبة مختلف الفعاليات والأنشطة الجماهيرية التي تعبّر عن تطلعات شعب الجنوب وخياراته السياسية.
من جانبه، أكد عبدالكريم الشعبي، رئيس مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع العاصمة عدن، في كلمة ألقاها أمام الحشود الجماهيرية، أن المشاركة الواسعة للصحفيين والإعلاميين في ساحة الاعتصام تمثل موقفًا وطنيًا واضحًا، وتجسيدًا لالتزامهم المهني والأخلاقي بالدفاع عن القضية الجنوبية، وتسليط الضوء على مطالب الشعب المشروعة في الحرية والاستقلال.
وأوضح الشعبي أن الإعلام الجنوبي لعب خلال السنوات الماضية دورًا محوريًا في كشف الحقائق وفضح محاولات طمس هوية الجنوب، ونقل معاناة المواطنين وتطلعاتهم إلى الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدًا أن نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ستظل داعمًا رئيسيًا لكل التحركات السلمية والجماهيرية التي تهدف إلى استعادة الدولة الجنوبية، وتعزيز وحدة الصف الجنوبي خلف قيادته السياسية.
وشهدت ساحة الاعتصام المفتوح تفاعلًا لافتًا من قبل الحشود الجماهيرية مع كلمات قيادات النقابة، حيث صدحت الساحة بالهتافات الوطنية والشعارات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمجددة للتفويض الشعبي للرئيس الزُبيدي، وسط أجواء عكست مستوى الوعي الشعبي وحجم الإجماع الجنوبي حول استحقاقات المرحلة القادمة.
ويأتي هذا الحضور اللافت لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ضمن سلسلة من المشاركات الواسعة لمختلف النقابات والهيئات والمؤسسات المدنية الجنوبية في اعتصام خور مكسر، في تأكيد متواصل على اتساع رقعة التأييد الشعبي للمشروع الوطني الجنوبي، وتنامي المطالب الجماهيرية بإعلان دولة الجنوب العربي، باعتبار ذلك خيارًا وطنيًا لا رجعة عنه.