الامين برس / اعتبر الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يارون فريدمان، أن التحالف الإسلامي الذي أعلنته السعودية مؤخرا لن يفيد إسرائيل في مسألة الموقف من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لأنه ليس هناك توافق بين أعضائه على تصنيف الحركة بأنها "إرهابية، مما يعني أن هذا التحالف لن يمنع تنفيذ العمليات المعادية لإسرائيل".
وقال -في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت- إن التحالف الإسلامي الذي أعلنته السعودية مؤخرا، تحيط به الكثير من التساؤلات حول مدى قدرته على القيام بمهمته المعلنة في محاربة الإرهاب، على اعتبار عدم وجود توافق بين أعضائه حول تعريف الإرهاب.
وأضاف فريدمان -الذي يعمل محاضرا للدراسات الإسلامية في معهد التخنيون بحيفا- أنه في حين تعتبر مصر أن جماعة الإخوان المسلمين وحماس إرهابيتان، فإن دولا أخرى في التحالف لا ترى ذلك.
وأشار إلى أن لدى أعضاء هذا التحالف مصالح متضاربة، وضرب مثالا لذلك انضمام السلطة الفلسطينية إليه، موضحا أن حرب غزة الأخيرة عام 2014 أكدت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يستطيع محاربة حماس أو السيطرة من جديد على قطاع غزة، ولذلك ليس متوقعا منه أن يعلن أن حماس حركة "إرهابية".
وتابع أن عباس يريد المحافظة على ما تبقى له من شرعية في الشارع الفلسطيني، لذلك سيكون مريحا له أن يعلن أن إسرائيل دولة تمثل الإرهاب في المنطقة، مما يطرح علامة استفهام حول ما ستفعله الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالأموال التي ستحصل عليها من قبل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن التحالف الإسلامي المعلن ضد ما وصفه بـ"الإرهاب الأسود السني" -في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية- أو "الإرهاب الأصفر الشيعي"، أمر جيد لإسرائيل.
وقال إنه سيكون من الضرورة أن يعلن التحالف عن "الإرهاب الأبيض" الذي تمثله قطاعات واسعة من المجموعات المسلحة في سوريا ممن تقاتل نظام الأسد، وتعتقد أن قتال إسرائيل هو المرحلة التالية بعد إسقاطه، خاصة المجموعات الإسلامية والسلفية.
المصدر / الصحافة الإسرائيلية