الامين برس/ جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ، الإشادة بموقف دول التحالف العربي في مساندة ونصرة الحكومة الشرعية، والتدخل لوقف التوسع الإيراني في المنطقة. وقال في كلمة خلال حفل تخريج الدفعة الخامسة البالغ عددها 886 جندياً من دورة تأهيل وتدريب أفراد الجيش اليمني التي تولت القوات المسلحة السودانية تدريبهم وتأهيلهم للانضمام إلى القوات المسلحة في اليمن التابعة للشرعية بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة في مختلف التخصصات في قاعدة العند الجوية «إن السودان يمثل عنصراً فاعلاً في إطار قوات التحالف المساندة والمشاركة لأشقائها اليمنيين في اجتراح المأثر والبطولات وتقديم التضحيات والدماء الزكية في محراب الدفاع عن الأرض والعرض والدين والهوية العربية».
وثمن هادي خلال الحفل الذي حضره اللواء الركن أحمد سيف اليافعي قائد المنطقة الرابعة في القوات المسلحة اليمنية، وقائد قوة الواجب الإماراتية، والعقيد ركن محمد صالح أبو حليمة قائد القوة السودانية، وعدد كبير من ضباط قوات التحالف، موقف دول التحالف كافة، وخص بالذكر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتلبيتهما النداء لنصرة أشقائهم في اليمن من خلال المساندة والتدخل لوقف التوسع الإيراني في المنطقة من بوابة أذرعها المتعددة، ومنها مليشيا الحوثي وصالح التي انقلبت على الإجماع الوطني، وارتدت عن مخرجات الحوار ومسودة الدستور الموقعة من قبل المكونات المشاركة كافة في مؤتمر الحوار الوطني.
وقال هادي: «انقلاب الحوثي وصالح على الإجماع اليمني على إقامة دولة اتحادية من ستة أقاليم، تم بإيعاز ورغبة وأجندة مفضوحة لأعداء اليمن والأمة العربية». وأشاد بالتضحيات التي قدمها مقاتلو المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني خلال التصدي لذلك المشروع الظلامي الفئوي الضيق الذي أراد به الانقلابيون شرخ النسيج الاجتماعي، وإثارة الطائفية والنعرات الدخيلة على المجتمعات والشعب.
وأشاد الرئيس اليمني بجهود المدربين من ضباط وصف الذين كان لهم شرف الإسهام في تخريج الدفعة الثانية من الشباب المجندين الذين يمثلون اليوم نواة للجيش الوطني وعماد قوته ومستقبله في الدفاع عن حياض الوطن، مؤكداً إيلاء الاهتمام والمتابعة المستمرة للشباب الخريجين في ميادين الشرف والبطولة، ومواصلة برامج التدريب والتأهيل لدفع جديدة من الشباب المتطلع لتأدية واجبه الوطني والإنساني والأخلاقي في الدفاع عن أهله وأرضه ومجتمعه. وأكد أن قوات الجيش والمقاومة المسنودة بقوات التحالف، تحقق انتصارات متلاحقة في عدد من جبهات القتال، وصولاً إلى العاصمة صنعاء قريباً. وقدم الخريجون خلال الحفل عرضاً عسكرياً أظهر جاهزيتهم للذود عن تراب اليمن ومقدرات الدولة، وعكس مهاراتهم ومستوى تأهيلهم في التخصصات كافة، بجانب الروح المعنوية العالية التي جسدت مدى ولائهم وانتمائهم وحبهم لخدمة بلدهم والتضحية من أجله. وكرم الرئيس اليمني المتفوقين من خريجي الدورة. كما منح أبو حليمة، وقائد الفرسان الميداني لقوات مملكة البحرين الرائد الركن محمد جمعة الرميحي، وسام الشجاعة، نظيراً لمواقفهما البطولية الشجاعة لنصرة اليمن وردع الانقلابيين ومن يقف خلفهم.
وثمن كل من أبو حليمة والرميحي شرف التكريم، وأكدا أن التكريم وسام على صدر الجميع، وقالا «لم نقم إلا بالواجب الذي تشرفنا القيام به في وطننا الثاني اليمن، ولنصرة شعبه وإعادة الأمن والاستقرار إلى المدن والمحافظات كافة». وقال أبو حليمة إن منتسبي هذه الدورة اجتازوا الشروط، والتحقوا ببرنامج مكثف، أظهروا خلاله مستوى التدريب والحرفية.
وأكد اليافعي أن هذه الدفعة وما سبقتها من خطوات تهدف لتأسيس قوات مسلحة يمنية قادرة على الدفاع عن الوطن، والمساهمة في حفظ النظام في مختلف الأراضي اليمنية. مشدداً على الروح المعنوية والحماس منقطع النظير الذي تحلى به أفراد القوات المسلحة، ما سهل من سرعة استجابتهم للتدريبات التي خاضوها.