استضافت قناة سكاي نيوز عربية الجمعة الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور علي صالح الخلاقي، للحديث حول أهمية التقدم على محور جبهة صنعاء، فأجاب: - لا شك أن المعركة الآن في محيط صنعاء قد اكتسبت زخماً جديداً بعد السيطرة على أهم نقطة استراتيجية المتمثلة بمعسكر فرضة نهم الاستراتيجي الذي يمثل عقدة اتصال ثلاثية الأبعاد بين صنعاء – مأرب- الجوف وتم تمشيط القرى والتجمعات التي كانت متبقية في محيط هذه الفرضة وتتقدم قوات الشرعية بثبات الآن نحو صنعاء تدريجياً، يعوقها عن ذلك فقط صعوبة المنطقة الجبلية جغرافيا وكذلك لجوء القوات المنسحبة إلى زرع الألغام بكثافة وبطرق عشوائية وهذا ما يسبب البط في التحرك نحو صنعاء.. ولكن لا شك أن المعركة الآن قد اقتربت من صنعاء وتتخذ ثلاثة مسارات في وقت واحد ..المسار الأول وهو العمليات على الأرض التي تخوضها قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، ثم مسار مواصلة الضربات الجوية من قبل قوات التحالف لإخماد وتدمير ما تبقى من مخازن وآليات وقوات الحوثيين وصالح في صنعاء بذاتها التي تحاول أن تخرجها لتمد بها ما تبقى ما قواتها. • وقاطعته المذيعة بسؤال عن الدور القبلي خاصة عندما تتوعد المقاومة بمفاجئات في الأيام المقبلة بعد تجاوز الحزام القبلي في هذه المنطقة؟ - أجاب د.الخلاقي: هذا السؤال مهم وهو ما كنت سأتطرق له ضمن الحديث عن مسارات المواجهة في معركة صنعاء، وهذا الدور يعتبر مفصليا من خلال خلخلة الجبهة الداخلية خاصة بعد انهيار جبهة نهم وتأييد الكثير من أهالي المنطقة ممن عانوا من سطوة الحوثيين وقوات المخلوع وأعلنوا انضمامهم إلى المقاومة الشعبية والسلطة الشرعية وهذا ما يتوقع ويتم العمل به في إطار محيط صنعاء سواء في أمانة العاصمة أو في محافظة صنعاء في أرحب وفي بني حشيش وفي غير ذلك من المناطق التي ما زال الناس يتخوفون من سطوة وقوة الحوثيين تلك التي تزج بهم وبأبنائهم غصبا وبالكره إلى محرقة القتال وهم يشعرون أن تلك المعركة خاسرة ونهايتها سيكون النصر لقوات الشرعية .