علقت مصادر اعلامية في مكتب محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي على احدث المنصورة بالتاكيد انه تدشينا للمرحلة الثانية من الخطة الامنية التي وضعتها اللجنة الامنية العليا.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المحافظ فان تدشين هذه المرحلة في مدينة المنصورة نظرا لما شكلته هذه المديرية من مصدر رعب و قلق للمواطن وكانت بؤرة تنطلق منها الخلايا الارهابية التي مارست ابشع الجرائم.
وفيما يلي نص البيان.
على مدار الأشهر الماضية و القيادة السياسية و الأمنية و العسكرية في العاصمة عدن تحاول جاهدة لفرض الأمن و الاستقرار في هذه المدينة الباسلة من أجل اعادة الحياة فيها من جديد بدوران عجلة التنمية و البناء فيها . و في كل مرة كانت قيادة السلطة المحلية و قيادة اللجنة الأمنية العليا و بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي تتعامل مع الأوضاع الأمنية في عدن بعناية و حذر و بعيدا عن استخدام القوة و ذلك حفاظا على سلامة الممتلكات و الأرواح و بعيدا عن اقلاق السكينة العامة و أمن المواطن . و لكن تلك الجماعات التي تمتنع عن تحقيق الأمن و الاستقرار و تحاول جاهذة لإغراق المدينة في مستنقع الفوضى من خلال ارتكابها لتلك الأعمال الإجرامية بحق أبناء هذه المدينة من تعطيل لشريان الحياة و زعزعة الأمن و الاستقرار فيها باغتيال كوادرها و استهداف مؤسساتها الأمنية و الحيوية باستخذامها للسيارات المفخخة و العبوات الناسفة و رغم ذلك كله كنا نلتزم ضبط النفس و عدم الرد عليها و الانجرار نحو المربع التي كانت تريد تلك الجماعات أن تجرنا اليه . و كنا نرسل التحذير تلو الآخر و نخاطب عقولهم و ضمائرهم الميتة عسى أن يكون فيها بقية باقية من الحياة و الدين الذي شدد على حرمة سفك دماء المسلمين بغير وجه حق و حرصا منا بالحفاظ على الدم الجنوبي و المسلم .
لكن ما حدث أن تلك الجماعات استمرت في غيها و غالت في طغيانها لتمتد يدها نحو الأبرياء و المدنيين بل لم تترك حتى المسنيين لتنال منهم و تتغذى من سفك دمائهم .
و اليوم تأتي المرحلة الثانية من الخطة الأمنية التي تم و ضعها من قبل اللجنة الأمنية العليا و تم تدشينها صبيحة يومنا هذا في مديرية المنصورة من قبل قواتنا الأمنية و بالتعاون مع قيادات المقاومة و أبطالها الشرفاء و تحت اشراف و موافقة و مباركة القيادة السياسية المتمثلة بفخامة رئيس الجمهورية و نائبه و بدعم و توجيه من قبل أشقائنا في قيادة دول التحالف .
حيث تأتي تدشين هذه المرحلة في مدينة المنصورة لما شكلته هذه المديرية من مصدر رعب و قلق للمواطن وكانت بؤرة تنطلق منها الخلايا الارهابية التي مارست ابشع الجرائم ..
و ستستمر هذه المرحلة الى أن تحقق كل أهدافها و على رأسها فرض هيبة الدولة و عودة الأمن و الاستقرار في كل مديريات العاصمة عدن و ضواحيها و انهاء الفوضى الأمنية و ملاحقة المتسببين بها أينما حلوا أو رحلوا حتى يتم تطهير عدن كاملة من الارهاب و عناصره .
نجدد شكرنا لقوات التحالف التي ساندت قوات الامن والمقاومة بدعوة منا..
نسأل الله التوفيق و السداد و أن يعيننا في أن نعيد للحبيبة عدن أمنها و استقرارها و ألقها لتصبح هذه المدينة الباسمة ثغر و زهرة المدائن .
محافظ العاصمة عدن
اللواء/ عيدروس قاسم الزبيدي