قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ورئيس وفد المشاورات للحكومة اليمنية في الكويت، عبد الملك المخلافي إن وفد الشرعية لن يغادر الكويت قبل أن يبلغ رسمياً بفشل المساعي الدولية في دفع الحوثيين على التوقيع على وثيقة المطالب الستة، وشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في تشكيل اللجان موضع الخلاف، مؤكداً أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تدعم مطالب الحكومة في مشاورات السلام.ودعا المخلافي في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" ونشر اليوم السبت المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الحكومة اليمنية في حال رفض الحوثيين التوقيع، في أي قرار تتخذه، خصوصاً أن الحكومة تقوم بضبط النفس ووافقت على كثير من النقاط بهدف الوصول إلى حل سلمي ينعكس على المجتمع اليمني.
يذكر أن المطالب الستة وهي الأُطر المرجعية الثلاثة: قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني وأجندة الحولة الثانية من محادثات السلام في بيل السويسرية والنقاط الخمس التي وضعها المبعوث الدولي ثم جدول الأعمال ومهام اللجان الثلاث العسكرية والسياسية والإنسانية وأخيراً "لا نقاش بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي".
هل ستذهب الحكومة للمحكمة الدولية؟وعن التدخل الإيراني، قال وزير الخارجية اليمني: "إيران لا بد أن تتوقف عن تدخلها في الشأن اليمني، وتدخلها أصبح معروفاً وسافراً، ويجب أن تقدم التزاماً للمجتمع الدولي بوقف تدخلاتها، وكل ما توفرت لدينا أدلة سنتركها لمرحلة لاحقة، وستكون الخيارات متاحة للحكومة اليمنية بالذهاب بعيداً في هذا الجانب، ومن الصعب الآن تحديد هذه الخيارات، في حين سيخضع المعتقلون المتورطون في مساعدة الحوثيين لسياسة الحكومة التي لن تطلق سراح أي أحد بسهولة".
يذكر أن المباحثات بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد انطلقت في العاصمة الكويت في الحادي والعشرين من أبريل (نيسان) الماضي، وقد سبق هذه المحادثات سريان هدنة في العاشر من نفس الشهر.
وتهدف هذه المباحثات إلى وضع حد للاضطرابات التي يشهدها اليمن بعد استيلاء الحوثيين عبر انقلاب على مفاصل الدولة مطلع عام 2015.