مترجم عن (( Slavery Still Exists — We Just Don’t Talk about It )) :
هل كنت تتوقع أن عالمنا المعاصر يمتلك 45 مليونًا من العبيد في جميع أنحاء العالم؟
هذا ما كشف عنه تقرير كتبه جوش جيلرنتر في موقع «ناشيونال ريفيو» الأمريكي، حيث قال التقرير إن هناك 45.8 مليون شخص من العبيد في جميع أنحاء العالم.
وذكر التقرير أنه ومع العديد من القضايا الاجتماعية في الولايات المتحدة التي يتم إرجاعها إلى العبودية الأمريكية ما قبل الحرب، فإنه من السهل أن ننسى أن الرق لا يزال موجودًا.
وأشار التقرير إلى الدراسة التي طرحتها مجموعة أسترالية لحقوق الإنسان تدعى مؤسسة Walk Free، عن العبودية العالمية المعاصرة: مؤشر الرق العالمي.
وفقًا للدراسة: ووفقًا لاستطلاعات مؤسسة جالوب في 167 دولة، هناك 45.8 مليون من العبيد في جميع أنحاء العالم. Walk Free تعرف العبد بأنه شخص مملوك، شخص يعمل كعامل قسري أو عاهرة، وشخص يخضع لعبودية الدين أو الزواج القسري.
وذكر التقرير أنه في بلد واحد (الهند) هناك حاليًا 18 ونصف مليون من العبيد. لوضع هذا في المنظور، هناك ستة ونصف مليون من العبيد في الهند في الوقت الراهن تم توريدهم إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى وجزر الكاريبي مجتمعة خلال تاريخ تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، والتي تمتد إلى 373 سنة، من اكتشاف كولومبوس للأمريكتين إلى نهاية الحرب الأهلية.
التقرير أضاف أن معظم العبيد يتواجدون في وسط وشرق آسيا، وأفريقيا الوسطى. والبلدان العشرة الأوائل في القائمة، في مجموع العبيد، هي الهند والصين وباكستان وبنغلاديش وأوزبكستان وكوريا الشمالية وروسيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإندونيسيا. وتمتلك هذه الدول 30 مليون من العبيد. وهو ما يقرب من 100 مرة أكثر من إجمالي عدد العبيد الذين تم توريدهم إلى الولايات المتحدة، والأراضي التي باتت جزءًا من الولايات المتحدة، بين تأسيس جيمس تاون ونهاية الحرب الأهلية (258 سنة).
وقال التقرير إنه وفي الوقت الذي ألغيت فيه تجارة الرقيق في الولايات المتحدة، فإنه لا يزال على المجتمع الأمريكي أن يلقي مزيدًا من الاهتمام لقضية الرق، خاصة وأنه لا يتوقع فعل الكثير من جانب الأمم المتحدة التي تحتل فيها دولتان من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن مركزًا في قائمة الدول العشر الأوائل التي لديها رقيق، وهما الصين وروسيا.
كما أشار التقرير إلى أنه لا يقصد بالمجتمع الأمريكي الحكومة الأمريكية ولا وزارة الخارجية. فوزارة الخارجية الأمريكية لديها مكتب لمراقبة ومكافحة الاتجار بالأشخاص، ولكنه لم يثبت فعالية خاصة. ويعود سبب ذلك إلى تقيد وزارة الخارجية بالسياسة الواقعية في العلاقات التجارية مع الصين.
وأوضح التقرير أن المقصود من المجتمع الأمريكي هنا هم الأمريكيون الخيريون. فالأمريكيون – بحسب التقرير – هم الآن أكثر الشعوب سخاء في العالم؛ في عام 2014 منح المواطنون الأمريكيون (على العكس من المؤسسات الخيرية) 259 مليار دولار للجمعيات الخيرية. وهو ما يزيد على إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لأيرلندا.