تتواصل في بريطانيا عمليات فرز الأصوات في الاستفتاء التاريخي حول عضوية الاتحاد الأوروبي.
وبعد اعلان النتائج في أكثر من نصف مناطق فرز الاصوات عاد معسكر الخروج للتقدم بنسبة 51.4 %.
وأظهرت النتائج التي أعلنت بعدد من المناطق تنافسا محتدما بين مؤيدي ومعارضي بقاء بريطانيا في الاتحاد.
ويحتاج المعسكر الفائز إلى 16.8 مليون صوت ليفوز بالاستفتاء.
ولن تعلن النتيجة النهائية للاستفتاء قبل عدة ساعات. وأظهرت تقارير أولية إقبال كبير على التصويت.
وقال زعيم حزب الاستقلال البريطاني نيغل فاراج، وهو من أبرز المؤيدين لخروج بريطانيا، إن استطلاعا أجرته مؤسسات مالية يشير إلى أن تقدم معسكر "البقاء".
والاستفتاء هو الثالث في تاريخ المملكة المتحدة ويأتي بعد معركة على الأصوات استمرت على مدى أربعة أشهر بين معسكري "التصويت بالبقاء" و "التصويت بمغادرة" الاتحاد الأوروبي.
وتقول لورا كوينسبرج محررة الشؤون السياسية في بي بي سي إن معسكر "مغادرة" الاتحاد الاوروبي منذ شهور لم يكن لديه أي أمل في الوصول إلى تلك النتائج. وأضافت أن ما ساعدهم كان وضع أنفسهم في صفوف ما يريده ويعانيه المواطن العادي في مقابل ما تدعو إليه النخبة.
ومن المحتمل أن تكون نتيجة الاستفتاء نقطة تحول في علاقة بريطانيا بأوروبا وباقي العالم.
وثمة تقلبات في الأسواق المالية العالمية تحسبا لنتيجة الاستفتاء.
وارتفعت قيمة الجنيه الاسترليني، وهو ما اعتبر مؤشر على توقع المستثمرين بقاء بريطانيا في الاتحاد، لكنه تراجع مرة أخرى.
وقال وزيرة التعليم نيكي مورغان لبي بي سي إنها واثقة وتأمل أن ينتهي الاستفتاء ببقاء بريطانيا.
ولم تجر استطلاعات لآراء الناخبين بعد التصويت، ولذا لن تعرف النتيجة النهائية قبل عدة ساعات.
ومضت عملية التصويت بسلاسة، على الرغم من أنه جرى نقل العديد من مراكز الاقتراع في جنوب شرقي إنجلترا بسبب الطقس السيء تسببت فيه أمطار غزيرة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا بتوقيت بريطانيا الصيفي وأغلقت أبوابها في العاشرة مساء.
وجاء الاستفتاء بعد حملة حشد واسعة بين المؤيدين والمعارضين لبقاء استمرار بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي استمرت على مدى 4 أشهر.
*من bbc