الأمين برس / :"السياسة" الكويتية
رأى القيادي البارز في "الحراك الجنوبي" ومدير مكتب الرئيس الجنوبي علي سالم البيض ان فشل أو نجاح المفاوضات الجارية في دولة الكويت الشقيقة بين فرقاء الصراع على السلطة في صنعاء يهم بدرجة أساسية مستقبل الدولة في محافظات اليمن الشمالي، لافتاً الى ان نتائجها أياً كانت ليست ذات أهمية أو تاثير كبير على الجنوب بعد ان رسم الجنوبيون ملامح مستقبل دولتهم بعد تحرير محافظاتهم من مليشيات الغزو الحوثي وحليفه (صالح) منتصف العام الماضي.
وأضاف احمد الربيزي في تصريح نقلته عنه جريدة السياسة الكويتية " لكننا في الجنوب نتمنى ان يتوصل المتفاوضون في الكويت الى حلول تضع مصلحة الشعب في الشمال وأمنه وأستقراره فوق كل المصالح الضيقة للمتنفذين والفاسدين والمجرمين في طرفي الصراع هناك، ونتمنى ان يقروا كذلك مبدأ أحترام خيار شعب الجنوب وحقه الشرعي في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.
وأكد "الربيزي" إننا في الحراك والمقاومة الجنوبية لا نعادي الشعب في (الشمال) مطلقاً ونحترم خياراته التي لا تتعارض مع خيار ومصلحة شعبنا في الجنوب، مضيفاً "لسنا دعاة حرب وتدمير، ولسنا ثوار تحرير فحسب، ولكننا ثوار بناء وإصلاح فبلإضافة الى مهمة أستكمال تحرير بقية مناطقنا المحتلة والدفاع عنها ومحاربة القوى الإرهابية بمساندة اشقائنا في التحالف العربي، فلدينا حاليا مهمة استعادة وبناء مؤسسات الدولة التي دمرها الغزو الشمالي خلال العقدين الماضيين، ولهذا نضع أيدينا في أيدي السلطات التنفيذية في محافظاتنا مستندين الى واجبنا الوطني والثوري في مرحلة البناء المؤسسي."
وأشار الى ان "الحراك الجنوبي السلمي منذ خروجه الى العلن عام 2007م أنتهج النضال السلمي كخيار استراتيجي بوعي وطني مدركاً خطورة حمل السلاح التدميري لكن تعنت حكام صنعاء المحتلين لأرض الجنوب وقف في وجه السلام فقمع تظاهراتنا السلمية بقوة وأرتكب أبشع الجرائم والمجازر في حق شعبنا".
وأعرب الربيزي عن أمله ان يكون الجميع قد أدرك خطورة الحروب والمغامرات الغير محسوبة النتائج، مجدداً الدعوة الى الأخوة في (اليمن الشمالي) مثقفين وعلماء وشيوخ قبائل ومواطنين الى أحترام إرادة شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة ونؤكد لهم ان دولة الجنوب المستقلة ستكون عامل أمن واستقرار للمنطقة العربية.
وأضاف "ان وقوفهم اليوم مع هذا الحق الشرعي يسهل علينا جميعا في الجنوب وفي الشمال العمل مستقبلاً على إقامة علاقة أخوية مميزة بين البلدين الجارين اساسها تبادل المصلحة النفعية للشعب بعيدا عن مصالح القوى المتنفذة التي أهلكت الحرث والنسل في اليمن الشمالي وفي الجنوب".