على الرغم استئناف الأردن إدخال المياه إلى مخيم الركبان للاجئين السوريين، على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، تواصل عائلات لاجئة ترك المخيم والعودة إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.
وعادت خلال الأيام الماضية أكثر من 100 عائلة من المخيم إلى محافظة الرقة التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي في سوريا، احتجاجاً على ما أسموه سوء الأوضاع في المخيم ونقص المياه والرعاية الطبية، وقال لاجئون إن المغادرة تأتي بعد قلة المياه وغلاء ثمنها داخل المخيم بشكل كبير، علاوة على عدم توفر الأدوية خاصة أدوية القلب والأمراض المزمنة.
وقال المنسق الإعلامي المعارض أحمد المسالمة في اتصال مع 24 إن أوضاع المخيم تسوء يوماً بعد يوم، على الرغم من إدخال المياه للنازحين من قبل الأردن.
ولفت المسالمة إلى أن مجلس عشائر تدمر اتفق مع الأردن مؤخراً على زيادة كميات صهاريج المياه لتصبح 25 صهريجاً باليوم، وزيادة عدد الخزانات داخل المخيم، وتمييز موزعي الإغاثة بلباس خاص، إضافة لأمور أخرى.
وأشترط الأردن على المجلس، منع النازحين من تنظيم أي احتجاجات، وتزويده بكشف لكافة التحويلات المالية التي استلمها بعض اللاجئين داخل المخيم ومعرفة مصدرها، وذلك في ظل مخاوف الأردن من الإرهابيين الموجودين داخل المخيم.
من جهتها، قالت مصادر رسمية أردنية أن الأردن يسمح بإدخال المياه إلى المياه والمساعدات الإغاثية، بناء على الاتفاق الذي تم مع الأمم المتحدة سابقاً.
وأعلنت الأمم المتحدة مؤخراً، التوصل الى اتفاق مع الأردن لإدخال مساعدات "لمرة واحدة" لنحو 100 ألف شخص عالقين في منطقة الرقبان شمال شرق المملكة على الحدود مع سوريا.
وأغلق الأردن حدوده مع سوريا والعراق الشهر الماضي، في أعقاب تعرض نقطه لحرس الحدود لهجوم بسيارة مفخخة، تبناها تنظيم داعش الإرهابي، وأسفرت عن سقوط 20 قتيلاً وجريحا بصفوف قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية.
المصدر: 24ae .