منسيون غرباء
تمنيت ان اعبر البحار..
واجتاز آلاف الأميال
حتى أسافر بين البلاد..
وترى عيني في الأرض الجمال
فرأيت قبوراً وسمعت صرخات..
في البيوت
وضحكات في قصور ضميرها كل يوم..
يموت
رأيت جائع ملقى على قارعة الطريق..
في الشمال
ويتيماً مهملاً يبكي في الجنوب فحسب العالم ان صوت بكائهُ..
موال
مشيت بجانب ركام وأطلال بلاد..
الشام
وفي العراق مررت من هناك فرأيت زعماء يتفرجون..
أصنام
وبيت المقدس يدنسهُ المحتل..
في فلسطين
وصرعات هنا وهناك في الجميلة..
لبنان
إلى متى هذا التخاذل؟ إلى متى هذا السكوت؟
فنحن اليوم عبيد لهذا الظالم، نطأطئ الرأس ونقبل أيدي..
الجبروت
لا أريد أن أعبر أراضي وبحار من دماء..
ونار
ولا أن ترى عيني دخان صرخات..
ودمار
لماذا لا نعبر جميعنا إلى السماء؟
فنحن على هذة الأرض أن عشنا ميتون وان متنا سندفن في باطن أرضها منسيون..
غرباء
* ريام عبيد