صرحت شركة سامسونغ يوم أمس الأحد بأنها تجري تحقيقات فيما يخص البلاغات التي ظهرت حول احتراق أحدث هواتفها من فئة فابليت "غالاكسي نوت 7" Galaxy Note 7 في ولاية كنتاكي، ويعتبر حادث الإحتراق هذا ثالث حادث يحصل خلال أقل من أسبوع لهواتف تم استبدالها.
وأشار مايكل كليرينج من مدينة نيشلسفيل بولاية كنتاكي في وسط جنوب شرق الولايات المتحدة أنه استيقظ يوم الثلاثاء على إثر صوت حيث وجد هاتفه غالاكسي نوت 7 المستبدل يشتغل، وأضاف أنه حصل على الهاتف الذي اشتعلت فيه النيران قبل أقل من أسبوع.
وتحدث مايكل حول أن هاتفه الذي احترق هو أحد الهواتف التي عملت الشركة على استبدله، والتي كان يظن أنه آمن، وأنه لم يكن متصلاً بمصدر الطاقة عند احتراقه، وأشار إلى إنه يبحث عن محامي لرفع قضية ضد الشركة الكورية الجنوبية.
وأوضحت شركة سامسونغ في بيان لها نشرته اليوم "نريد أن نطمئن عملائنا بأننا نأخذ جميع التقارير الواردة على محمل الجد وأننا على اتصال مع مايكل لضمان القيام بكل ما يمكننا اتجاهه، وأن سلامة العملاء هي أهم أولويات الشركة وأننا نعمل على التحقيق في هذه المسألة".
وقد تزيد هذه الحادثة من الضغط على الجهات التنظيمية الأمريكية فيما يخص استبدال هواتف غالاكسي نوت 7، والتي كان من المفترض أن تكون آمنة بعد عملية الاستدعاء التي قامت بها سامسونغ الشهر الماضي لحوالي 2.5 مليون هاتف بعد اشتعال النيران في الكثير منها بسبب بطاريات الليثيوم أيون.
وأشارت أبي زويس من فارمنغتون بولاية مينيسوتا يوم الجمعة بأن هاتفها نوت 7 المستبدل بدأ بإصدار الدخان واحترق بشكل كامل، مع إذابته لغلاف الحماية الخاص به.
وتعمل لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية على التحقيق في الأسباب التي أدت يوم الأربعاء الماضي إلى اشتعال النيران في هاتف غالاكسي نوت 7 المستبدل على متن الطائرة المتوجهة من لويزفيل إلى بالتيمور، وأشار صاحب الهاتف بأن جهازه مستبدل ضمن برنامج استبدال الشركة.
ولم يتم تحديد نطاق زمني بشأن موعد توافر حل لهذه المسألة، كما أن لجنة سلامة المنتجات الإستهلاكية الأمريكية لم توضح فيما إذا كانت تمتلك معلومات حول وجود مشاكل تتعلق بارتفاع درجة حرارة بطارية الهاتف، الذي اشتعلت فيه النيران على متن الطائرة المتوجهة من لويزفيل إلى بالتيمور أو أي هاتف غالاكسي نوت 7 آخر تم استبداله، مما قد يشكل خطر على السلامة.
وقالت شركة سامسونغ، والتي تتعاون مع لجنة التحقيق، في بيان نشرته مساء يوم الجمعة بأنها تحقق في القضية من أجل تحديد السبب ومشاركة النتائج في أقرب وقت ممكن، وأضاف البيان بأن الشركة تعمل بشكل وثيق مع لجنة سلامة المنتجات الإستهلاكية ضمن عملية التحقيق، وأنها ستعمل مع اللجنة على اتخاذ خطوات فورية لمعالجة الوضع في حال وجود أدلة في القضية تخص السلامة.
وتسببت فضيحة البطاريات بحروق شديدة لسمعة الشركة الكورية الجنوبية، وقد تسبب لها تشوهات كبيرة لبعض الوقت، خاصة مع تنافسها مع شركتي أبل وغوغل وهواتفهم الأحدث "آيفون 7" و"بيكسل"، كما يثير الحادث الأخير العديد من الأسئلة حول مستقبل هاتف غالاكسي نوت 7.