جنازة ملك تايلاند
الأمين برس / متابعات
تحرك موكب جنائزي ملكي أمس يحمل جثمان ملك تايلند الراحل بوميبول ادولياديج
من مستشفى سيريراج في بانكوك إلى القصر الكبير، على طول طرق يصطف على
جانبيها عشرات الآلاف من المواطنين وسط حالة من الحزن وهم يلقون النظرة
الأخيرة على ملكهم المحبوب.
وقاد ولي العهد تايلند الأمير فاجيرالونجكورن الموكب، إلى جانب أفراد آخرين من العائلة المالكة التايلندية.
ووقف المشيعون، الذين يرتدي معظمهم ملابس سوداء، على ممرات المشاة على طول
الطريق، ويحمل العديد منهم أعلاما صفراء صغيرة تحمل شعار الملك الذي مات عن
عمر يناهز 88 عاما.
وسجد العديد منهم وقت مرور الموكب، فيما انحنى ضباط الجيش وأدوا التحية.
وكان أول من مر أمامهم الموكب هم طاقم وممرضات مستشفى سيريراج، حيث قضى
بوميبول كثيرا من العقد الماضي يتلقى العلاج من أمراض مختلفة.وجلس العديد
من المشيعين تحت مظلات لحمايتهم من حرارة الشمس.وساد الشوارع الهدوء
والنظام.
وفي القصر الكبير، من المقرر أن ينعي ولي العهد الملك الراحل ويؤدي طقسا دينيا قبل نقل الجثمان.
ومن المخطط أن تعزف أوركسترا النشيد الملكي قبل تأدية تحية بالمدفعية الاعتيادية.
وشهد الطريق الذي سلكه الموكب والبالغ طوله حوالي أربعة كيلومترات وجودا مكثفا للشرطة.
وأعلن المسؤولون عن عطلة عامة في وقت سابق أمس إلا أن الإعلان جاء بعد وصول عدد كبير من الأشخاص إلى مقار أعمالهم بالفعل.
وعرضت بعض الدوائر على الموظفين إمكانية مغادرة العمل للمشاركة في أنشطة الحداد.
وخيم الناس ليلا أمام مستشفى سيريراج في بانكوك الذي توفي فيه الملك ظهر
أمس الأول، وتوافد آخرون من خارج العاصمة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على
الملك الراحل.
وأعرب التايلنديون عن حزنهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث غير العديد منهم صورته الشخصية الى صور سوداء.
وتم حظر الاحتفالات طوال الـ30 يوما المقبلة، ولكن لم يتضح على الفور كيف سيكون وضع الحياة الليلية تجاه هذا القرار.
وظلت المتاجر ومراكز التسوق مفتوحة، على الرغم من إغلاق دور السينما وأماكن
الترفيه وغيرها، وكانت حركة المرور في العاصمة التايلاندية بطيئة كالمعتاد
صباح أمس.
وطلبت الحكومة من جميع القنوات التلفزيونية وقف بث كل البرامج
الترفيهية،بما في ذلك الإعلانات،خلال الأيام الثلاثين القادمة.ولن يتم
السماح لمقدمي البرامج بارتداء الملابس الزاهية.
وبداية من اليوم سيترك القرار لكل محطة أن تحدد ما تقوم ببثه لكن في إطار
أنواع معينة من البرامج الترفيهية مثل الألعاب الرياضية، وسيتم منع بث بعض
الإعلانات.ولن يتم السماح لمقدمي البرامج بارتداء الملابس الزاهية.