الأمين برس
عدن باقية رغم الخذلان!
0
كنت أظن مثل كثيرين بأن الأمور ستنتهي ولن تطول بالذات بعد رجوع الرئيس هادي لعدن، ولكن للأسف الموضوع أكبر مما كنت أظن والراعي ساب الرعية واختار الأمان لنفسه وتركنا نقاوم رجل ظالم مطوع لحسابه جحافل من البشر معدومي الرأي قليلي الحيلة تفكيرهم عقيم وتخطيطهم عشوائي كل ما يملكونه قول حاضر ونعم لولي النعم.. اشترى الذمم ووجه اللعنات لنا خانته انسانيته واختار أن يدمر أرضي ويقتل شعبي..
تركنا في مواجهة ظالم اقتحم البيوت وقتل الشباب ورمل النساء ويتم الأطفال، خطط ودبر ودفع الأموال لكي ينتصر.
ساعده الكثيرون من الداخل وكانت الخيانة بالنسبة لهم وسيلة ولم يعلموا بأنهم بفعلتهم هذه قد فتحوا باب الجحيم علينا جميعا.. يحاولون اغتيال الجنوب بمنتهى القذارة يتكلمون عن الوطنية وهم منها براء تناقضاتهم تثير الجدل والدهشة أقوالهم شيء وافعالهم شيء آخر..
دكتاتورهم يريد أن يحكم الجنوب بقوه السلاح، لم تعلمه السنوات الكثيرة الماضية بأن عدن حاضنه تاريخ وقيم ومبادئ ورؤى منذ نمو أظافرها، إضافة لشعبها المتعلم المثقف حتى أن تؤاطئ البعض منهم عليها فهي باقية كعهدها لأن الطبع غالب دائما..ففيها القوميين واليساريين والاشتراكيبن والناصريين والمثقفين فكيف بمقدوركم الانتصار على هؤلاء ، ومن تكونوا انتم وعما تتحدثون..
سيأتي يوم وتنتهي سيرتكم ويعود الجنوب حرا ابيا صامدا كجباله قويا كقلعته لأن هناك فرق كبير جدا ما بين الحر والعبد فنحن قوم لا سيد لنا إلا رسولنا ولا نطيع إلا الله مهما دلستم الحقائق.
صحيح أننا شعب لا نهوى الموت ولا نطرب لرائحة الدم ولكننا إذا وضعنا مجبرين فإننا لا نهابه ولا نخشاه ونجعل من الموت إكليل حياة ننور به سماء بلادنا ونجعل روائحه مسك لجنه عدن..
واليوم فقد أن الأوان لعديم الضمير أن يرحل لأنه اعمى الصر والبصيرة فقد لون بحر عدن بالدم وجعل السواد فيها أمر واقع. شباب عدن اليوم يزرعون الأمل لغد جديد ويعدون برد المظالم، سينهوا زمن الخسه والخيانة وسيكتبون بدم شهدائنا تاريخ جديد لوطن جديد لا مكان لحاقد أو ناقم اومراوغ أو خائن أو عميل أو ديكتاتور أو انتهازي أو ظالم فيه..
ستنتصر الأرض وسينتصر الشعب..
وستظل عدن باقيه بقاء التاريخ بما مضئ منه وبما هو آت .
ستظل عدن باقيه ما دامت الحياة باقيه،لكنها لن تنسئ ابدا من كان سند لها ومن تركها فريسه بفم من لا يخاف ولا يرحمها..
من تركها سيأتي يوم ويحاسب
قيادات حاليه أو قيادات سابقه
فكلهم أصبحوا سواء لا فرق بينهم