طالما وحكومة الكفاءات عديمة الكفاءة مصرة على البقاء في الرياض بصفتها حكومة منفى ،فلماذا لا يسارع الرئيس هادي لإجراء تعديل حكومي واسع أو تشكيل حكومة منفى مصغرة يسميها (حكومة المنفى الاختياري) وتتكون من عدد محدد من الوزراء الذين تتشكل منهم في العادة حكومات المنفى في كل العالم حتى يكون لهذه الحكومة الحق والعذر ان تبقى ما شاء لها الله ثم الرياض ان تبقى هناك.
وعلى هادي في حال أصر الوزراء المقالون على البقاء هناك ان يرتب لهؤلاء أوضاعهم كمغتربين بدرجة وزير سابق وبرواتب جيدة ،تضاف إلى ما يحصلون عليه من معاشات اللجنة الخاصة التي يقال انها وصلت اليوم إلى مرحلة لم تصلها من قبل.
شخصيا أشعر بالخجل ولا أدري ان كان هادي أو بحا ح أو وزراؤهم يخجلون هم أيضا من إن تنتقل حكومة ،هي من أكثر الحكومات عددا على مستوى المنطقة والعالم للإقامة في دولة أخرى وتفتح لها مكاتب للوزراء ونوابهم ووكلائهم وحاشياتهم وأصحابهم وصاحباتهم ،دون ان تكون هناك حاجة لوجود أي من هؤلاء.
أؤكد هو مخجل جدا إن يكون وزراء وزارات خدمية يفترض تواجدهم بين الناس في عدن مثلا ، مقيمين في بلد آخر ومخجل أكثر أنهم مستمرون في إصدار قرارات تعيينات لمسئولين أصغر منهم يباشرون بدورهم مهاهم هم أيضا من مكاتبهم في منفاهم الاختياري ..
يستعصي على فهم الناس هنا كيف يقيم وزير الكهرباء أو المياه او الصحة في الرياض فيما الحاجة إليهم في الداخل أكثر ،وكذلك يرى الناس ويقول العقل والمنطق انه ليس مقبولا وجود وزارت السياحة أو الزراعة او الاتصالات او الثقافة في داخل الرياض إلا إذا كان هؤلاء الوزراء يسهمون بكفاءاتهم وقدراتهم الخارقة على الإسراع بدوران عجلة التنمية في الشقيقة الكبرى السعودية واعمارها كما عمروا اليمن .
احترمت بحاح كثيرا يوم ان صرح بعد ساعات من تفجير فندق القصر بأنه وحكومته باقون في عدن ولن يهزمهم الإرهاب لكن لم تمض سوى يومان إلا وكان بحاح وحكومته في داخل الرياض ، ولا اخفي ان الشك راودني بضلوع هذه الحكومة في عملية التفجير هذه حتى تقنع التحالف بان عدن غير آمنة وغير جاهزة لاستقبال قيادة الدولة ،وبالتالي فالمكان الملائم للحكومة وللرئيس هو قصور الرياض وخزائنها التي تنضب ولا يأتيها (الطفر) من بين يديها ولا من خلفها ،وان كنت شخصيا أشك انه في حال طالت إقامة الحكومة والدولة اليمنية هناك فقد تشهر المملكة إفلاسها وقد تضطر المملكة قروض ومساعدات خارجية ولأول مرة في تاريخها.