سنحتفل في 30 نوفمبر دائماً وحتى بعد حصولنا على الاستقلال الثاني إن شاء الله ، سنحتفل بالاستقلال الأول ولن ننساه ، ولكن مشكلة الاحتفالات السابقة وربما القادمة أيضاً ليس حضور الجماهير .. لأن الجماهير تحضر لأجل الوطن وليس للأشخاص ، بل المشكلة أن البيان السياسي لهذه الاحتفالات غير موحد ، ويبقى دائماً مثار خلاف مما يحرم شعب الجنوب من الاستفادة سياسياً من حضور الجماهير .
إن القوى المؤمنة بضرورة استقلال الجنوب مشكلتها أنها أخفقت مرتين ، مرة في توحيد قوى الحراك ، والآن في توحيد قوى المقاومة .. ولو كانت نجحت في توحيد ( الحراك الجنوبي ) سابقاً قبل الحرب أو حالياً الحراك والمقاومة ، لما أستطاع أحد أن يمرر عليها أي خطط لا يقبلها شعب الجنوب ، ولكانت وحدتها هي صمام أمان الثورة نحو الاستقلال .
ومثل هذه الثغرة بعدم التوحد تفتح الباب لمن يريد ( صناعة ) قيادة جنوبية يمرر عبرها مخططاً ليس في صالح الجنوب ، ونشعر أن هناك من يغازل ( أفراد ) في الحراك والمقاومة للانخراط في هذه القيادة الجديدة ( المصنوعة !! ) .
ولهذا نرى أن الوقت يداهمنا ولابد من سد هذه الثغرة سريعاً ، لأنه بدون وجود حامل سياسي موحد لقضية الجنوب فإن هذه القضية ستعاني صعوبات وعراقيل تؤخرها برغم أنها بالأخير ـ مؤكد بإذن الله ـ ستنتصر .
إننا نرى أن استقلال الجنوب سيحسم أساساً بتعاون 3 أطراف رئيسة هي التحالف العربي والشرعية و ( المقاومة مع الحراك ) .. ولهذا ندعو أن يسرع ويستعد الجنوب بتشكيل ممثله في الاستحقاقات القادمة .
الاستقلال ينادي الجنوب .. وكلنا ثقة أن الجنوب ـ كل الجنوب ـ سيلبي النداء .