قبل اسابيع كانت الرهانات بشأن مفاوضات الكويت تدور حول امكان نجاحها من فشلها ؟ بينما صار شغل الناس الشاغل اليوم والشرعية اليمنية مشغولة معهم حول هل سيحضر وفد الانقلابيين أم لا ؟ والفرق بين الحالين كبير جدا في مجال السياسة والدلوماسية، اذ صار مجرد موافقتهم على الحضور خطوة متقدمة وانفراج كبير للأزمة اما اذا لم يرضخ وفد الانقلابيين للحضور على طاولة المفاوضات في الكويت واذا طال انتظار الشرعية اليمنية لوصلهم اكثر مما يجب أنصح المقاومة الشعبية في تعز وذمار وصنعاء وعمران حشد كل ما لديهم من طبول وحمير وكلاب والزحف على صعد ودخول كهف مران حيث يتحصن اتباع إيران وبعدها العودة الى سنحان وضرب رأس الافاعي في الاوكار بس بشرط يكون كل حمار مع السرج والبردعة كي نريهم القوة الرادعة ويعلنوا الانسحاب والاستسلام الفوري ولا تراجع ولا كلام حتى (يتم تغيير النظام) كما قالت توكل كرمان صاحبة جائزة نوبل للسلام ذات يوم ! اما اذا امتنع وفدي الانقلابيين عن الحضور كليا فانصح وفد الشرعية المفاوض الحاضر الوحيد في الكويت الاستفادة من الوقت وتقسيم الوفد العاطل عن العمل الى ثلاثة أطراف تفاوضية متساوية كل طرف من الاطراف يمثل طرف من الاطراف المتنازعة في اليمن -اقصد اليمن التقليدي اما الجنوب فقد حضر في الموعد وتفاوص وخرج من الطاولة - ويتفاوضون على طاولة المفاوضات حتى لا تضيع الفرصة الاخيرة لانقاذ اليمن كما قال اسماعيل ولد الشيخ هي فرصة فلا تضيعوها يا حكماء اليمن ومن حضر كفي وحجة الغائب معه ! تفاوضوا وتبادلوا الشور والرأي والحوار وبعدها يحلها الحلال وكل شيء بأجره وثوابه وعند الله ما يضع أهم شيء المفاوضات تكون ناجحة ناجحة وبس ! ويادار ما دخلك شر حينما تشعر عدوك برغبتك المتشوقة لوصوله تفقد ذاتك آخر سواتر القيمة والقدرة والصمت في لحظة الضعف يمكن ان يكون قوة أفضل من البوح والبيان ! لا سيما اذا كنت تفتقر لاي بدائل او خيارات اخرى ممكنة والهنجمة او البرطمة نصف القتال في بعض الاحيان ! والحليم تكفيه الأشارة ! ويا بقرة صبي لبن صبي لبن حررنا ساحل عدن ساحل عدن !