يبدو ان نيران صديقة ستلاحقني من داخل اليمن الى خارجه وستظل مع الزمن رفيق غير محبذ الطلات والمفاجاءات .
في الداخل "هناك كائن لزج وهلامي ليس اكثر من لص يحاول الظهور من خلال صفحة كانت لي قبل عامين في الفيس بوك .. لقد تم السطو على صفحتي وبقلة أصل وحياء يطل متسول بين الحين والآخر "
ومنذ مايزيد عن عام ونصف لم يعد لي علاقة البتة بهذه الصفحة التي اكتملت عملية قرصنتها عند اعتقالي التعسفي في الامن القومي لمدة أربعة أشهر أغلق فصولها الهزلية بتوجيه بالافراج الفوري من قبل السيد عبدالملك الحوثي ".
سأكرر،، لم يعد لي علاقة بهذا الحساب في الفيس بوك او غيره من الحسابات التي ربما تستحدث بالابتهال والدعاء الى الخالق سبحانه ان يوقف القتل في بلدي الذي تتساقط فيه رؤوس البشر كحبات لعبة "الفتاتير" التي يلقيها اللاعبون في بداية مسلية وسرعان ماتنتهي بزئير مملوء بالنقم والأوجاع ، دون ان يثير هذا الدم المسفوح ذرة من مشاعر الانسانية بين متحاربين كانوا يقبضون على كرسي الحكم ويتقاسمون السلطة والثروة لعقود فعندما انتهى عقد شراكتهم بدأو في الشرك والذبح والاقتتال ،، وفي كل الأحوال فان من يدفع الثمن هو أبناء الشعب البسطاء والغلابا من عامة الناس.
لقد تأخرت في الحديث هذا بعد عام من اعتقالي وثمانية أشهر من خروجي من سجن " صرف" الممول والمبنى من قبل الولايات المتحدة الامريكية !!!
امريكا لا تسمح قوانينها بإنشاء سجون في أراضيها فتستخدم زعماء الايجار المؤقت واليمن واحده منها لبناء مثل تلك السجون التي لا يمكن وصفها الا انها فقاسات لإخراج المتطرفين ..
كما اغتنم هذه الفرصة لاعرب عن شكري لك زملائي وأصدقائي الذين ابهروني بوفائهم ودماثة اخلاقهم وهم يتحدون الجلاد من داخل اليمن وخارجة ..ومهما كتبت من الكلمات فإنها لن تفي حقهم وسأظل احمل لهم الجميل ما حييت..
،،،،،،،،،،
اقول اسمحو لي لابلاغكم أيها الاصدقاء انه لم يعد لدى صلة بالحساب المشار وأتمنى ممن يعبث وينتحل ان يتوقف عن مهزلة السطو على حسابي الذي كان في الفيسبوك وان تتوقف عملية إرسال الرسائل التي ترسل من الخاص لأصدقاء تطالب بتحويلات مالية وغيرها، في تسول مقيت .
اذكركم أيها الأصدقاء اللدودون ان صديقي" الحسين بن علي القاضي "مازال طريح الفراش بعد عام من اطلاقكم بارود الموت نحو سيارتي التي كان يقودها بالقرب من منزلي ببيت بوس بالعاصمة صنعاء وان التقارير تؤكد شلل الحسين وحرمانه من الخلفة والزواج ودخوله في حالة شلل مستدام الا ماشاء الله.
و"الحسين " شاب لم يصل العشرين بعد ببرود دم تصوبت نحوه رصاصات الغدر ضانين انني من أقود السيارة ظل يتلقى العلاج بين الاْردن وصنعاء ومازال حتى اللحظة في فراش الشلل.
***
لقد خرجت من السجن بعد أربعة أشهر وأثرت السكوت وعدم التعليق محتسباً ما حدث لي نيران صديقة في لحظة إغواء وَلَهْو وفاتورة يدفعها الكثيرين عندما تتوه البلدان في حروب عبثية لا حاجة لها.
لكن سهام الغدر ظلت تلاحق كبدي وأقوال البهتان والزور تطالني بين حين واخر من الداخل والخارج .
ولأنني سأكون في الغد الاحد "24 "ابريل على موعد مع استكمال الذكرى السنوية الاولى لاعتقالي فقد تطايرت قبل ان تحل الذكرى طراطيش نيران صديقة جديدة أيضاً بالخارج مفادها انني أتسلم مرتبات ومخصصات عبر مكونات فسيفسائية تقيم بالرياض وتتحدث باسم الصحافة والصحافيين
ولأنني اثق ان الامر ليس اكثر من بهلوان جديد فإنني اتحدى ابن أمه وأبيه أياً كان إثبات علاقتي بِما نشر او ان أكون قد وقفت في طابور التسول والارتزاق باي مكان او تسلمت من اي جهة .
لقد غادرت السجن وتحملت مرارات صمت وأثرت كما قلت السكوت عن الكلام ورحت واثقاً بالله وبعزمي الاستمرار في شق طريق النجاح دونما حاجة لابتذال أو احتكاك بأحد . وقد كنت طوال الفترة كلها بعيد عن اي تشكيلات او كيانات او جماعات وحتى اللقاءات الشخصية مع أشخاص جزء من الصراع حاولت الابتعاد عنه وتركه ضمن حلبة صراع لا شأن لي بالدخول في مبارزاته.
اعرف ان قيح مندمل في جسد أبناء بلدي سيظل يفوح في كل بلاد ذلك انه عندما تتوه بلدان وتضيع دول تدخل حتى اخلاق الناس ورجولتهم في خانة الفوضى والضياع والانحدار .
اجد هذه الفرصة مناسبة لاقول لكم ان من حقكم ان تتصرفوا كيفما شئتم وتقدمون انفسكم بالطريقة التي تحبون لكن ان تتعرضون في سفاهاتكم وصراعكم القذر لأشخاص ليسوا ضمن عالم تفكيركم ولا طابور انتظاركم ولا رابطات هرطقاتكم فهذا امر غير مقبول .
سأعتبر الامر نيران صديقة اخرى واذهب غير ملتفت للخلف ولا لاحلامكم وصراعاتكم الصغيرة بالخارج .
جلال الشرعبي
عمان
الاردن 23 ابريل 2016