يوم الأحد الـ28 من يونيو المنصرم كتبت مقالة قصيرة تحت عنوان ( #عدن والإرهاب الأصفر)، وفي المقالة تطرقت إلى حادثة اغتيال سالمين، وهو ما دفع البعض الى القول " ما علاقة اعدام سالمين بالإعلام الأصفر؟.
وللإجابة على ذلك " في أحد ليالي شهر رمضان الفضيل، جلست مع أحد الشخصيات الجنوبية التي عاصرت الرئيس سالمين.. وناقشت معه عن احداث الماضي من الانقلاب على الرئيس الخالد سالم ربيع علي سالمين وصولا إلى حرب 13 يناير 1986م.
تحدث الرجل الذي كان يعمل في وكالة أنباء عدن، بشكل مطول عن تلك الاحداث – سيتم عرضها بالتفصيل قريبا ان شاء الله- لكن اود عرض بعض المعلومات التي تحدث فيها الرجل حتى تكون إجابة لسؤال ما علاقة سالمين بالإعلام الأصفر (الإرهاب الإعلامي)، وحتى لا ننسى جريمة إعدام الرئيس الخالد سالمين.. الذي أعدم وأخفي جثمانه الطاهرة، سوف اشير إلى جزئية من فصول تلك الحادثة الأليمة التي يدفع شعبنا ثمنها إلى اليوم.
يقول هذا الشخص الذي أحييه على ثقته الكبيرة " كنت أعمل في وكالة أنباء عدن في التواهي، كنت اسمع رئيس تحرير الوكالة (توفي لاحقا) يتحدث لأصحابه عن مؤامرة سالمين، الذي كان يحبه الشعب حد الجنون، وانه يجب الاطاحة به، وقبل تدشين الانقلاب على سالمين واعدامه وصل إلي رئيس تحرير الوكالة يقول لي حرر خبر ان سالمين يمتلك فندقا في سويسرا".
يضيف " استغربت من حديث الرجل ولم أرد عليه وغادر مبنى الوكالة وانا متسمر في مكاني، وما هي الا لحظات الا واصوات الرصاص تسمع من كل مكان، خرجت من الوكالة عن طريق جبال التواهي إلى وصلت البيت، والا اتباع عبدالفتاح اسماعيل يتحدثون عن اخمادهم لمؤامرة خطيرة".
يؤكد الرجل " ان صاحب الاشتراكية عبدالفتاح اسماعيل الجوفي كان يمتلك تنظيمات مسلحة خارج سيطرة الدولة يطلق عليها ميليشا شعبية، وهي من نفذت الانقلاب على سالمين بزعامة رجل مخابرات دموي لا يزال يسرح ويمرح في عدن دون احد يمسه بشيء".
اعدام سالمين ليس بتهمة تصفية رئيس اليمن الشمالي الغشمي بل كان مخططا لها من سابق والشواهد كثيرة.
لكن رغم هناك العديد من التفاصيل الكثيرة والمثيرة عن قضية اعدام الرئيس الخالد سالمين، الا اني أود الإشارة إلى ان ما تمارسه بعض الاقلام الصفراء في عدن حاليا والمعروفة – توجهاتها وتبعيتها للصغير والكبيرة- هدفها ليست الاطاحة بالمحافظ عيدروس الزبيدي فحسب ولكن الاطاحة بقضية شعب الجنوب.
الاقلام الصفراء التي يمارسه البعض من الدخلاء على بلادنا تجاوزت حرية التعبير واصبحت تهدد أمن واستقرار البلد، والاستمرار في التهاون وترك الحبل على المركب سوف يغرق وتغرق معه قضية كانت على وشك الانتصار.
والله من وراء القصد
#صالح_أبوعوذل