صباح الخميس، 4 أكتوبر 2018م، في قاعة شبام من فندق كورال في خورمكسر شهدت كرنفالاً تعليميًا وعلميًا نظمته "منظمة تجديد للتنمية والديمقراطية" وكنت قد تحرّكت من مدينتي ــ الشيخ عثمان ــ مع أعزّاء لهم مكانة خاصة في قلبي وهم: عفاف عبدالله نعمان، مدير ورشة العمل ومحورها "التعليم.. المعوقات والحلول"، والتربوي المعروف/محمد علي الشلن ، والدكتور/محمد حمود أحمد، الأستاذ بكلية هندسة جامعة عدن ,والأخيران قدّما ورقتهما إلى الورشة المذكورة إلى جانب ورقة الدكتور/عبدالله حامد لملس، وزير التربية والتعليم,ومصدر اعتزازي بـ أنّ الأخوة :عفاف والشلن ومحمد حمود ؛من رواد منتدانا (منتدى اليابلي في الشيخ عثمان).
ورشة العمل المذكورة ومنظمتها "تجديد للتنمية والديمقراطية" وقائدها القاضي/فهيم عبدالله الحضرمي؛ برزت بصماتها في الفعالية المذكورة,وعدّة فعاليّات أخذت مضامين متعددة,ومتنوّعة منها الفكرية والانسانية في حضور قطري وقومي ودولي وكما تبيّن من خلال عرض شريط سينمائي عنها ورأينا رئيس المنظمة القاضي/فهيم ؛في فعالية دولية لـ منظمة اليونيسكو في باريس ورأينا المدير التنفيذيّ للمنظمة في فعالية قوميّة في قاهرة المعز في جمهورية مصر العربية.
كانت الكلمات الافتتاحية تنويرية تجسدت في الكلمات المقدمة من القاضي /فهيم ، رئيس منظمة تجديد ,والدكتور/حسين باسلامة وزير التعليم العالي,والبحث العلمي,والاستاذ/ايوب ابوبكر، مدير عام مكتب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية,والدكتور/عبدالله سالم لملس، وزير التربية وراعي الحفل ,والأستاذ/محمد قاسم نعمان، عن منظمات المجتمع المدني والأستاذ/أحمد حامد لملس ,القائم بأعمال محافظ عدن , والدكتور/الخضر لصور ,رئيس جامعة عدن .
ولو أفرغت منظمة تجديد الكلمات والأوراق المقدمة لا تسع لها كتاب مرجعي سيفيد كثيرًا في مجاليّ التنمية والديمقراطية؛لأنّ الشراكة في الفعالية ضمت شبابًا من الجنسين قدموا فقرات إبداعية وعلمية كالرياضة الذهنية ومشاريع حملت مبادرات من شباب مدارس نموذجية لحل النزاعات سلميًا؛منها مدرسة/البيحاني النموذجية ؛حيث شدّني ذلك الحضور الشبابي من الجنسين ومن الفريق التنظيمي للفعالية من الجنسين والتابعين لمنظمة تجديد وللأمانة أعادت الفعالية الوجه المشرق لعدن،وعظمتها في ظلّ الفوضى المفتعلة التي تعيشها هذه المدينة الصابرة والمعطاءة وأهاليها الطيبون.
شدتني الأوراق الثلاث المقدمة من الدكتور/عبدالله لملس، وزير التربية والتعليم راعي الحفل الذي حفلت ورقته بمعطيات وإحصائيات ستخدم الكثير من الباحثين المستشرفين لـ آفاق واقع تعليميّ نموذجيّ ؛ لأنّ الإحصائيات التي قدّمها عكست الواقع المرير الذي يعيشه واقع التعليم,وكان الأستاذ/طه نعمان،مدير التعليم العام في الوزارة قد قدّم الورقة أثناء انقطاع الأخ الوزير في مهمة استغرقت بعض الوقت ؛ إلاّ أنّه أفاد كثيرًا بعد عودته من مهمته.
لا ننسَ جذارة وغزارة الورقتين المقدمتين من الدكتور/محمد حمود أحمد , والأستاذ/محمد علي الشلن، رائدي منتدى اليابلي في الشيخ عثمان (والرائد الثالث هو الاستاذة/عفاف عبدالله نعمان، مدير ورشة العمل).
مفارقات صارخة عكستها ورشة العمل في كل أوجه الفعالية ... ورقة التنظيم وعمق مضمون الأوراق,والنقاشات,والأعمال الإبداعيّة بمشاركة كل أطراف العملية (مسؤولون + تربويون + منظمات مجتمع مدني + طلاب وطالبات + فريق عمل منظمة تجديد وعلى رأسهم القاضي/فهيم الذي أبرز ورقته قاضيًا,ومديرًا ناجحًا لمنظمته وفعاليته,وأظهر وفاءه عندما ذكر ذوي الفضل عليه ومنهم الأستاذان/فيصل يابلي وشقيقه/نجيب يابلي , وقال: الأوّل درسني اللغة العربية,والثاني درّسني اللغة الإنجليزية,وكل ذلك التألق في أجواء تبعث على الإحباط ؛لكنّه الإعجاز الألهي,ولا يسعني في الختام إلاّ أن أقول: بصّ شوف فهيم بيعمل إيه؟.