تعلم يامحافظ الغفلة من كان العدو في هذه المعركة المكلفة ؟جنرالك،هو من كان يقود هذه المعركة في الناحية الاخرى،الذي انت اليوم يدين له بالولاء والطاعة ،وتعلم بأن الذي دمر أبين واهان اهلها حين نزحوا نزوح جماعي، هو ذاك،وهو من قتل واحرق المئات من ابناء جلدتك في مشهد اجرامي شنيع بمصنع 7 أكتوبر بمنطقة الروئ،مخطي الذي فهمك بأن مابدر منك امس في زنجبار سيمر مرور الكرام،ومغفل انت إذا تعتقد بأن مافعلته امرآ هين أو سهل،ولك في اسلافك عبرة، من الذي استهانوا واستخفوا واستفزوا الارادة الجنوبية،وداسوا على دماء وتضحيات الشهداء،أبين هي الجنوب،وان خذلها ابنائها فلن يتركها ابناء الجنوب،لذلك قل لجنرالك ليس مكانه أبين.
اعلم يامحافظ الغفلة بأن اختيارك كمحافظ لأبين لم يكن لكفاءتك ولا لقدراتك،ولا لاخلاصك او نزاهتك،وان وضعت تلك الشروط كمعيار للقبول فلن تظفر بابين،بل انه كان على يقين اي الجنرال،بأنك ستكون “ألمطية” النموذج و الذي سيجعل من اهدافه ومصالحه العدائية فوق كل اعتبار، وها انت اليوم تثبت له الولاء والطاعة،في مشهد مخزي ومهين دون خطاء تاريخي لن ينتهي بالتقادم،ستظل لعناته تطاردك اينما كنت ،في الحال والترحال.
حسن منصر الكازمي
كاتب سياسي جنوبي