كشفت مصادر في الحكومة اليمنية عن تصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء معين عبدالملك ، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري ، سيما منذ عودة عبدالملك الأخيرة إلي عدن عقب زيارته للمملكة العربية السعودية.
وقالت المصادر إن تصاعد الخلافات نتج عن ما اسمتها تجاوزات وزير الداخلية لمهامه والتدخل في مهام أخرى ، الأمر الذي دفع برئيس الوزراء لمطالبة الوزير الالتزام بحدود مهامه خلال اللقاءات والاجتماعات التي تعقدها الحكومة بمعاشيق في عدن ، ما لم سيتم منعه من دخول معاشيق مقر الحكومة وحضور إجتماعات الحكومة.
المصادر ذاتها أكدت أن وزير الداخلية أحمد الميسري امتنع مؤخراً عن الحضور إلى معاشيق ، والتزم منزله الذي اتخذ منه مقراً لممارسة عمله.
وظهر رئيس الوزراء معين عبدالمالك في لقاءاته مع سفيري روسيا وامريكا ، وقبلهم رئيس الوزراء البريطاني ، بمقر الحكومة اليمنية في معاشيق دون حضور وزير الداخلية الذي كان من المفترض يكون حاضراً.
وتؤكد اللقاءات المنفصلة التي عقدها كل من رئيس الوزراء ووزير الداخلية مع سفيري روسيا وبريطانيا ، خلال زيارتهما إلى عدن ، حقيقة الخلافات المتصاعدة بين عبدالملك والميسري ، حيث إلتقى الأول السفيرين في مقر الحكومة بمعاشيق ، فيما التقاهم الثاني في منزله.
كما وتؤكد تلك اللقاءات المنفصلة على ما ذكرته المصادر الحكومية حول منع رئيس الوزراء معين عبدالملك للوزير الميسري من دخول معاشيق وحضور لقاءات واجتماعات الحكومة.
وردا على ذلك الإجراء المتخذ بحقه لجأ الوزير الميسري لالتزام منزله واتخاذه مقراً لممارسة عمله ، بصفته نائب رئيس الوزراء على الرغم من تواجد رئيس الوزراء في العاصمة عدن ، في وباقي المحافظات.
خلال الايام الماضية عقد المبسري عدداً من اللقاءات في منزله مع وزراء ومحافظين وناقش معهم عدد من القضايا.
حيث عقد الميسري أمس السبت لقاء مع وزير الكهرباء والطاقة المهندس محمد العناني وناقش معه استعدادات الوزارة لاستقبال الصيف القادم في العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة.
كما عقد الأحد لقاءاً من وزير الثروة السمكية فهد كفاين وناقش معه أوضاع القطاع السمكي ومدى تنفيذ المشاريع السمكية في المحافظات المحررة وتقييم مستوى أداء الوزارة والهيئات التابعة لها.
بالإضافة إلى ذلك عقد الوزير الميسري اليوم الأحد لقائين مع كل من محافظ شبوة محمد بن عديو ومدير شرطة المحافظة العميد عوض الدحبول، وناقش معهما الأوضاع الأمنية والجهود التي تبذلها قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية لضبط الأوضاع في عموم المديريات ، واللقاء الآخر مع أمين عام المجلس المحلي بمحافظة لحج عوض الصلاحي ومدير أمن محافظة لحج العميد صالح السيد ، وناقش معهم الاعتداءات التي تتعرض لها أراضي الدولة والأراضي الخاصة بالمواطنين في لحج
ويرى مراقبون أن هذا اللقاءات التي أجراها الميسري خلال الأيام الماضية تعد تجاوز وتحدي منه لرئيس الوزراء ، حيث أنها ليس من مهامه أن يعقد لقاءات واجتماعات بصفته نائب لرئيس الوزراء في ظل تواجد الوزير في مقر الحكومة.
وأشاروا إلى أنها تؤكد على حقيقة الخلافات المتصاعدة بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية ، والتي إتخذت شكل متصاعد خلال الأسابيع الماضية.
هذا وكان الوزير الميسري قد امتنع عن حضور إستقبال رئيس الوزراء معين عبدالمالك أثناء اول عودة له إلى عدن عقب تعيينه رئيسا للوزراء ، وهو المنصب الذي كان يسعى المسيري للوصول إلى مستندا في ذلك على قوى نفوذ كانت تدعم ترشيحه خلفا لبن دغر وبديلا عن عبدالملك.