لزيادة دخلهم.. إندونيسيون فقراء يتلون القرآن بالمقابر خلال رمضان

لزيادة دخلهم.. إندونيسيون فقراء يتلون القرآن بالمقابر خلال رمضان

قبل 5 سنوات
لزيادة دخلهم.. إندونيسيون فقراء يتلون القرآن بالمقابر خلال رمضان
الأمين برس/ متابعات

على الرغم من أن شهر رمضان يعتبر فرصة للمسلمين فى جميع أنحاء العالم للتدبر والروحانيات وشحن النفس بالطاقة الإيجابية من خلال الالتزام بأداء الصيام والصلاة فى وقتها فإنه فى إندونيسيا يعد موسما للبعض لكسب مزيد من المال.

فعلى مدى السنوات الخمس الماضية يقضى سوجاندا جايابوسبيتا (51 عاما) الأسبوع الأول من شهر الصوم فى زيارة مقبرة بالعاصمة جاكرتا، حيث يقدم خدمة تلاوة القرآن لأفراد عائلات يزورون مقابر أحبائهم الراحلين، وهو تقليد يمارسه معظم مسلمى جنوب شرق آسيا فى أوائل شهر رمضان من كل عام.

وتلاوة القرآن عند القبور هذه عمل بدوام جزئى يؤديه عديد من المسلمين فى إندونيسيا خلال شهر رمضان.

وأثناء زيارة سرى مورتينى وأقربائها للمقابر جاء جايابوسبيتا وسألهم إن كانوا يريدون منه أن يتلو لهم القرآن على القبر الذى يزورونه فأبدوا اهتماما. وعندها جلس إلى جانبهم وفتح مصحفا وأخذ يتلو من آيات الذكر

وبعد التلاوة أوضحت مورتينى أن تلاوة جايابوسبيتا ساعدتها على التركيز والدعاء من القلب، وقالت "عندما يقودنا شخص محترف مكلف بذلك (تلاوة القرآن بالمقابر) يصبح بوسعنا أن نكون أكثر تركيزا وندعو من القلب. بالطبع يمكننا أن نتلو وحدنا، لكن بتقديم خدمة كهذه يمكننا تقاسم ثروتنا مع المحتاجين".

وبعد أن تلا آيات من القرآن عند القبر قال سوجاندا جايابوسبيتا لتلفزيون رويترز "اسمى سوجاندا جايابوسبيتا وعمرى 51 عاما. حقيقة هذا (قراءة القرآن) ليس عملى الأساسى لأنه عمل موسمي. طالما أن عندى معرفة بالتلاوة فأنا أستفيد من مهارتى فى زيادة دخلى لاسيما فى هذا الشهر الفضيل".

 ويؤدى جايابوسبيتا أعمالا مختلفة فى معظم الأيام ويكسب أجرا يوميا يقدر بنحو ستة دولارات بعد تراجع عمله فى سوق تقليدى قبل خمس سنوات.

ويوضح أن قراءة القرآن فى المقابر تساعده فى زيادة دخله اليومى بمقدار الضعفين خلال شهر الصوم.

وقال جايابوسبيتا "فى الأيام العادية أكسب 100 ألف روبية (6.90 دولار) على الأكثر فى اليوم. لكن فى أيام كهذه، بداية شهر رمضان، يتضاعف دخلى عادة إلى حوالى 200 ألف روبية (13.80 دولار) أو 300 ألف روبية (20.80 دولار) فى اليوم. أحيانا أكسب حوالى 500 ألف روبية (35 دولارا)، لكن نادرا جدا".

 ويرى جايابوسبيتا أن بعض من يمارسون هذا العمل المؤقت فى رمضان قد يكونون من غير المؤهلين له ولا يسعون إلا للحصول على المال، وقال لتلفزيون رويترز "إذا لم تكن تعرف التلاوة بشكل صحيح تماما فلا تقدم هذه الخدمة للآخرين لأن هذه مسؤولية أمام الله. البعض يقدم الخدمة دون أن يهتم سوى بكسب المال

ورغم انتشار الظاهرة فإن البعض يرون أنها ليست هامة، ومن هؤلاء زائر للمقابر يدعى تونى روسيتا برياتنا يقول "هذا العمل قد يكون جيدا لكنه ليس هاما. أتصور أنه من الأفضل أن يتلو على القبر أفراد من أُسرة الميت لأنهم أدرى به".

وإندونيسيا هى أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان ويمثل المسلمون نحو 90 فى المئة من سكانها.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر