أكد خبراء في الشأن الاقتصادي الفلسطيني، على أن انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة الذي بلغ أعلى مستوياته منذ سيطرة حركة حماس على القطاع، أدى إلى تدهور كبير في العجلة الإنتاجية والاقتصادية.
ورأى الخبير الاقتصادي، أمين أبو عيشة، أن ”انعدام الأمن الغذائي في غزة أثر على الاقتصاد الفلسطيني وأضعف القدرة الشرائية والإنتاجية، وأدى إلى عدم قدرة القطاعات الصناعية بالعمل كما يجب“.
وقال أبو عيشة، لـ ”إرم نيوز“، إن ”انعدام الأمن الغذائي يعد من أكثر العوامل التي أدت إلى نمو الاقتصاد الفلسطيني بشكل سلبي“، مبينا أن ”النمو الاقتصادي بلغ -7% خاصة في غزة“.
وأضاف، أن ”القطاعات الاقتصادية والتجارية والزراعية تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية، حيث وصلت لأقل من الربع“، لافتا إلى أن ”ذلك نقل القطاع الاقتصادي الفلسطيني من الإنتاج إلى الاحتياج، وأن فرض الضرائب والازدواج الضريبي الذي أقرته حماس بغزة يعتبر عاملاً رئيسياً في ضعف الطاقة الإنتاجية“.
وشدد أبو عيشة، على ”ضرورة العمل من أجل نمو العجلة الاقتصادية ونقلها لمرحلة الإنتاج“، مشيراً إلى أن ”فلسطين تعتبر من أكثر دول العالم فقراً بسبب العوامل السياسية والاقتصادية المحيطة بها“.
أما المحلل الاقتصادي، أسامة نوفل، فقد اعتبر أن ”4 أسباب رئيسية زادت من معدلات الفقر في قطاع غزة وأدت لانعدام الأمن الغذائي فيه“.
وقال نوفل، لـ“إرم نيوز“، إن ”ارتفاع معدلات البطالة وقلة فرصة العمل وانخفاض حجم المساعدات الخارجية إلى جانب أزمة رواتب الموظفين الحكوميين، أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي“.
وأضاف نوفل، أن ”أكثر من نصف الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر، كما تبلغ البطالة 52% وتصل لـ 70% بين أوساط الشباب، وأن معدل دخل الفرد وصل لأدنى مستوياته“.
وعن أسباب ذلك، بين نوفل، أن ”الحصار الإسرائيلي سواء على الضفة الغربية أو قطاع غزة والمناكفات السياسية والأزمات الاقتصادية، أدت بمجملها إلى تدهور الحالة الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين“، منوها إلى أن ”العجلة الاقتصادية بحاجة إلى دعم خارجي واستثمارات من خارج فلسطين، حيث أن الاقتصاد الفلسطيني بحاجة إلى تدخل خارجي ودعم من الدول المانحة، لإيجاد حلول لمعالجة كافة الأزمات“.
وحسب شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، فإن حوالي ثلثي الأسر الفلسطينية في قطاع غزة (68%- نحو 1.3 مليون نسمة) تعاني من انعدام الأمن الغذائي بدرجة حادة أو متوسطة نتيجة للأزمات الممتدة والمتعاقبة التي يشهدها القطاع.
كما يعاني معظم سكان غزة من الفقر المدقع ومحدودية القدرة الاقتصادية على تأمين الغذاء الذي يعدّ السبب الرئيس لانعدام الأمن الغذائي.