عودوا الى رشدكم وأفيقوا من سكرتكم الوحدوية يا (بن دغر)!

عودوا الى رشدكم وأفيقوا من سكرتكم الوحدوية يا (بن دغر)!

قبل 4 سنوات

أطل علينا يوم أمس رئيس الوزراء الأسبق (المحال للتحقيق) بمقالة طويلة يسهب فيها عن تغير الأجندة في مسارات التحالف العربي في اليمن بنفس الطريقة التي دأب عليها ذلك القطيع العريض من الأقلام المأجورة طيلة فترة رئاسته للحكومة اليمنية. ورغم معرفة شعبنا والتحالف العربي بأن كل ما يثيره ذلك القطيع العريض من الأعلاميين هو الخطاب السياسي لمكتب بن دغر ، وهو في نفس الوقت لا يختلف عن أجندة حزب الأصلاح التي تعمل ليل نهار لأجل الأضرار بشعبنا الجنوبي والمجلس الأنتقالي ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وصاحبة الدور الرائد في التحالف العربي، إلا أن مقالته الاخيرة وضعت وبشكل جلي محاولات الرجل المستميتة في تمزيق التحالف العربي وأشعال الحرائق في جنوبنا الحبيب خدمة لأجندة يعلمها بن دغر، ذلك الشخص المعروف بحبه للمال والسلطة والذي قضى حياته في تقلبات دراماتيكية في سبيل تحقيق أحلامه وأشباع شهواته في السطلة والمال. فهو ذلك الأشتراكي المتعصب الذي مارس أبشع صور الأجرام في حق معارضي الأشتراكية وعلماء الدين، وهنا أتذكر أحد من عاصروه وهو يهمس في أذني عند مشاهدتنا لبن دغر في أحضان عفاش قبل سنوات حين قال لي: "لو لم يكن هناك من عيب للأشتراكي في حق الجنوب غير تربيته وتدليله لبن دغر لكفى لأدانته كحزب دموي وفاشل، فقد سحل الناس وعذبهم ومن ثم باع الاشتراكية والجنوب لأجل المال"، فبن دغر سرعان ما باع الأشتراكية وتحول الى مؤتمري متزمت ومن ثم الى الشخص الأول للرئيس الهالك في أدارة الحزب والنيل من الرئيس هادي في مساندة الأنقلابيين وطرده من البلاد، وحين رأى بن دغر تدخل التحالف العربي وبات فشل الهالك عفاش جلياً، سارع في الألتحاق بركب الشرعية ليتربع عرش حكومتها ويظهر أكثر ملكية من الملكيين في أدعاء الدفاع عن الشرعية ومحاربة الأنقلابيين، ولكن سرعان ما أستقطبته الأموال القطرية وظهر في عداء مع التحالف أحرج فيه الرئيس هادي وهو ما أضطره لأقالته وأحالته للتحقيق بسبب فسادة المالي والسياسي.

يتحدث بن دغر (المقال والمحال للتحقيق) عن تغير مسار التحالف الداعم للشرعية ويهدد يتمزق دول التحالف في حال أنفصل الجنوب، في أشارة منه الى الدعم الذي تتلقاه قوات المقاومة الجنوبية والمجلس الأنتقالي من التحالف وبالاخص دولة الأمارات، وما جعل بن دغر يبوح بذلك الألم هي تلك الصفعات الموجعة والمتوالية التي تلقاها أعداء الجنوب في الضالع وسقطرى وشبوة خلال الأيام الماضية، وحالة الرفض الشعبي لأجندة اليمننة التي يحلم بها بن دغر كما يوهمه أسيادة في الشمال بتبؤا عرشها نظراً للظروف الصحية وحالة العجز السياسي للرئيس هادي. وليس بغريب أن نسمع هكذا عويل من مطابخ أعلامية وشخصيات سياسية سوى كانت شمالية أو مأجورين جنوبيين تجاة حالات الأنتصارات التي تحققها قوات المقاومة الجنوبية في ميادين الوغى وتلك الأنتصارات السياسية التي يحققها مجلسنا الأنتقالي على المستوى العربي والدولي والذي بات يحظى بثقة التحالف العربي والعالم أجمع في وقت تتلاشى فيه حكومة الشرعية وينطفى نورها على المستوى المحلي والاقليمي. فقد اثبتت الشرعية حالة من العجز العسكري ولم تستطع تحقيق أي أنتصارات في جبهات الشمال وفشل خدماتي في الجنوب فضلاً عن الفشل السياسي والدبلوماسي والذي تمثل مؤخراً في رسالة الرئيس هادي للأمين العام للأمم المتحدة شاكياً مندوبه لدى اليمن، وكذلك أستقالة وزير الخارجية، وحالة اللاتوافق لبعض قيادات الشرعية مع التحالف، والتي في مجملها تعكس حالة من الفشل والتخبط التي تعيشها قوى الشرعية المتناقضة مع بعضها والساعية الى أشعال الحرائق وأطالة أمد الحرب لأجل تحقيق المزيد من المكاسب.

مقالة بن دغر تعيدنا الى موقفه أثناء رئاسة للحكومة (والذي كان سبباً لأقالته) في زيارته لجزيرة سقطرى ومحاولته لخلق حالة من الفوضى مع قوات المقاومة الجنوبية هناك في محاولة لتسليم الجزيرة لقوات تم تدريبها في مأرب وتدين في ولائها لحزب الاصلاح ويراد منها تأمين عرش الاصلاح في المحافظة. وبعد حل تلك الاشكالية وتسليم الجزيرة لقوات جنوبية وبأدارة سعودية إلا أن بن دغر ومن خلفة حزب الاصلاح مازالوا يعيشون حلم العودة الى مربع الجزيرة وتمكين الاصلاح من أدارتها عسكرياً في محاولة لأعادة الظهور ولو أعلامياً خاصة والجزيرة تمثل الرقعة الجنوبية البعيدة من الثقل العسكري للأنتقالي والتي قد تكون ساحة مناسبة لهم للعب بالنار وأدعاء البطولات الزائفة، وما عويل بن دغر يوم أمس الا الماً لما تعرض له محافظ سقطرى ووزير أخواني من رفض شعبي في الجزيرة، وكانت رسالة قوية بأن ثقل الانتقالي ليس بالضرورة أن يكون عسكرياً فالثقل الشعبي أكثر أهمية من العسكري وجهود مجاميع مليشاوية يتم تسويقها من مأرب لن تستطيع عمل شيء أما غضب شعب ثائر في جزيرتنا الباسلة، فهل يعي بن دغر ومن يقف خلفه بأن مالم يستطيع تحقيقه وهو على عرش الحكومة يستحيل أن يحققه من خلال منشور فيسبوكي يتداوله مجموعة مفسبكين تابعين لمطبخ بن دغر وتوكل.

لقد أثار المطبخ الاعلامي التابع لبن دغر وحزب الاصلاح الكثير من الخزعبلات وحملات التشكيك في المجلس الأنتقالي والدور الأماراتي الداعم له، ففي حين كانوا يعزفون الى الأمس القريب على وتر أن الامارت ترنج المدارس والجدران وأن دعمها للانتقالي مجرد أشباع قادته بالمال لتوظيف مناصريهم كجنود لطارق عفاش، وأنها لا تدعم الجنوبيين ولن تسمح لهم في تحقيق حلمهم في الأنفصال، في محاولة منهم لتضليل شعبنا الجنوبي وخلق شكوك لديه في المجلس الأنتقالي والأمارت، هاهم اليوم يضهرون بوجههم الحقيقي ليصرخون بأن الأمارات تدعم الملجس الانتقالي وتدعم الأنتقالي لبناء جيش جنوبي، بل ويطالب البعض بطردها من التحالف العربي ليس كرهاً في الأمارت بل رفضاً لدعمها للجنوب ورجالاته وظناً منهم أن الجنوب سيستسلم بدون دعم الأمارت، غير عارفين أن الجنوب سيصمد ببسالة رجاله وعدالة قضيته، وأن أنسحاب الأمارات من التحالف سيجعل مليشياتهم المشكلة في مأرب وتعز في خبر كان خلال سويعات فهي تعيش آمنه بفضل الباتريوت الأمارتي.
وبالرغم من الدعم الذي يقدمه التحالف العربي للانتقالي وقواته العسكرية والامنية إلا أننا كشعب نطالب بالمزيد من الدعم وعدم سماع الأصوات الحالمة بكسر الجنوبيين وأستعابدهم، كيف لا ونحن ذلك الشعب الوفي الذي قدم خيرة شبابه لأجل نصرة أجندة التحالف في المنطقة وكسر المد الفارسي الساعي الى تدمير الخليج والمنطقة؟. فالجنوب قيادةٌ وشعب أبدوا نوايا طيبة تجاة التحالف وهب العسكريون والمدنيون الى جبهات القتال للبحث عن شيئين فقط النصر أو الشهادة، في حين جبهات كوكتيل الشرعية لم تستطع تحرير مديرية بأكملها في الشمال بل وتستنزف التحالف وتمد الحوثيين بالمال والسلاح وتعمل ليل نهار لأفشال أنتصارات المقاومة الجنوبية والأنتقالي وتعذيب الشعب بالخدمات.

فهل يعي بن دغر وبقية الساسة أن التحالف ليس بذلك الغباء الذي يتصورونه؟ وأنه يعرف ماذا قدم كل مكون من مكوناتهم الموجودة على الساحة اليمنية وأن مايحضى به الأنتقالي من ثقة ودعم هو بسبب ما يصنعه من أنتصارات؟؟؟ هل يعون أن الأنتقالي لايمثل تطلعات حزب أو فصيل ما، بل يمثل شعب قدم دماء أبناءه لنصرة قضيته الجنوبية ومشروع التحالف العربي؟؟؟ هل يعي أنصار الشرعية بأن بن دغر والأصلاح أصبحوا عبء ثقيل على هادي نفسه؟؟؟ وهل يعون بأن مستقبل الجنوب هو بيد أبناءه ولا تستطيع أي قوة كانت أن تفرض عليهم اليمننة التي دفعوا ثمن الخلاص منها دماء زكية للالاف من شباب الجنوب؟؟؟
عودوا الى رشدكم فالتأريخ لا يرحم، ومن يحاول اشعال الحرائق في جنوبنا الحبيب سيكتوي بنارها!

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر