بعد أشهر من الحرب الباردة .. توقعات بصراعات مسلحة بين القيادات #الحـوثية

بعد أشهر من الحرب الباردة .. توقعات بصراعات مسلحة بين القيادات #الحـوثية

قبل 4 سنوات
بعد أشهر من الحرب الباردة .. توقعات بصراعات مسلحة بين القيادات #الحـوثية
الأمين برس / متابعات





تفاقمت حدة الصراعات داخل قيادات الصف الأول في مليشيا الحوثي الانقلابية ، وبعد أشهر من نشوب حرب باردة بين أجنحة الانقلاب على النفوذ والمال، تطور إلى محاولة كل جناح إبتلاع الآخر، وتهديد قياداته بالتصفية الجسدية.

وشهدت الساعات الماضية تحولات دراماتيكية في مسيرة الصراع الحوثي- الحوثي، بعد قيام رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الحوثي مهدي المشاط بإزاحة القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي من عضوية المجلس ، وتعيينه عضواً في مجلس الشورى ، وهي الغرفة البرلمانية الثانية التي يُمنح فيها من يحالون للخدمة في الغالب مقعداً شرفياً.

ومنذ تعيينه عضواً في المجلس السياسي في مارس/أذار الماضي ظل القيادي مهدي المشاط ينظر لمحمد الحوثي بأنه الخطر الرئيسي الذي يهدد كرسيه ، لما يتمتع به الأخير من حضور على المستوى العسكري وعلاقته برجال القبائل.

وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن القيادي محمد علي الحوثي أعلن تمرده على قرار إقالته من المجلس السياسي وتعيينه عضواً في مجلس الشورى، باقتحام مقر وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الانقلابيين في صنعاء ، وإجبارهم على حذف الخبر.

ولم يقتصر الأمر عند ذلك بالنسبة للقيادي محمد الحوثي، بل وجه تهديدات مباشرة للقيادي "مهدي المشاط"، هدده فيها بالتصفية الجسدية ، في تطور هو الأخطر بعلاقة الأجنحة الحوثية المتناحرة.

وفي محاولة منها لترقيع القرار من وكالة سبأ، أعلنت وزارة الإعلام التابعة للانقلاب وغير معترف بها دولياً، أن موقع "سبأ" الحوثي تم اختراقه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الحوثيون بإلغاء قرارات للمشاط، والإعلان فيما بعد أن الموقع تعرض للاختراق.

ووفقاً للمراقبين ، فإن تكرار هذه المواقف يكشف حجم التناحر داخل القوى الحوثية ، والذي يُنذر بتطوره إلى صراع مسلح في القريب العاجل داخل أحياء صنعاء.

خفايا الصراع

يقدم محمد علي الحوثي نفسه بأنه الرجل الثاني في المليشيا خلف عبدالملك الحوثي ، وهو ما يثير سخط القيادي مهدي المشاط، الذي حل محل "صالح الصماد" في قيادة المجلس السياسي منذ مقتل الأخير في غارة جوية للتحالف العربي، أواخر أبريل/نيسان 2018.

ويستغل محمد الحوثي موقعه في عضوية المجلس السياسي لإطلاق مبادرات اقتصادية وسياسية، متجاوزاً رئيس المجلس السياسي الذي يشعر بأن منصبه في خطر، وفقاً لمصادر متطابقة.

وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن القيادي محمد علي الحوثي يرفض الحضور بمعية المشاط عند استقبال المبعوث الأممي أو أي مسؤول دولي يزور صنعاء، ويصر على استقبالهم بمفرده، وأن تتناول الوسائل الحوثية أخباره بشكل منفصل.

وخلافا للصراع على النفوذ، تدور حرب باردة بين جناح المشاط ومحمد علي الحوثي على خلفية المال، حيث يضع الأخير يده على كافة موارد محافظة الحديدة، ويتحكم بسوق المشتقات النفطية من خلال عدد من الشركات المملوكة له من الباطن.

وباتت قيادة مليشيا الحوثي تشعر بالخطر من الأدوار التي يقوم بها محمد علي الحوثي، خصوصا بعد التحالفات التي عقدها مع رئيس جهاز الاستخبارات بالمليشيا، أبوعلي الحاكم، وعدد من القيادات العسكرية والسياسية في صنعاء والحديدة وعمران وصعدة.

صراع داخل بـ"الشورى"

وبعيدا عن التناحر القائم بين قيادات الصف الأول للمليشيا الحوثية، تشهد أروقة مجلس الشورى الخاضع لسيطرة الانقلابيين في صنعاء منذ 2015 صراعا من نوع آخر، بعد سعي المليشيا الانقلابية للاستحواذ على رئاسته.

ولا يزال منصب رئيس مجلس الشورى في قبضة "محمد العيدروس" المنحدر من محافظة حضرموت، والمحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وأكدت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن مجلس الشورى أعلن تعليق أعماله، على خلفية تهديدات صادرة من القيادي الحوثي صادق أبوشوارب، الذي عُيّن مؤخرا عضوا في المجلس.

وأشارت المصادر إلى أن القيادي الحوثي "زيد الريامي" يتزعم الحملة الحوثية للسيطرة الكاملة على المجلس وإقصاء الرئاسة الحالية، حيث يشن بمعية "أبوشوارب" حملة تخوين وتهديد ضد العيدروس، من أجل إرغامه على تقديم استقالته.

ووفقا للمصادر، فإن القيادي الحوثي "الريامي" المُعيّن أمينا عاما لمجلس الشورى صادر ختم رئيس المجلس، ويقوم بممارسة صلاحيات الرئيس، في مسعى لإجباره على التنحي.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر