شبوة وما أدراك ما شبوة؟
لا يمكن القول عن شبوة أنها المحافظة المظلومة، لأنها ليست وحدها مظلومة، ولأن مظلوميتها هي جزء من مظلومية الجنوب، كل الجنوب، لكن شبوة مثل الكثير من مناطق الجنوب كانت وما زالت عرضة لسوء الفهم الذي يقوم على تسويقات مهدَّفة يسربها أعداء شبوة والجنوب.
يقولون أن شبوة مع الحوثيين، لمجرد أن فردين أو ثلاثة رهنوا انفسهم عند صاحب الكهف فلا هم أمنوا حريتهم ولا هم عبروا عن شعبهم، فتبرأت منهم شبوة.
وعندما احتاجت الشرعية إلى شبوة نقبت عن أسوأ ما في شبوة، (مع الاحترام لبعض الشرفاء المؤيدين للشرعية من أبناء شبوة الذين ينكفئون في منطقة الظل استحياءً من فجاجة زملائهم) .
لكن شبوة الحقيقية ليست هؤلاء ولا أولائك، بل هي شيءٌ آخر مختلف عنهم. . . إنها آلاف بل ومئات آلاف المكافحين الرافضين للبغي والتبعية
والطغيان المكشوف أو المغلف بسوليفان "الشرعية،، المتطلعين إلى الحرية والانعتاق من استبداد القادمين باسم الشرعية بعد ان هزمت غزوتهم الأولى والثانية.
لا يوجد شبواني واحد يقبل على نفسه أن يوجه سلاحه إلى صدر أخيه الشبواني أو الجنوبي، فقط من إجل إعادة غزاة ١٩٩٤م وغزاة ٢٠١٥ بعد ان لفظهم شعبنا بمعركة بطولية يعلم ملاحمها الأصدقاء والخصوم.
لا تقلقوا على شبوة ففيها من العقول ما يمكنها من تجاوز الدسائس والمكائد والتمييز بين ما فيها من الغث والسمين.
* * *
نحن نميز بين شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي التي نجلها ونحترمها، وبين شرعية غزاة السلب والنهب والاستحواذ، وللمدافعين عن هؤلاء الأخيرين ومن ينفذون أوامرهم نقول: أيرضيكم أن تُقتَلوا أو تَقتُلوا من أجل أن يعود ناهبو ثروات شبوة ومن بنوا إمبراطورياتهم المالية على حساب معاناة أبنائها وكل أبناء الجنوب، ومن استحضروا الجماعات الإرهابية ورعوها ونشروها في شبوة وغيرها من مناطق الجنوب؟ ايرضيكم أن توجهوا فوهات بندقياتكم إلى صدور أهلكم نيابة عن هؤلاء بدلاً من توجيهها إلى صدر العدو الذي ما يزال يتربص بشبوة تحت سمع وبصر، شرعيات الطفيليين الأدعياء؟
إنها شبوة البطولة والتاريخ فلا تقلقوا عليها.