"تفاصيل جديدة" تكشف كيف ساهم الإصلاح في إسقاط الجوف بيد الحوثيين .. (تقرير)

"تفاصيل جديدة" تكشف كيف ساهم الإصلاح في إسقاط الجوف بيد الحوثيين .. (تقرير)

قبل 4 سنوات
"تفاصيل جديدة" تكشف كيف ساهم الإصلاح في إسقاط الجوف بيد الحوثيين .. (تقرير)
الأمين برس / متابعات

لايزال الغموض يلف سقوط مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، اليوم الأحد، بيد الحوثيين، خاصة وأن هذا السقوط كان مفاجئاً وجاء بعد تأكيدات عسكرية على صد محاولة إسقاط مدينة الغيل أمس السبت .

 

وأكد مصدر عسكري موثوق لـ(نافذة اليمن) أن هجوم الحوثي اليوم الأحد على مدينة الحزم تزامن مع قصف صاروخي ومدفعي .. مشيراً إلى أن أهداف هذا القصف كانت دقيقة جداً وخلفت خسائر فادحة في صفوف قوات الجيش الوطني .

 

هذه التصريحات أثارت تساؤلاً هاماً حول طبيعة ولاءات القيادات العسكرية المشاركة في معارك الجوف والتي كانت معظمها موالية لحزب الإصلاح .

 

ويعتقد المصدر، أن الحوثي تلقى إحداثيات لمواقع القوات التابعة للشرعية داخل مدينة الحزم قبل البدء بهجومه، ما يعني أن هناك خيانة تعرضت لها الشرعية من قيادات عسكرية يعتقد أنها تنتمي لحزب الإصلاح الأكثر تأثيراً في تلك الجبهة .

 

ولفت المصدر إلى أن القبائل تصدت لكافة الهجمات التي شنتها الميليشيات على مدن الجوف خلال الأسابيع الماضية دون أن تتلقى أي دعم من وزارة الدفاع الخاضعة بشكل كامل لسيطرة الإصلاح .

 

وما يثير الاستغراب أن هذه الأنباء المفاجئة لسقوط مدينة الحزم، جاء بعد ساعات من تصريحات لقيادات عسكرية تابعة للشرعية تؤكد تطهير الغيل كاملاً من سيطرة الحوثيين وهو ما يعني تأمين مدينة الحزم .

 

والبارحة، كانت الأنباء تتحدث عن سيطرة الحوثيين على مدينة الغيل المحاذية لمدينة الحزم مركز الجوف، لكن قيادات بارزة في قوات الشرعية أعلنت أن ما حدث هو تحرك خلايا نائمة للحوثيين في مركز المدينة تم السيطرة عليه والقضاء على تلك الخلايا .

 

ونقلت تلك التصريحات مصادر الشرعية الرئيسية مثل وكالة سبأ الحكومية وموقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع .

 

ولكن اليوم أعلن مسؤولون في الشرعية سقوط مدينة الحزم، ما يعني استكمال سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف التي كانت قاب قوسين من استكمال تحريرها بشكل كامل من الحوثيين .

 

ويربط مراقبون ومحللون سياسيون بين السقوط المفاجئ لمدن الجوف بيد الحوثيين، وبين قرار رئيس الجمهورية الذي صدر الخميس الماضي وقضى بتعيين اللواء صغير بن عزيز رئيساً لهيئة الأركان .

 

وأشار المراقبون إلى أنه عند تعيين صغير بن عزيز رئيساً للعمليات المشتركة في وزارة الدفاع، قام الإصلاح بتسليم جبهة نهم للحوثيين دون قتال، باعتراف نشطاء في حزب الإصلاح مقيمين في تركيا .

 

وبرر النشطاء أنذاك هذه التحركات بإن الشرعية أرادت من تعيين اللواء صغير بن عزيز إعادة إنتاج نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ولاستكمال إبعاد الإصلاح من المشهد اليمني على حد زعمهم .

 

وبهذا الصدد، يقول المحلل السياسي الجنوبي، صالح بوعوذل لـ(نافذة اليمن) أن عملية التسليم لمحافظة الجوف وقبلها فرضة نهم، مؤامرة أخوانية واضحة المعالم .. مشيراً إلى أن الرياض كانت تتجه نحو تمكين طارق صالح من قيادة المعركة بعد زيارة قام بها الأخير الى السعودية والتقى بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.

 

ويضيف بوعوذل رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن، "شعر الإخوان ان السعودية بدأت تدير ظهرها لهم، وعمدوا على القيام بخطوة انتقامية طبعا بتوجيهات قطرية، تسليم الأسلحة في مأرب" .

 

ويرى بوعوذل أن تسليم الجوف فهو احتجاج ورفض على تعيين صغير بن عزيز رئيسا لهيئة الاركان وهو المرشح الابرز لخلافة المقدشي في قيادة وزارة الدفاع .

 

فيما اتهم إعلامي سعودي بارز، نائب الرئيس، علي محسن الأحمر، وأتباعه -في إشارة إلى الإصلاح- بالوقوف وراء تقدم ميليشيا الحوثي الإنقلابية في محافظة الجوف وصولاً إلى السيطرة على مركزها .

 

وقال رئيس تحرير صحيفة العروبة اليوم السعودية، سامي العثمان، في تغريدة له بتويتر، اليوم الأحد "الايعلم العجوز المغيب منصور هادي بان الشرعية المخترقة من رأس الافعى محسن الأحمر والخونة اتباعه هم باعوا الارض والعرض لقطر وتركيا وايران وعمان" .

 

وأضاف "فضلا عن كونهم وراء الحوثي وتقدمه في محافظة الجوف" .. مخاطباً الرئيس هادي بالقول، "والله الزمن والتاريخ لن يرحمك! اترك الشرعية بعد ان تركتك!" .

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر