سياسة الهروب إلى الأمام.. والتقدم إلى الخلف!

سياسة الهروب إلى الأمام.. والتقدم إلى الخلف!

قبل 3 سنوات

<> بضاعة المفلس تسويق الوهم؛ أملا في أن يجد من يصدقه ويتعامل معه ويمنحه القدرة على إستعادة ما فقده؛ وينطبق هذا تماما على وضع ( الشرعية اليمنية ) اليوم !.

 

<> ترحيب الشرعية بقرار الإدارة الأمريكية بشأن وقف الحرب في اليمن وتعيين مبعوث خاص لها تأكيداً على جديتها؛ ترحيب يفتقد للمصداقية تماما لأنها تستثمر الحرب؛ مالاً وثروة وسلاحاً وإطالة عمر البقاء على كرسي الحكم القاتل؛ وتمكين الإنقلابيين في صنعاء من تثبيت سلطتهم وشرعنتها إقليماً ودولياً؛ وسيجعلون الرئيس هادي كبش فداء لكل ذلك ويحملونه كامل المسؤولية عما آلت إليه الأمور وبكل نتائجها وتداعياتها اللاحقة؛ بل وهناك من يعبر عن ذلك علناً وبأكثر من وسيلة !.

 

<> أثبتت التجربة عملياً بأن الشرعية لا تكثرث كثيرا بما خلفته وستخلفه الحرب من ضحايا ودمار؛ والتي يراد أن يكون الجنوب ساحتها الرئيسية مرة أخرى؛ والجنوبيون وعلى مختلف توجهاتهم وقناعاتهم؛ هم وحدهم مع الأسف الشديد من سيدفع الثمن الأكبر !.

 

<> إتهام المجلس الإنتقالي الجنوبي بعدم الإلتزام وعرقلة تنفيذ إتفاق الرياض وهي التي تحشد القوات المحسوبة عليها وفي أكثر من جبهة؛ دليل دامغ يفضح سلوكها ونواياها المبيتة والهادفة لإفشاله !.

 

<> الترويج والتبشير بالإعلان عن قرب تشكيل إقليم حضرموت ؛وهي تعلم يقينا بأنه لن يتم ؛ وأن تم فسيعجل ذلك بزوالها لأنه مرفوض حضرمياً وجنوبياً ؛وهدفه خلط الأوراق وإرباك المشهد في هذه الظروف الدقيقة ليس إلا؛ وهي في نفس الوقت رسائل تجاوب وتطمين لأولئك النفر من الجنوبيين الذين أرتضوا لأنفسهم بأن يكونوا مجرد أدوات رخيصة بيد القوى الحاقدة على الجنوب والطامعة بخيراته وثرواته والتحكم بقراره السيادي؛ مقابل الفتات المهين لهم !.

 

<> الحديث والبحث عن عاصمة بديلة لعدن؛ تكون في سيئون أو عتق وليس في مأرب الشمالية مثلا؛ وهي عاصمة حزب الإخوان المسلمين ؛ هي مجرد فرقعات وقنابل دخانية تخفي ما تقوم به هناك من تمكين لقوات الأحمر وحلفائه فقط؛ لأن الشرعية تدرك تماماً بأن مثل هذا الإجراء إذا تم فعلاً؛سيجعلها مجرد إسم وهيكل متهالك؛ يبحث عن مكان آمن في أرض تدعي بأنها تحكمها؛ ناهيك عن كون عدن ستصبح بعد ذلك عملياً ولو بشكل رمزي ومعنوي مؤقت؛ عاصمة سياسية وإدارية للجنوب؛ تتجسد فيها أشواق وحنين وتطلعات الجنوبيين بعودتها إليهم وكما عهدوها قبل مايو عام ١٩٩٠م.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر