عدن الجريحة: إلى أي مدى يطول صبرك؟

عدن الجريحة: إلى أي مدى يطول صبرك؟

قبل 3 سنوات

 

أصوات من عدن المنكوبة تضع المجلس الانتقالي الجنوبي أمام الأمر الواقع، وأخرى تنتقده

يطل رمضان المبارك، شهر الغفران والرحمة على العاصمة عدن في ظل غلاء فاحش، وانقطاع رواتب، وانقطاع كهرباء وأزمة مياه، وتقطع وقود السيارات، وانتشار الفساد، ومما يزيد الطين بلة تحطيم البنية التحتية، أو ما تبقى منها. مأساة إنسانية لم تعرفها عدن من قبل في ظل: -حكومة الشرعية الفاسدة -والتحالف العربي المتعالي الذي تقوده السعودية -والمجلس الانتقالي الجنوبي المحاصر من الجهتين الأولى والثانية، ولا أدل على ذلك غياب الانتقالي في التعامل مع نكبة عدن.

لعلني في هاته الظروف المأساوية التي يمر منها أهل عدن الصامدين أود أن أعيد إلى ذاكرة قيادة الانتقالي التي منحتها غالبية الجنوبيين التفويض، بهدف استعادة الدولة في الجنوب وبالتحديد في المحافظات الجنوبية الستة

فماذا يعني التفويض؟ وكيف يمكن لهذا التفويض أن يظل قويا ومتماسكا؟ بكل بساطة التفويض يعني حقوق وواجبات، بمعنى ان الجماهير الجنوبية من واجباتها دعم مسيرة الانتقالي التحررية، ومن حقوقها أن يقوم الانتقالي بمعالجة الحد الأدنى من تطلعات الشعب على الصعيدين الخدماتي والأمني على الرغم من الصعوبات التي تواجهه

يبدو لي أن انتكاسة عدن في غياب موقف يعيد الاعتبار والطمأنينة الى العدنيين ، كان و لا يزال له ردود فعل سلبية ارتقى بعضها إلى انتقادات لاذعة .

على قيادة الانتقالي، أن تقوم بنقد ذاتي وإعادة صياغة أسلوب جديد في التعامل مع الجماهير التي فوضتها مصيرها الخدماتي والأمني ولو كان ذلك في تحقيق الحد الأدنى من تطلعات الجنوبيين.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر