ما وراء الهجوم الصاروخي الحوثي على قاعدة العند 

ما وراء الهجوم الصاروخي الحوثي على قاعدة العند 

قبل 4 سنوات
ما وراء الهجوم الصاروخي الحوثي على قاعدة العند 
الأمين برس / متابعات

رأى القيادي السياسي خالد سلمان، أن مذبحة قاعدة العند، تكشف عن تخادم يستهدف القضية الجنوبية، وحجم الخسائر الكبيرة ما كان له أن يحدث لولا وجود تعاوناً استخباريا جرى بين الجماعتين المذهبيتين، الحوثي وإخوان اليمن، ولم يستبعد وجود تساهل إقليمي في هذا الشأن.

بدوره حمل القيادي الجنوبي أحمد عمر بن فريد، أطراف كثيرة مسؤولية الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الجنوب يتعرض لحرب تتفق عليها أطراف يمنية( اخوانية وحوثية وغيرها) هدفها أن يبقى الجنوب تحت وصاية صنعاء.

 

*تخادم حوثي إخواني لاستهداف القضية الجنوبية*

 

سلمان أعتبر، ما حدث في العند من هجوم صاروخي، مذبحة وجريمة بشعة، تسقط التقديرات بأن هناك عدو رئيسي وآخر ثانوي وتؤكد أنهم على درجة واحدة من الخطورة، كما تكشف عن تخادم لاستهداف القضية الجنوبية.

وقال: "مذبحة العند هي جريمة بشعة وهي إسقاط للتقديرات الخاطئة، من ان هناك عدو رئيس وهناك خصم ثانوي، وهي توكيد ان الأثنين على درجة واحدة من الخطر".

وأضاف: "مائة قتيل وجريح ذهبوا بضربة بالستية واحدة، استهدفت صباح اليوم طابوراً صباحياً للجنود، مصدرها الحوثي حسب التقديرات حتى الآن، وان لا دفاع آمن يضمن سلامة الجنوب كما هو حال الشمال، دون تشكيل جبهة سياسية موحدة، تغربل المفاهيم وتعيد صياغة التحالفات، على اساس إنهاء الحرب وهزيمة مشاريع حملتها، اي كانوا من الحوثي وحتى مليشيات الإصلاح".

وقال سلمان : "من المهم إدراك ان الإنكفاء على الذات جنوباً ، لا يوفر ضمانات تجنب تداعيات الحرب شمالاً ، وان الطرفين الدينيين، يمكن لهما في نقطة ما ان يتفقا على اهداف محددة، على رأسها إجهاض القضية الجنوبية، وإزاحتها من ساحة المواجهة وطاولات التفاوض".

 

*إبقاء الجنوب تحت وصاية صنعاء*

 

من جانبه أعتبر القيادي السياسي أحمد عمر بن فريد، هجوم العند : "كارثة كبرى تتجدد اليوم تسفر عن خسارة جسيمة في الأرواح تتجاوز ال ٣٠ شهيد وعشرات الجرحى في هجوم بطائرة حوثية مسيرة على قاعدة العند الجنوبية".

واضاف : "أطراف كثيرة تتحمل مسؤولية الحدث وتصويب القصور والأخطاء أصبح امر حتمي ينبغي إنجازه والبت فيه حتى لا تبقى دماء أبناء الجنوب مهدرة".

وقال بن فريد : "نعم نحن في حالة حرب ، وفي الحروب تكون الخسائر العسكرية محتملة، لكن الجنوب اليوم يواجه حربا تتفق في شنها عليه أطراف يمنية( اخوانية وحوثية وغيرها).. حرب تتعلق بتوافقهم جميعا على أن يبقى الجنوب تحت وصاية صنعاء ، الأمر الذي لا ترغب أطراف جنوبية حتى الآن في فهمه واستيعابه مع الأسف".

 

*تعاون استخباراتي وتساهل إقليمي*

 

السياسي خالد سلمان، وفي سياق الذي رصده عدن تايم، رأى أن الاختراقات عميقة ولهذا كانت الخسائر كبيرة اليوم، مشيرا إلى أن المذابح ستتكر في ظل عدم مد جسور العمل المشترك في صفوف مليشيات الحوثي، ولامبالاه جنوبا بقراءة الأحداث، ولم يستبعد وجود تساهل أقليمى.

وقال سلمان :"مثل هكذا ضربة إجرامية كتلك التي حدثت اليوم في العند ، ماكان لها ان تتم بمثل هذه الخسائر البشرية الكارثية ، لولا إختراقات عميقة حدثت ، ولولا تعاوناً إستخبارياً جرى بين الجماعتين المذهبيتين ، وربما نذهب بعيداً بإتجاه تساهلاً إقليمياً يتخطى الحدود، والهدف ان الإنتقالي بمشروع إستعادة دولة ماقبل ٩٠، غير مرضي عليه وخصم للجميع، بما فيهم قوى الإقليم".

واضاف : "هناك حالة غضب في مناطق الشمال ، يقابله قراءة لا مبالية من الجنوب - وكأن نصف الخارطة محمية بتوازن رعب نووي- ، وما يضاعف المخاطر هو عدم مد جسور العمل المشترك، في عمق المليشيات المسلحة، مما يعطي تلك المليشيات مساحة للحركة، والتخطيط بأريحية وبلا ضغوط لتدمير سلام الآخرين".

وتابع : "ستتكرر ذات المذابح وسيتسع التعاون المعلوماتي بين الحوثي والإصلاح، طالما ان هناك من يضع كل الشمال بملايينه في سلة عدائية واحدة، ولا يعمل مع الناس المضارين الواقعين تحت الإحتلال، على قاعدة تنمية المشتركات ، وخوض مواجهة ضد عدو وإن كان برأسين، يظل واحداً ، موحد الأهداف وخصم مشترك".

 

جدير بالذكر أن هجوم إرهابي حوثي، استهدف المعسكر التدريبي في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، وأسفر عن استشهاد 30جندي وجرح حوالي 60آخرين، صباح اليوم الأحد، نفذ بصواريخ وطائرات مسيرة.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر