غالبية القوى السياسية والحزبية والعسكرية الشمالية في الشرعية ، إن لم تكن كلها ، مقتنعة بأن سيطرة الحوثي على الجنوب هي أفضل من أن تسيطر عليه القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي .
سيبك من حكاية شعارات الروافض والانقلاب وحكم الكهنوت والسلالية والجمهورية وإيران والمشروع العربي ، فهذه شعارات يستعملونها في الصراع على السلطة مع الحوثة ولكن عندما يتعلق الأمر بالجنوب والانفصال واستعادة الدولة الجنوبية والثروة والنفط فإن الجميع ينسون ذلك سريعا ويعيدون الإعدادات الى ضبط المصنع : الوحدة أو الموت .
ومع أخبار فرار وهزيمة قوات شرعية الإخونج وتقدم الحوثيين وسيطرتهم على مناطق في أبين وشبوة فإن من نافل القول التإكيد بأن الجنوب لن يحميه سوى أبناءه وأن التصدي للزحف الحوثي لن يتم بالشكل المطلوب سوى بالتحام الجنوبيين في الشرعية والمجلس الانتقالي وبقية مكونات الحراك الجنوبي واجتماعهم على كلمة سواء وتناسي خلافاتهم لمواجهة هذا الخطر والدفاع عن الجنوب وأرضه وشعبه كما حدث عام 2015 .
إني بلغت ... اللهم فاشهد
