ماذا بعد سقوط بيحان؟!

ماذا بعد سقوط بيحان؟!

قبل سنتين

سقوط بيحان بمديرياتها ونواحيها وموقعها الاستراتيجي المهم، بيد الجماعة الحوثية، ومعها بعض مديريات شبوة المجاورة، صار في حكم المؤكد ولم يبقَ إلا التأكد مما إذا كان السقوط كليا أم جزئياً.

لم يعد السؤال كيف سقطت بيحان فلقد سقطت منذ العام 2015م حينما تبايع بعض المحسوبين على شبوة مع أطراف الصراع في صنعاء واختاروا الانحياز إلى المشروع الانقلابي قبل تناحر طرفيه واستمر هذا البعض وما يزال، على الولاء للحوثي حتى بعد إعدام الزعيم الذي كان حجة هؤلاء للانحياز إلى التحالف الانقلابي.

بيحان سقطت يوم اجتياج (الجيش الوطني) لشبوة وتخليه عن نهم وشمال البيضاء وغرب مأرب وكل الجوف للجماعة الحوثية، والتنمر على النخبة الشبوانية التي كانت عنوان انتصار شبوة وقوتها الضاربة في وجه الإرهاب الحوثي-الداعشي

يتساءل الكثيرون عن خلفيات وتداعيات سقوط بيحان بيد الجماعة الحوثية؟ وللإجابة على هذا التساؤل لا بد من الأخذ بالاعتبار الحقائق التالية:

  1. إن بيحان ومحافظة شبوة عموما قد انتقلت من أيدي أبنائها ممثلين بالمقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية المعروفة ببسالة رجالها وإخلاصهم في معركة مقاومة الغزو الحوثي ودحر الجماعات الإرهابية، انتقلت إلى أيدي القوات القادمة من "الجيش الوطني" الهارب من نهم والجوف والبيضاء ومأرب في العام 2019م، وبالتالي فإن القيادات التي سلمت أرضها ومؤخراتها ومساقط رؤوس بعضها للعدو (المفترض) لا يمكنها أن تدافع بكفاءة عن أرض هي عمليا غريبة عنها.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر