تحل علينا الذكرى 58 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وشعبنا وجنوبنا الحبيب يمر بمنعطف خطير وهام في ظل حرب الخدمات وانقطاع المرتبات التي تتعمدها حكومة الشرعية لتجويع وتركيع الشعب الجنوبي ليحيد عن هدفه المنجود بالاستقلال واستعادة دولته الجنوبية.
بهذه المناسبة الوطنية الخالدة ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت شرارتها من قمم جبال ردفان الشامخة 1963عام, ومثلت حدثاً عظيماً في شعب عظيم وفي زمن عظيم، وبرهنت معجزة تاريخية أن إرادة الشعوب الحرة لن تقف أمامها أعتى القوى. ولقد كان للمرأة دور بارز إلى جانب أخيها الرجل في ثورة أكتوبر الخالدة وصلت لحمل السلاح والقتال, ومازالت المرأة الجنوبية تناضل في كافة الميادين, متمسكة بالقيم العظيمة والنبيلة التي كانت عنوانا بارزا لهذه الثورة لتحقيق هدفها الناجز .
تسليط الضوء على هذه الذكرى الخالدة بعد مرور 58 عاماً ومعرفة ماذا تمثل الذكرى 58 لثورة 14 اكتوبر المجيدة للحرائر؟ وكيف تنظر المرأة الجنوبية للقضية الجنوبية بعد مضي ست سنوات من تحرير عدن من مليشيات الحوثي؟ وماهي طموحات المرأة الجنوبية وتطلعاتها؟
كانت لنا هذه اللقاءات بعدد من حرائر الجنوب من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا.
المجلس الانتقالي أهم منجز جنوبي
كانت البداية من الضالع الصامدة مع الأستاذة ياسمين حميد, نائب رئيس دائرة المرأة والطفل بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي.
تحدثت معنا قائلة: " تمثل ذكرى 14 أكتوبر المجيدة لحرائر الجنوب ذكرى عزيزة وغالية ستظل نبراس النور الذي أنطلق من على قمم جبال ردفان الشماء معلناً بداية النهاية لوجود الاستعمار البريطاني على أرض الجنوب الطاهرة ولقد كان لحرائر الجنوب دورٌ محوري في ثورة أكتوبر المجيدة.
وتضيف: تنظر المرأة الجنوبية للقضية الجنوبية بعد مرور أكثر من ست سنوات على تحرير عدن وأغلب المحافظات الجنوبية، باعتزاز وتقدير لكل ما تحقق للقضية الجنوبية، وأهم هذه الإنجازات هو مقدرة أبناء الجنوب في إيجاد حامل سياسي مفوض شعبياً لتمثيل القضية في المحافل الإقليمية والدولية, وإيصالها إلى أعلى المستويات وإلى أروقة صنع القرار الدولي. وبالفعل حدث ذلك وظهر جلياً من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث أصبحت قضية الجنوب عنواناً بارزاً يتصدر المشهد في العالم أجمع رغم كل العراقيل الصعوبات والتحديات التي تواجه القضية الجنوبية وتآمر الكثير من الأطراف ضدها، إلا إن المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بثبات وبخطى مدروسة لتحقيق الهدف الأسمى وهو استعادة الدولة الجنوبية.
وأشارت إلى إن المرأة الجنوبية ستظل دائماً مساندة وصامدة ومتمسكة بخيار الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية و لن تثنيها كل الصعوبات والتحديات، لأنها ستنحت بالصخر حتى يستطيع الجنوب أن يبني مؤسساته، أما حرب الخدمات وحرمان أبناء الجنوب من الراتب ومن كل المقومات الضرورية للحياة فما هي إلا مؤامرات رخيصة وحقيرة يمارسها أطراف في الحكومة الشرعية ينتمون لحزب الإصلاح الإرهابي وأيضاً من قبل أطراف خارجية لا تريد للجنوب الاستقرار, وهي معروفة ومفضوحة منذ الوهلة الأولى.
وأضافت: تطمح المرأة الجنوبية أولاً وقبل كل شيء إلى استعادة الدولة الجنوبية التي ستمنح للمرأة الجنوبية حقوقها، وستعمل على تنميتها وتمكينها سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وإشراكها في صناعة القرار وفي بعثات الحوار من أجل السلام وإنهاء النزاعات, ومن هذا المنطلق نأمل من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أن تولي اهتماما كبيراَ بالمرأة وقضاياها لأن العالم بات اليوم ينظر لنجاح أي دولة أو نظام بمدى مايعطيه من أهمية وفاعلية للمرأة.
وعلى نساء وفتيات الجنوب التحلي بالثقة في الذات وفي ماتمتلكن من قدرات وإمكانيات تمكنهن من إنتزاع الحقوق التي كفلتها لهن الديانات السماوية والقوانين الوضعية. ويجب على المرأة تأهيل وتدريب نفسها حتى تصبح لديها كفاءة ومقدرة قيادية تؤهلها لقيادة الكثير من المؤسسات والمناصب في هيئات الدولة.
ومن محافظة حضرموت الحضارة والعلم، تؤكد الأستاذة وردة احمد النقيب, رئيسة اتحاد نساء الجنوب بحضرموت
أن للمرأة الجنوبية عدة إسهامات ومشاركات في العمل الثوري للقضية الجنوبية قبل الحرب منها الثقافية والاجتماعية والصحة وتوعية المرأة الجنوبية للعمل الجماهيري والسياسي حتى نيل الحرية والاستقلال حيث شاركت أخيها الرجل في النضال مندو بزوغ الثورة الجنوبية، ولكن وبعد مرور ست سنوات من عمر القضية الجنوبية وبعد دحر قوات الحوثي من داخل عدن. وتأمل أن يعود الدور القيادي والسياسي والثوري للمرأة الجنوبية بشكل عادل.
وتضيف: للمرأة دور فعال وأساسي في الحراك الجنوبي بمشاركة أخيها الرجل وسط الميادين كما كان لها دور في المقاومة الجنوبية من حيث مساندة ابطال المقاومة من تقديم المأكل وإسعاف الجرحى داخل المستشفيات. وتتطلع المرأة أن يكون لها دور فعال في العملية السياسية بعد ماهمشت في مشاركتها من عدة اتفاقيات منها على سبيل المثال: اتفاق الرياض, وتطمح المرأة أن يكون لها تمثيل فعال في أي اتفاقيات أو تسويات سياسية قادمة. وعلى نساء الجنوب التكاتف حتى يصلن إلى صناعة القرار.
المرأة هي الأكثر معاناة في المجتمع
وتقول الناشطة الأستاذة فاطمة البيتي , رئيس التكتل النسوي الجنوبي أوروبا :" بعد مضي ست سنوات من تحرير عدن من مليشيات الحوثي هناك سلبيات وإيجابيات للقضية الجنوبية, من إيجابياتها أصبح لدينا ممثل للقضية الجنوبية فوضه غالبية الشعب الجنوبي. ولدينا جيش جنوبي وأمن ونخبة جنوبية تدافع عن الجنوب وقضيته, وأهم من ذلك الاعتراف بالقضية الجنوبية ونرى ذلك من خلال تشكيل حكومة المناصفة بالإضافة إلى زيارة المبعوث الأممي لعدن . كذلك لدينا حلفاء يدعمون القضية الجنوبية.
وتضيف اما السلبيات فهي تشتت المكونات الجنوبية بسبب اختلاف الرأي بكيفية استعادة الدولة والشعور بالأقصاء لبعض الكوادر والقادة رغم ان الهدف واحد وهو استعادة الدولة الجنوبية . كذلك عدم التزام التحالف بإعمار المناطق المحررة كما وعدت مما أدى إلى إحباط ومعاناة لدى المواطن خاصة بعد تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء وسقوط العملة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني في المناطق المحررة.
وتؤكد أن المرأة الجنوبية لعبت دورا فعالا في الحراك الجنوبي , فقد كانت السباقة للخروج إلى ساحات الاعتصام والمظاهرات ، كذلك لعبت دورا كبير في المقاومة ضد الحوثي فقد حملت السلاح دفاعا عن مدينتها ومنهم من عمل في الإسعافات للجرحى ولا ننسى دور الطبيبات وحتى ربات البيوت ساعدوا من خلال مد الشباب بالغذاء, فالمرأة هي الأكثر معاناة في المجتمع بسبب انقطاع الكهرباء وتردي الخدمات .وتتحمل جميع التداعيات, لهذا السبب نراها الأكثر معاناه من غيرها.
وعن طموحات المرأة الجنوبية تقول: طموحات كل امرأة في العالم. ان تعيش بسلام وحرية وبدون معاناة, وان تعيش في وطنها حياة كريمة مثلها مثل بقية نساء العالم وتأخذ كافة حقوقها.
14 أكتوبر منارة اجتهاد وتضحية ونضال
فيما ترى الأستاذة أمل أحمد محمد المصلي ,رئيس مؤسسة امل لرعاية الايتام والفقراء والأعمال الإنسانية بالعاصمة عدن.
أن ثورة 14 من اكتوبر ثورة مجيدة وتاريخ وطني خالد, أسهمت فيه المرأة الجنوبية اسهاماً كبيراً بالوقوف مع أخيها الرجل لطرد المستعمر البريطاني البغيض من أرض الجنوب العربي. وتأتي الذكرى 58 من عمر الثورة الخالدة حاملةً معها ارث تاريخي لحرائر الجنوب العربي, فخرا واعتزازاً بما قدمته المرأة الجنوبية عبر مراحل الكفاح, ومقتديه بدرب أولئك الحرائر والأحرار الذين قدموا كل التضحيات الجسام لنيل الاستقلال الوطني الأول, ويمثل هذا الاقتداء نبراس طريق لرسم خارطة ثورية نضالية على كافة المستويات.
وتضيف الأستاذة أمل أن على المرأة الجنوبية أن تنظر للقضية الجنوبية بعد مضي ست سنوات من تحرير العاصمة الجنوبية عدن من مليشيات الحوثي بنظرة يحذوها الأمل بعد أن اصبحت القضية الجنوبية تتدارس في كل المحافل الدولية, وأصبحت معترف بها في كل الدول بعد ان تكلف ذلك العمل الوطني وحامل القضية المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي, الذي يعد الممثل الشرعي لشعب الجنوب فحمل القضية وحلق بها في كل أرجاء العالم, مستخدما سياسة الحوار والسلام لاستعادة الأرض والسيادة ,ومتمسكا بالهدف المنشود وهو الحرية والاستقلال لكل ارض الجنوب, وباذلاً كل الجهد لاستتباب الامن والاستقرار, وإعادة ما دمرته الحرب والاحتلال اليمني منذ 30 عام.
وأشارت إلى أن دور المرأة برز في حرب 2015م بعد تحرير العاصمة الجنوبية عدن, أكثر فأكثر فسلكت عده طرق ومجالات وكان أبرزها دورها الانساني والحقوقي, إضافة إلى دورها الإعلامي والثقافي فحملت على عاتقها هم كبير وتحملت مشاق صعب في عملها الانساني والخيري. وحرب الخدمات هي حرب ممنهجة ليس وليدة اليوم ولكنها مورست منذ احتلال الجنوب في1994 عام حيث تم اغلاق وتدمير كل البنى التحتية وتسريح الموظفين والكوادر من المدنيين والعسكرين وتم تدمير الخدمات بما فيها الصحة والتعليم بغية منه ان يظل المجتمع الجنوبي في جهلا ومرض ولتجويع وتركيع الشعب الجنوبي ولتشغله عن هدفة السامي وهو الاستقلال والتحرر.
وتضيف تطمح المرأة الجنوبية ان يكون هناك وطن متسع للجميع دون تمييز واقصاء, والشراكة مع اخيها الرجل في صناعة القرار وتتطلع بان يكون الوطن والمواطن في أمن وأمان كما تتطلع ان يكون الوطن مستقل وفي خير وسلام ووئام دائم. وعلى المرأة الجنوبية أن تظل قوية لا تابه بتقلبات الأوضاع وان تعمل ما بوسعها بكل شجاعة وحثت فتيات اليوم بالجد والاجتهاد والتعليم فان العلم سلم النجاح وبالعلم تتقدم الامم فالمرأة هي اللبنة الاساسية للمجتمع . ويجب ان نثابر من أجل أن ننال السمو والريادة لنبني جنوبنا الحبيب.
الحرب على الجنوب زادت الشعب ثباتاً واصرارأ
وتحدثت من سقطرى الناشطة الجنوبية فاطمة أحمد ثاني رئيسة دائرة المرأة والطفل بالمحافظة قائلة:
" ثورة 14 أكتوبر 1963م تمثل انتصارا للجنوب وطرد المستعمر البريطاني الجاثم على إمارات وسلطنات الجنوب العربي, وكما أن للحرائر الجنوب مكسب كبير فهي تتطلع للحرية والاستقلال, وثورة 14 اكتوبر مصدر فخر واعتزاز لكل حرائر الجنوب . وتضيف تنظر المرأة الجنوبية للقضية الجنوبية بعد طرد المليشيات الحوثية ببداية الانتفاضة ونفض غبار الذل والهيمنة وتهميش القضية الجنوبية والاستحقاقات الجنوبية ،كذلك أن من برهنو على طردالمليشيات الإيرانية وتقديم جل التضحيات قادرين على الذود على أرض الجنوب واستعادة دولته وبناء الدولة كاملة السيادة على تراب الجنوب".
وتؤكد أنه من خلال الحرب التي شنت على الشعب الجنوبي بالخدمات والمرتبات مازاد الشعب الجنوبي والحرائر إلا تباثا واصراراً نحو الصمود والعزة والشموخ, وخصوصا المرأة الجنوبية فهي جنب إلى جنب أخوها الجنوبي وترفع صوتها إلى العالم للكف عن إعلان الحرب على المحافظات الجنوبية بغياب الخدمات واستهداف الجنوب .
وأشارت بأن طموحات المرأة الجنوبية أولها استقلال الجنوب وبناء دولة الجنوب وأن ينعم الشعب بالحرية والاستقلال على كل شبر من أرض الجنوب إضافة إلى تطلعها للوصول إلى مراكز صناعة القرار أسوة بأخيها الرجل. وتوصي الأستاذة فاطمة نساء الجنوب بمواصلة النضال ورفع قضية الجنوب إلى كأفة المحافل الدولية والإقليمية والصمود والثبات .
بصمات المرأة الجنوبية
ومن مدينة السلام والأمان عدن تضيف الإعلامية الأستاذة امل يسلم مطر.
14 أكتوبر بداية حقيقية للمرأة الجنوبية التي قدمت الكثير لهذا الوطن و شاركت الرجل في النضال والدفاع عن الارض , ومازالت المرأة الجنوبية تقدم الكثير لاجل نيل الحرية والاستقلال فهي خلال السنوات الماضية تركت بصماتها الجليلة في الساحات وفي منابر العلم ومفاصل الدولة لتقول أن لا شيء مستحيل وأن المستقبل سيكون أفضل بإذن الله.
وأشارت إلى أن المرأة الجنوبية تحاول الصمود والوقوف في وجه كل الازمات والحروب التى تواجهها . وبل وتستطيع من خلال مجال عملها ان تسهم في رفع المعاناة عن أبناء شعبها سواء أكان هذا الدور صحيا أو تربويا أو أمنيا أو إعلاميا ونقل الصورة للعالم . ودورها بارز لا يمكن اخفاءه, فهي ركيزة اساسية من ركائز المجتمع . وتطمح المرأة الجنوبية في الحصول على كافة الحقوق التي تكفلها لها الشريعة الاسلامية والمواثيق الد ولية, تكفل لها حق التعلم والعلاج والعمل وممارسة جميع نشاطاتها الاجتماعية بكل سهولة ويسر, وحقها في الكوتا 30% .
وتحث الأستاذة أمل المرأة الجنوبية بالفخر, بماضي أجدادهم وبالمناضلات الجنوبيات, فالمرأة رمز للبطولة والتضحية والنضال والعطاء .
حق تقرير المصير واستعادة الدولة
ومن خاصرة الجنوب أبين الأبية الأستاذة وجدان ماسك صالح, مديرة إدارة المرأة والطفل بالمجلس الانتقالي محافظة أبين
تقول :" تمثل ثورة 14 اكتوبر المجيدة للحرائر الجنوب المبادئ والقيم الثورية ونضال متجدد وكفاح مستمر من أجل الحرية والاستقلال وبناء دولة نظام ومؤسسات, والمرأة الجنوبية تنظر إلى القضية الجنوبية بعد ست سنوات من التحرير ودحر مليشيات الحوثي, إنها قضيه سياسية عادلة ويجب حلها وفق خيارات يقررها الشعب الجنوب ".
وتؤكد أن المرأة الجنوبية حاضرة وبقوة ودورها مشهود له, وبعد الحرب الظالمة التي اجتاحت الجنوب في صيف 94 والتي دمرت كل مظاهر حياة الإنسان الجنوبي وعملت عل القضاء على المؤسسات ونهب ثروات الجنوب وطمست الهوية الجنوبية.
وتضيف : مع بداية انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في عام2007 استطاعت المرأة ان تشد من أزرها وتقف إلى جانب اخيها الرجل معلنة الانتفاضة السلمية والخروج إلى ساحات النضال السلمي, لترفع صوتها بالحق للعالم مطالبة بالاعتراف بالقضية الجنوبية وحق تقرير مصير الشعب الجنوبي واستعادة دولة الجنوب العربي.
وأشارت إلى الدور الكبير الذي لعبته المرأة بين أوساط المجتمع في نشر الوعي الثوري الجنوبي بين النساء, وانضمام العديد من النساء إلى اخواتهن في صفوف الحراك السلمي, والمشاركة في المظاهرات والاعتصامات التي يدعي لها الحراك السلمي.
وتؤكد بأن المرأة الجنوبية تطمح إلى الاستقلال التام لدولة الجنوب العربي, وبناء دولة المؤسسات التي يسودها الأمن والاستقرار وقانون يحمي كافة حقوق المرأة ومشاركتها في مواقع صنع القرار, وعلى المرأة الصبر والصمود امام كل التحديات التي تواجه القضية الجنوبية وتوحيد الصف الجنوبي وأن تقوم بدورها وعملها المؤسسي, والدفع بالفتاة نحو التعليم الصحيح ورفع المستوى الثقافي وتجسيد الهوية الجنوبية .
حصة المرأة في صنع القرار
ومن لحج الخضيرة تقول المناضلة الأستاذة لويزا عبده هادي اللوزي عضو في المجلس الانتقالي محافظة لحج:" ننتهزها فرصة في الذكرى 58 لثورة 14 أكتوبر العزيزة على قلوبنا الجنوبيين لنرفع التهنئة إلى كل قياداتنا السياسية الجنوبية ومقاومتنا وقواتنا المسلحة الجنوبية, وكل شعبنا الجنوبي.
وتؤكد لا خوف على القضية الجنوبية اليوم فهي تناقش بكل المحافل الدولية والاقلمية وعلى طاولة الحوار بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي. والمرأة الجنوبية لها دور ريادي مُنذ الستينات إلى يومنا في كل المجالات المدنية والعسكرية وكل مجالات الحياة. في ظل حرب الخدمات التي تمارس عليها من الشرعية الاخوانية, على المرأة أن تكون قويه وصلبة وتتفهم الظروف الراهنه الاقتصادية والاجتماعية للوطن فهذه حرب وسياسة تجويع و تركيع من قوى معادية لا يريدوا للجنوب أي استقرار في دولته, وأن تكون فعالة بكل مجالات الحياة, وعلينا أن نتقبل بعضنا فالوطن الآن محتاج لنا أكثر من أي وقت مضى.
وتطمح لويزا أن تعيش المرأة بوطنها الجنوب العربي في دولة مستقره وآمنه الجنوب العربي, وتشارك بكل المجالات الحياتية مع اخيها الرجل يدا بيد وأن تأخذ حصتها في صنع القرار .
وفي ختام حديثها وجهت رسالة قائلة: "رسالتنا نوجهها لقيادتنا السياسية بأن تأخذ المرأة حصتها المقررة لها مثل أخيها الرجل على مختلف الأصعدة".