نظمت الجالية الجنوبية في مدينة شيفيلد البريطانية وقفة احتجاجية حاشدة تنديدا بما يعانيه شعبنا الجنوبي الصابر من جراء تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي وتردي الخدمات وانهيار العملة المحلية وسياسات العقاب الجماعي الممارس ضده، وتصاعد نشاط الجماعات الإرهابية التي تؤوي معسكرات حزب الإصلاح الإخواني عناصرها وتجندهم وتجهزهم بالمفخخات إلى العاصمة عدن ، لاستهداف القيادات الجنوبية والمدنيين الأبرياء، وتحويل بوصلة المعركة من مواجهة الحوثي في صنعاء إلى مناطقنا الجنوبية كما حدث مؤخراً في شبوة من تخادم بين الإخوان المسلمين والحوثيين بتسليمهم مديريات بيحان، وبدلا ان يحددوا القوات لتحريرها اتجهوا لمهاجمة ابناء شبوة في معسكر العلم.
وصدر عن الوقفة البيان التالي :
– تهيب الجالية الجنوبية في شيفيلد بجميع أبناء شبوة خاصة والجنوب عامة إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود وإعداد العدة لإنهاء عبث السلطات الإخوانية والتنظيمات الإرهابية، والتهيئة لتحرير مديريات بيحان من سطوة الميليشيات الحوثية.
-تؤكد الجالية التزامها بإرادة شعب الجنوب، وخياراته في شعبه في السيادة على أرضه واستعادة وطنة وهويته غير منقوصة على حدود دولته ما قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠..
– تلفت الجالية نظر حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال ،إلى أولويات الحياة المعيشية وتوفير الخدمات وصرف الرواتب بانتظام ،وضبط الأسعار ووقف انهيار العملة المحلية، وتؤكد أن هذه المسؤوليات هي دعائم بقاء تلك الحكومة، وأي إخلال أو تفريط في أيٍ من ذلك فهو بمثابة إنهاء للعقد الاجتماعي بين السلطة والشعب .
– تطالب الجالية الجنوبية بشيفيلد المجلس الانتقالي الجنوبي ، بان يترجم إرادة ابناء الجنوبي عسكريا بالتحرك لدعم ابناء شبوة وباقي المناطق الجنوبية الأخرى التي تحت قبضت جامع الاخوان والحوثي وان يجد الحلول الاقتصادية لتخفيف المأساة التي يعانيها شعبنا جرى حرب التجويع التي تمارسها منظومة الشرعية وحلفأءها .
– تدعو الجالية الأشقاء في التحالف العربي ، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى إسناد شعبنا وحماية الجنوب أرضا وإنسانًا والدفاع عن انتصارات التحالف خلال السنوات المنصرمة، والتصدي لمحاولات إيران لفرض سيطرتها على مضيق باب المندب الاستراتيجي لخنق الخليج والمنطقة العربية بين كماشتي سطوتها على مضيق هرمز وباب المندب.
– تدعو الجالية كافة قوى العالم الحر إلى الاضطلاع بأدوارها، لحماية المدنيين ومحاربة الإرهاب وتأمين المصالح الدولية وحفظ الأمن والسلم الدوليين في أراضي الجنوب وممرات الملاحة البحرية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي.
– ختامًا، تدعو الجالية الجنوبية في شيفيلد كافة المنظمات الإنسانية والمنابر الحقوقية ووسائل الإعلام إلى القيام بواجبها الإنساني تجاه شعبنا الجنوبي الذي تعرض ومازال يتعرض لإبادة جماعية واستنزاف مستمر على مدى ثلاثة عقود.
عاش الجنوب حراً أبياً ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
كما وجهت جالية أبناء الجنوب العربي (اليمن الجنوبي) في الإتحاد الأوروبي مذكرة الى كل من :
"رئيس المجلس الأوروبي السيد شارل ميشيل
رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي السيد ديفيد ساسولي
اصحاب السعادة رؤساء بلدان وحكومات دول الاتحاد الأوروبي
نحن ، ممثلو جالية أبناء الجنوب العربي (اليمن الجنوبي) في الإتحاد الأروبي، نكتب إليكم للتعبير عن قلقنا البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في جنوب الجزيرة العربية و خاصة في الجنوب العربي (اليمن الجنوبي)
لعب الإتحاد الأروبي و لازال دورًا كبيرًا في التخفيف من معاناة الشعب اليمني وتدارك معاناة شعبنا في الجنوب والحاجة الماسة للتدخل الإنساني لتفادي المجاعة وتقديم المساعدة العاجلة في الخدمات الأساسية (الكهرباء ، مياه الشرب ، والرعاية الصحية). و يلاحظ الجميع التدهور المتزايد و بشكل خطير في قيمة العملة المحلية بسبب العمل المتعمد لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) الذي يملي قرارات سلطة الرئيس هادي التي تصنفها الأمم المتحدة على أنها حكومة معترف بها دوليًا على الرغم من كونها حكومة مختلة وغير مسؤولة وغير فعالة.
لهذا فإننا نرجو منكم التدخل بشكل عاجل و العمل على وقف تفاقم الوضع الاقتصادي و المعيشي في الجنوب
نحن قلقون من أن استمرار هذا الوضع الكارثي الذي سيصل إلى نقطة حتماً ستفشل جميع جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام والاستقرار في هذا البلد الذي مزقته الحرب و ستذهب أدراج الرياح.
إن تحرككم السريع لإنقاذ حياة الأطفال والنساء وكبار السن باعتبارهم الأكثر تضررًا من الوضع الكارثي في جنوب شبه الجزيرة العربية على وجه التحديد ، نطالب الإتحاد الأروبي بالضغط على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من أجل
1- دفع رواتب جميع موظفي الحكومة بمن فيهم المتقاعدون العسكريون في الجنوب.
2- تقديم الإغاثة العاجلة للأطفال والنساء وكبار السن من المواطنين لتمكينهم وأسرهم من تفادي المجاعة الوشيكة.
3- توفير خدمات صحية عاجلة من خلال منظمات الأمم المتحدة المتخصصة ، مثل منظمة الصحة العالمية ، لدعم عمل المستشفيات والعيادات الحكومية التي تفتقر إلى اللقاحات (بما في ذلك لقاحات.
4- المساعدة في اتخاذ إجراءات مالية عاجلة لمنع التضخم الحالي للعملة المحلية كخطوة رئيسية نحو تجنب المجاعة الوشيكة في البلاد.
كما نطلب منكم دعم تضمين التمثيل العادل للجنوب في مفاوضات السلام و على الفور كجزء من جهودكم الإنسانية والسياسية لإنهاء الحرب. كما نحثكم على السماح للجنوبيين بالدفاع عن أراضيهم ومواردهم وحمايتها وإدارتها وفقًا لقوانين ومعايير حقوق الإنسان الدولية
كما نود أن نتمنى للمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن ، السيد هانز جروندبرغ ، كل التوفيق في مهمته الجديدة ، ونأمل أن تتم تلبية المطالب المشروعة المذكورة أعلاه. نحث دول الإتحاد الأروبي والبعثات الدبلوماسية ذات الصلة على المشاركة بشكل إيجابي لدعم مبعوث الأمم المتحدة في تلبية هذه المطالب
