لا شك أن شعب الجنوب يمر بأعظم أزمة اقتصادية في تاريخه بفعل ممارسات مُعادية من قبل أطراف لا تريد للجنوب أن تقوم أي قائمة، وتدخل دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا التوقيت المهم سيعزز الشراكة الاستراتيجية المتينة بين الجنوب والإمارات.
الأنباء التي تتحدث عن تدخل إماراتي خدمي لإنعاش الحالة الإقتصادية المتردية في الجنوب لهُ دلالاته العميقة، وما تدشين محافظ العاصمة الجنوبية عدن، الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ أحمد حامد لملس اليوم الأحد 13 مارس / أذار 2022م، لـ(14) مشروعًا في المياه والصرف الصحي بدعم من دولة الإمارات، إلا دليل قاطع على بداية الإنقاذ الإماراتي للجنوب اقتصاديًا.
الجنوبيون يحملون صفة الصبر الفولاذية منذ زمن طويل، ويتسلحون بها في كل الأوقات، والمنعطفات، ولكنهم عندما يصلون إلى ذروة الصبر ينفجرون كالبركان الهائج فلا يبقون باقية، ولكنهم، في ذات الوقت، أوفياء إلى حدٍ لا يتصوره أحد لكل من يقف معه، ويدعمه، بل مستعدون لتقديم حياتهم لأجل رد الوفاء بالوفاء.. لذا فليعلم العالم مع من يتعامل، وكيف يتعامل، وبماذا يتعامل مع شعب جنوبي شامخ لا تكسره الأزمات، ولا النكبات، بل تجعل منه، هذه الأزمات، قوة صخرية يُصعب تحطيمها.. فأحذروا.
إن كل محاولات كسر الجنوب وشعبه وقواته المسلحة ومجلسه الانتقالي، عبر حرب الخدمات، والاقتصاد، كلها محاولات فاشلة، وبائسة، فأنتم تتعاملون مع شعب جنوبي جبار لا يعرف للانكسار طريق.