في ظروف حالكة لم تشهدها مدينته عدن في حياتنا وحياة من قبلنا بحسب شهادات الكثير.. تقبلنا بصمت خبر المرض الخبيث الذي اعتدى بهمجية متوحشة كوحشة حياتنا جسد الاستاذ والمعلم الكاتب والصحفي المخضرم نجيب يابلي. ليخطفه الموت من بيننا. هي الاقدار والله هما لا اعتراض ولكن غصة الاحتراق في الفم والصدر لا نستطيع منعها،..
شاءت الاقدار ان يرحل وهو في قمة نضجه الفكري. شجاعا في كتاباته ومواقفه كما عهدناه. لم يتغير او يتلون او يقول.. خلينا اعيش،.
هذا الموقف الشريف لم ينفرد به لوحده فالكثير ممن يحترمون انفسهم حافظوا وتمسكوا بمبادئهم.. هي قناعات يااصحابي... قناعات صارت لا تغيرها، الاموال والمغريات.
ولكل موقف ثمن هذا ماتعلمته. في حياتي وهذا مالمسناه في معانات الراحل نجيب يابلي والمناشدات لانقاذ حياته والتعطف من هذا وذاك وهذه الجهة وتلك الجهة. وهذا للاسف مصير الكتاب والصحفيين في بلادي الذين يحترمون انفسهم ولا يتخدون من اقلامهم وسيلة لاكتساب الثروات غير المشروعه.. رحلت وهانذا اكتب اسطر بسبطه لك وهي في الوقت نفسه لاساتذه، وكناب رحلوا ولم اكتب عنهم لاجد فرصه مناسبه اكتب بحريه اكبر ولكن فضلت والموت صار يجاورنا ان اسجل لك هذه والعبارات ولمن فاتني الكتابه عنهم. الغالي الكبير ملك الخبر الاستاذ محمد عبدالله مخشف والاستاذ عبده حسبن احمد وزميلي وصديقي واستاذي عبدان دهيس والاستاذ علي عبدالمجيد احد كتاب الرجل الخلوق واحد كتاب العمود لسنوات في صحيفة " الطريق" وغيرهم كثر والمسامحه لمن نسيت اسمه. .ولكن اسال الله ان يمنحنا الصحه والعمر المديد وصفاء الذهن للكتابة عن اصحاب الاقلام الشريفة.
رحمك الله ابا جهاد واسكنك فسيح جناته
عدن الثلاثاء 29 مارس، 2022
