تمسك أبناء الجنوب بهدفهم في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، حق مشروع، والتفريط فيه خيانة عظمى لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى، كما أنهُ ليس حجة للأشقاء في الشمال بعدم القدرة على تحرير أراضيهم من ميليشيا الحوثي، فالجنوبيون حرروا أراضيهم في فترة وجيزة، وكان نضالهم ضد الحوثي، ومن قبل أن يظهر الحوثي، نضالًا من أجل هدف واحد، وواضح.
الأشقاء في الشمال باستطاعتهم تحرير أراضيهم إذ ما وجدت الرغبة الجامحة؛ فالطموحات لا تتحقق إلا بوجود عناصر أساسية هي الفدائية، والإصرار، والتضحية.
اعتبار الأخوة بالشمال أن تمسك الجنوبيين باستعادة دولتهم شق للصف ضد الحوثي محاولة للهروب من الواقع، والمواجهة.
نتمنى أن تتغير عقلية الاخوة بالشمال، وأن يدركوا أن الفرصة التي أمامهم اليوم فرصة تاريخية في التحرير من همجية الحوثي، والإمامة، وهذه الفرصة ربما أن ذهبت فإنها لن تتكرر.
نثق في الرئيس عيدروس الزُبيدي وبالمجلس الانتقالي الجنوبي بأنهُ يسير بنا في طريق أمن، فيكفي الجنوب وأبنائه من الحروب، والأزمات التي أثقلت كاهل كل جنوبي.. لقد حان وقت أن يعيش أبناء الجنوب بأمن وسلام واستقرار من كل النواحي، وعلى الأشقاء في الشمال تشمير سواعدهم، ومواجهة الحوثي بكل شراسة، وبلا شك سيكون أبناء الجنوب سند، وظهر لهم.
كما يجب أن يُدرك الجميع أن استعادة دولة الجنوب ليس مرتبط بتحرير الشمال لا من قريب ولا من بعيد.
...
...
#علاءعادلحنش
15 أبريل / نيسان 2022م.