على مشارف الاستحقاقات الدولية

على مشارف الاستحقاقات الدولية

قبل 9 أشهر

تتهاوى عروش الطغيان وتتلاشى جبروت مراكز قوى البغي والاستكبار القبلية اليمنية، ترتد أطماع الهيمنة والاستبداد إلى صدورهم، فتقذف بهم نواياهم السيئة وأحلامهم القذرة في غياهب الشتات وحضيض التشظي، فلم يتبق لهم سوى العويل والهذيان والنواح على ذكرى سنواتهم السوداء التي اغتصبوا فيها كرامة وعزة الأرض والشعب الجنوبي.

 

فا هم بمختلف مشاربهم وتوصيفات أحزابهم المثقلة بملوثات الفساد والإرهاب، ينعقون بأعلى صرخاتهم المبتذلة على وحدة الضم والإلحاق، التي صارت بحمد الله مجرد (بعرة بعير) تتفتت تحت ضربات أصحاب وأبطال وشرفاء الأرض المحتلة، التي كانت في حساباتهم عبارة عن غنيمة وهبت لهم بشطارة المكر والخداع من مهزلة التاريخ اليمني المزيف.

 

 

 

لقد فاضت بهم نذالة الاستجداء والاستعطاف في فيافي دول الشتات وفنادق اللهو والمجون، لحث قياداتها العادلة بالترجي لمحاولة انقاذ أراضي دولة شعب الجنوب العربي من حتمية استعادتها ويقين تطهيرها من أثارهم النجسة، ومن اقتراب اليوم المشهود لنيل الاستحقاقات الدولية المشروعة.

 

 

 

فما أروع دورة الزمن في تاريخ الشعب الجنوبي، حينما تتجلى معالم الأهداف الوطنية، للخلاص من عيوب الخديعة الكبرى، ومن مرابض التقاسم غير المشروع على أراضي وثروات شعب الجنوب السيادية، التي جعلوها بسياسة الفيد من ممتلكاتهم الخاصة دونما خجل أو وازع من ضمير، وكان في ضنهم وحساباتهم الاستعلائية الفاشلة، بأن الفرع عاد إلى الأصل وفقا لنهجهم المذهبي الزيدي المتخلف.

 

 

 

فها هم من فنادق الهجرة القسرية في إسطنبول والقاهرة والدوحة يتباكون كحريم السلطان على ما سموها (الوحدة أو الموت)، بعد أن مكن الله سبحانه وتعالى المجلس الانتقالي من بسط قوته السياسية والعسكرية على معظم اراضي محافظات الجنوب العربي، ولم يعد هناك أدنى شك من انتظار اللحظات الفاصلة والحاسمة والعاجلة من ترحيل جيوش المنطقة العسكرية الأولى من أراضي وادي وصحراء حضرموت ومن أراضي المهرة سلما أو حربا، وما عليهم سوى الاختيار.

 

 

 

وخلاصة القول: أيها الجنوبيون الأحرار فقضيتكم بالحفظ والصون ولها قيادة حكيمة، تخوض اليوم معركتها السياسية المستحقة في قلب الحدث العربي ومن عاصمة مملكة خادم الحرمين الشريفين، التي ننتظر منها بفارغ الصبر احقاق الحق في تمكين قيادة المجلس الانتقالي من استعادة دولة شعب الجنوب المستقلة.

والله ولي الهداية إلى الصراط المستقيم.

 

د. حسين العاقل

في 3 يونيو 2023م

 

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر