المخدرات.. إرهاب من نوع آخر فمن يصدرها إلى الجنوب؟!

المخدرات.. إرهاب من نوع آخر فمن يصدرها إلى الجنوب؟!

قبل 9 أشهر
المخدرات.. إرهاب من نوع آخر فمن يصدرها إلى الجنوب؟!
الأمين برس/متابعات

قبل عقدين، شكلت تجارة المخدرات والسلاح احد اهم قنوات العلاقة بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة ، وعليها تم بناء علاقة أوسع وبالشكل التي هي عليه اليوم ، ومثلما كان الجنوب وقواته وقوات التحالف العربي الهدف المشترك للقاعدة والحوثي ، فإن المخدرات كتجارة تمثل لكل منهما اهم قنوات التمويل ، لا سيما في ظل الضائقة المالية التي يعانيها التنظيم والحوثي على حد سواء ، وبحكم الضرورة لتحسين بيئة هذا التمويل ، عمل الطرفين على تطوير الإتجار في المخدرات وتحويله إلى اقتصاد كامل، عبر تهيئة الظروف وتوفير الملاذ الآمن للنقل والانتشار.

تفيد التقارير ان عملية الشراكة في تجارة المخدرات بين الحوثي وتنظيم القاعدة، تقوم على مشاركة التنظيم في التهريب من نقاط استلامها الكميات من شبكات عابرة للحدود والبحار تتبع الحرس الثوري الإيران، ومن أبرز انواع هذه البضاعة الإرهابية شبكات : الحشيش ، والكبتاجون والكوكايين والهيروين والرايتنغ ، وحبوب الكريستال بمختلف أنواعها ومن ضمنها الكرستال ميث (الشبو) الذي صنف بالأشد فتكاً بين أنواع المخدرات، اضافة إلى الحبوب المخدرة مثل: ريستل ، وديازيبام ؛ وبرازول وارتان ، وبالتان وغيرها.

 

المواجهة والتصدي

 

في سياق الجهود المتواصلة المبذولة في مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها منها جرائم تهريب وتجارة وترويج المخدرات ، نفذت وحدات قوتنا المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها وتخصصاتها ، خلال الفترة الماضية ، عمليات وحملات أمنية نوعية ناجحة، اسفرت عن نتائج مبهرة عكست، مدى الإحترافية العالية واليقضة والإستعداد الدائمين لقواتنا في كامل التراب الوطني الجنوبي.

فبالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية والأمنية في الحرب على الإرهاب منها عمليتي ”سهام الشرق“ و ”سهام الجنوب “ وما اسفرت نتائجها مؤخراً عن ملاحقة العناصر الإرهابية وتتبعها على الشريط الحدودي مع المناطق الشمالية التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، واصلت الأجهزة الأمنية والعسكرية في المنافذ وعواصم المدن وكذا المناطق الحدودية تنفيذ حملات دهم وملاحقة وتفكيك شبكات لتجارة المخدرات بجميع انواعها والمروجين لها ، وحققت نتائج ونجاحات وإنجازات كبيرة كشفت بوضوح العلاقة التكاملية بين التنظيمات والمليشيات الإرهابية وتجارة المخدرات.

 

 

وكانت مديرية طور الباحة شمالي محافظة لحج قد شهدت حملة أمنية وعسكرية أطلقتها قوات ألوية العمالقة بمشاركة قوات الحزام الأمني وكل القوات الجنوبية المنتشرة هناك ، الحملة استهدفت عصابات وشبكات التهريب والتقطع والجريمة المنظمة التي ثُبت ارتباطها بالمليشيات الحوثية ، واحرزت الحملة نجاحات كبيرة في ضبط عملية التهريب و القبض على المطلوبين أمنياً و إعادة الأمن والاستقرار الى المديرية من خلال تنفيذ عملية دهم لشبكات عصابات التهريب وتدمير اوكارها والمخازن والهناجر التي تستخدمها لتخزين المواد المهربة.

 

 

وانطلاقاً من نتائج الحرب على الإرهاب وجرائمه المنظمة بمختلف أشكالها ، سلطت الكمية الضخمة من المخدرات التي ضبطتها قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن ولحج إلى جانب القبض على عدد من عناصر شبكاتها ، الضوء من جديد على واحدة من أخطر الجرائم المنظمة والموجهة ضد الجنوب.

ويبدو أن التنظيمات الإرهابية والمليشيات المتحالفة معها كمليشيات الحوثي ، قد فقدت قدرتها على تنفيذ جرائم إرهابية داخل مدن الجنوب ، نظرًا لخسارتها معاقلها ومعسكراتها الرئيسيه وشبكات خلاياها والعشرات من عناصرها وكذا إمكانية التحرك والمناورة في ظل القبضة الأمنية و الملاحقة لما تبقى من عناصرها التي عادت لمواصلة تصدير إرهاب اخر إلى الجنوب وهو إرهاب المخدرات.

 

*  درع الجنوب

 

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر