قضية شعب الجنوب تتصدر أولويات لقاءات الرئيس عيدروس الزُبيدي مع سفراء دول العالم

قضية شعب الجنوب تتصدر أولويات لقاءات الرئيس عيدروس الزُبيدي مع سفراء دول العالم

قبل سنة
قضية شعب الجنوب تتصدر أولويات لقاءات الرئيس عيدروس الزُبيدي مع سفراء دول العالم
  استطلاع: مريم بارحمة

نجاحات عديدة على مختلف الأصعدة يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، منذ تفويضه من قبل شعب الجنوب حامل شرعي ورسمي لقضية الجنوب العادلة، كان أخرها سلسلة لقاءات الرئيس عيدروس الزبيدي بالمملكة العربية السعودية مع الدول الراعية للعملية السياسية في بلادنا لإنهاء الحرب وإحلال السلام في الجنوب واليمن والمنطقة.

والتقى الرئيس الزُبيدي بعدد من سفراء الدول والقائمين بأعمال السفراء لدى بلادنا، حيث استقبل سعادة ستيفن فاجن سفير الولايات المتحدة الأميركية، وسعادة السفيرة عبدة شريف أوبي سفيرة المملكة المتحدة (بريطانيا)، وسعادة كاثرين قرم كمون سفيرة جمهورية فرنسا، وسعادة مصطفى بولات سفير جمهورية تركيا، والقائم بأعمال السفير الروسي د. يفغيني كودروف، وسعادة شاو تشنغ القائم بأعمال السفير الصيني.

 

واستعرض الرئيس خلال اللقاءات أخر مستجدات المتعلقة بالعملية السياسية والجهود التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لوقف الحرب في البلاد، وبدء عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة وكذلك الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا.

وجدد الرئيس الزُبيدي التأكيد على أن السلام في اليمن لن يتحقق دون حل قضية شعب الجنوب حلا ًعادلاً، بما يُلبي تطلعات شعب الجنوب وبما تقتضيه القوانين الدولية الضامنة لحق الشعوب في تقرير مصيرها. مؤكداً على أهمية تعزيز دعم ومساندة المجتمعين الإقليمي والدولي لمجلس القيادة الرئاسي وجهوده الهادفة لإنعاش وانتشال الوضع الاقتصاد، ومعالجة الأوضاع المعيشية في المناطق المحررة. وثمن الدور الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والدعم الإنساني الذي تقدمه الدول الراعية للسلام لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها شعبنا.

 

 

فكيف يقرأ شعب الجنوب جهود الرئيس عيدروس اقليمًا ودوليًا في مسار السلام وإنهاء الحرب في البلاد واخرها لقاءاته مع سفراء دول العالم؟ وكيف يرون استمرار المليشيات الحوثية وتعنتها ورفضها لكل المساعي الهادفة لإحلال السلام وانهاء الحرب واعادة الاستقرار للمنطقة؟ كما أن الرئيس عيدروس الزُبيدي أكد أن نجاح مسار السلام في البلاد مرهون بوجود عملية سياسية تناقش قضايا الصراع المحورية في البلاد وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب ما دلالات هذا التأكيد من الرئيس الزُبيدي؟ وشدد الرئيس الزُبيدي على دعم ومساندة المجتمعين الاقليمي والدولي لمجلس القيادة الرئاسي لانتشال الوضع الاقتصاد المتردي ومعالجة الاوضاع المعيشية واجراء اصلاحات حقيقة في مؤسسات حكومة الشرعية في المناطق المحررة ما أهمية ذلك لشعب الجنوب وقضيته العادلة والانخراط في عملية سياسية حقيقة؟ كذلك كشف الرئيس عيدروس خلال لقاءاته مع سفراء دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والقائمين بأعمال السفراء في روسيا والصين إلى ما توصلت إليه الأطراف الشرعية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي من تفاهمات أبرزها الاجماع على وضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب يضمن حضورها في جميع مراحل العملية السياسية لمحوريتها واهميتها في إنهاء الصراع فكيف يرى شعب الجنوب وصول قضيته العادلة إلى هذه المرحلة من الاعتراف الاقليمي والدولي؟ وكيف يرون وضع قضية شعب الجنوب في إطار مفاوضات الرياض؟ وما أهمية قضية شعب الجنوب في انهاء الصراع وإحلال السلام واعادة الامن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة والاقليم؟

 

 

للإجابة على هذه التساؤلات التقينا بنخب من أبناء شعب الجنوب داخل وخارج الوطن وخرجنا بهذه الحصيلة من الآراء:

 

جهود ملموسة وجبارة

 

لقراءة جهود الرئيس عيدروس اقليمًا ودوليًا في مسار السلام وإنهاء الحرب في البلاد وأخرها لقاءاته مع سفراء دول امريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وتركيا، كانت البداية مع الأستاذ عبدالناصر الجعري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فيقول:" مما لا شك فيه هي جهود ملموسة وجبارة تنطلق من الموقف الثابت ولم تكن وليدة اليوم بقدر ماهي نتاج فترة طويلة يبذلها الرئيس عيدروس الزبيدي في إطار إيجاد حل شامل ومستدام لإنهاء الحرب واحلال السلام الذي يقوم على أسس ومرتكزات بينة وواضحة تستند على مرجعيات وقرارات أممية وقوانين دولية، وفي مقدمتها وأساسها قضية شعب الجنوب".

 

الوصول بالقضية لأهدافها

 

بينما الأستاذ سالم أحمد صالح بن دغار، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، يضيف :" نقرأ جهود الرئيس عيدروس في سياق العمل الجاد والجهد المضني من أجل الوصول بقضية الجنوب إلى غايتها وأهدافها المرجوة، أي التحرير والاستقلال واستعادة الدولة، بمعني أنه إذا اردوا سلامًا وانهاء الحرب في اليمن عليهم ان يخذوا قضية الجنوب مأخذ الجد ووضعها في السلم الأول، أي ان الرئيس القائد لا يحاور ويلتقي الآن في الرياض من أجل أهداف الغير واطماعهم بل من أجل قضية الشعب الجنوبي الذي عانى ولازال يعاني وقدم آلاف الشهداء ولازال يقدم حتى اليوم واللحظة. إذا فان الجهد السياسي والدبلوماسي للرئيس هو من أجل الجنوب أولاً والسلم العالمي ثانياً".

 

تفهم أكبر وجهود إيجابية

 

بدورها دكتوره نبويه بركات تقول:" الجهود التي يقوم بها الرئيس القائد الزبيدي ايجابية ومهمة جداً، والهدف منها تفهم أكبر حول قضية شعب الجنوب من قبل تلك الدول التي تم اللقاء بسفرائها في مقر اقامته بالمملكة العربية السعودية".

 

النظام الإيراني وأهدافه الخبيثه

 

ولمعرفة كيف ترى النخب الجنوبية استمرار المليشيات الحوثية وتعنتها ورفضها لكل المساعي الهادفة لإحلال السلام وانهاء الحرب واعادة الاستقرار للمنطقة تتحدث الأستاذة فاطمة البيتي، رئيسة التكتل النسوي الجنوبي أوروبا، قائلة:" أن من أخرج الحوثي من قمقمه في صعدة كي يتمدد في الشمال يعلم جيدا ماذا يريد، نظام الملالي في إيران هو من يتحكم في قرارات الحوثيين وما الحوثيين إلا أداة في أيديهم.

إن النظام الإيراني له أهداف لم يتوصل إليها بعد من هذه الحرب العبثية لذا نرى تعنتها ورفضها لكل مساعي إحلال السلام وإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار للمنطقة. ان الحوثة نفسهم طويل وأجواء اللا سلم واللا حرب بالنسبة لهم تعتبر مثالية، لاسيما مع تدفق الأموال عليهم من الإقليم ومن ثروات الجنوب بحجة إعادة الإعمار".

 

 

نقض الوعود

 

بينما المناضل الأستاذ حسن بن حسن عبدالله الطفي، عضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي محافظة لحج، يضيف:" ما تقوم به مليشيات الحوثي من رفض وتعنت تارة وتسويف ومماطله تارة أخرى ليس بغريب ولا مفاجأ لنا، بل هو أمر متوقع؛ لأن مليشيات الحوثي هي امتداد الأنظمة والأحزاب التي حكمت صنعاء منذُ إعلان الوحدة عام 1990م وإلى يومنا هذا، ابتداءً من نظام صالح وحزبه المؤتمر ومرورًا بشرعية عبدربه منصور هادي، وعلي محسن وحزب الإصلاح، وانتهاءً بحركة أنصار الله الحوثيين، جميعهم لم يوفوا بأي وعد قطعوه على أنفسهم ولم يلتزموا باي اتفاق أبرم بيننا وبينهم على مر السنوات ال 33 التي تلت الوحدة إلى يومنا هذا؛ ولهذا الأمر يجب أن لا نعول على تلك الأطراف كثير ونتوقع منها أن تقدم لنا في الجنوب وللسلام في المنطقة شيء ويجب علينا أن نعول على أنفسنا فقط، ونعمل على انتزاع حقوقنا بأنفسنا".

 

عدم جدية المليشيات

 

فيما يضيف الصحفي والناشط السياسي الأستاذ أحمد علي مقرم :" استمرار تعنت المليشيات الحوثية ورفضها لكل المساعي الهادفة لإحلال السلام وانهاء الحرب واعادة الاستقرار في المنطقة دليل واضح على عدم جدية المليشيات في ذلك وليست لديها اي نوايا صادقة؛ لذلك من الضروري ممارسة الضغط بشتى صنوفه وأشكاله كي ترضخ لعملية السلام".

 

حق شعب الجنوب باستعادة دولته

 

ولمعرفة دلالات تأكيد الرئيس عيدروس الزبيدي بأن نجاح مسار السلام في البلاد مرهون بوجود عملية سياسية تناقش قضايا الصراع المحورية في البلاد وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب يتحدث أ. بن دغار قائلاً:" ان مدلولات تأكيد الرئيس عيدروس بنجاح مسار السلام مرهون بقضية شعب الجنوب هو تأكيد قطعي بأن لا عمليه سياسية دون الخوض أولا في قضية شعب الجنوب وتأكيد المجتمع الدولي والاقليمي وأطراف النزاع السياسي في اليمن بحق شعب الجنوب في فك الارتباط واستعادة دولته".

 

جهود الرئيس المثمرة

 

وتردف د. نبويه:" الجهود والحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس القائد عيدروس مهم جداً والتركيز على العملية السياسية ضروري جداً ، الحرب كلفتها كبيرة بالنسبة لنا بشرياً عسكرياً ومالياً، العملية السياسية تصب في صالح الانتقالي والقضية وهذه جهود مثمرة وطيبة".

 

أساس ومرتكز الأزمة اليمنية

 

بدوره أ. الجعري يضيف:" بالتأكيد أن إحلال سلام دائم في البلاد وانهاء عملية الصراع التي أكلت الأخضر واليابس وخلفت آلاف القتلى والجرحى مرهونة بضرورة بإيجاد حل محوري لقضية شعب الجنوب، باعتبارها أصبحت أساس ومرتكز الأزمة اليمنية، واي تجاوز أو إلتفاف على مطالب الشعب الجنوبي لن يقود إلى ارساء سلام عادل وشامل بقدر ما يفتح ملفات ويخلق تعقيدات جديدة في إطار مسيرة السلام. وهذا ما أكد ويؤكد عليه الرئيس عيدروس الزبيدي في لقاءاته الأخيرة مع السفراء وفي كل لقاءاته مع الاطراف المختلفة، والشارع الجنوبي يدرك جيدا الخطوات التي قطعها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي في هذا المسار وكيف انه خطى خطوات متقدمة على الصعيد الدولي بقضية الجنوب ومطالب شعب الجنوب بالاستقلال واستعادة دولته كحق مشروع ورفعها كقضية محورية لا يستقيم أي حل في البلاد دون انجازها بما يرضي شعب الجنوب.

وقد جاءت تأكيدات الرئيس الزُبيدي خلال تلك اللقاءات على أن السلام في اليمن لن يتحقق، دون حل قضية شعب الجنوب حلاً عادلاً، بما يُلبي تطلعات شعب الجنوب وبما تقتضيه القوانين الدولية الضامنة لحق الشعوب في تقرير مصيرها."

 

عدم ترجمة المواقف إلى واقع ملموس

 

وبخصوص دعم ومساندة المجتمعين الاقليمي والدولي لمجلس القيادة الرئاسي لانتشال الوضع الاقتصاد المتردي ومعالجة الاوضاع المعيشية واجراء اصلاحات حقيقة في مؤسسات حكومة الشرعية في المناطق المحررة، وأهمية ذلك لشعب الجنوب وقضيته العادلة والانخراط في عملية سياسية حقيقة، يقول أ. الطفي :" الرئيس الزبيدي يحاول جاهدًا حسب المساحة المتاحة في إطار المجلس الرئاسي أو في إطار حكومة الشرعية أن يستثمر كل ما هو متاح لتوظيفه لخدمة المحافظات المحررة والمحافظات المحررة هي بالأخير محافظات الجنوب باستثناء مديريتين بمأرب وشارع بتعز "، مضيفاً:" نحن نرى أنه لا يمكن أن تحدث أي إصلاحات تحقق نتيجة ملموسه تنتشل الشعب في هذه المحافظات مما يعانيه من انهيار متواصل للعملة وانعدام للرواتب وتردي شامل بالخدمات وغيرها؛ بسبب تركيبة مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء، أما المجتمع الإقليمي والدولي فلم نلمس أي واقع عملي ملموس من أي دولة اقليمية أو عالمية لما يعانيه الشعب في الجنوب إلا من دولة الامارات العربية المتحدة، رغم تعاطف بعض دول الإقليم مع الشعب الجنوبي للخروج من محنته".

 

فرصة مهمة

 

بدوره أ. مقرم يردف:" يمثل مساندة المجتمعين الإقليمي والدولي لمجلس القيادة الرئاسي لانتشال الوضع الاقتصادي المتردي ومعالجة الأوضاع المعيشية واجراء اصلاحات حقيقية في مؤسسات حكومة الشرعية فرصة مهمة لإعادة بناء الثقة مع عدم الإغفال مطلقاً لقضية شعب الجنوب".

 

مرحلة بناء الثقة

 

وتضيف أ. فاطمة :" المناطق المحررة يفترض جعلها نموذج جيد بعد الحرب، ولكن للأسف نرى أن الأوضاع تزداد سوء عام بعد عام منذ تحريرها قبل ثمان سنوات حيث عانى الشعب حياة قاسية وانعدمت أبسط حقوق الإنسان الأساسية. أين الكهرباء في دولة تصدر النفط؟ وأين الماء؟ وأين الرواتب؟ نحن يجب أن نكون ذاهبون لمرحلة بناء الثقة، وتشمل وقف العمليات العسكرية، وحل القضايا الإنسانية كالمرتبات وتبادل الأسرى، ثم تأتي بعد ذلك ترتيبات أخرى، والشروع في إعادة الإعمار، ثم الدخول في المفاوضات من أجل الاتفاق على شكل الدولة القادمة".

 

إطار خاص بقضية الجنوب

 

وعن وصول قضية الجنوب العادلة إلى هذه المرحلة من الاعتراف الاقليمي والدولي تقول د. نبويه:" التركيز على وضع إطار خاص قضية شعب الجنوب ضروري جداً؛ لأن ذلك يعني اعتراف كامل من قبل تلك الاطراف ان هناك قضية جنوبية منفصلة لا يستطيع أحد تجاوزها وليس لها علاقة اطلاقاً بالصراع السياسي بين الشرعية والحوثي وجماعته اليمنية، أما بالنسبةِ للجنوب هذا شأن وموضوع اخر مستقل ونسعى لفك الارتباط؛ لأن الوحدة بجذورها قد فشلت وتم دفنها بتضحيات جسيمة قدمها ابناء الجنوب أما الباقي تحصيل حاصل".

 

إحلال سلام دائم ومستدام

 

بينما أ. الجعري يردف:" من منطلق أهمية قضية شعب الجنوب ومطالبه بالاستقلال واستعادة دولته كقضية محورية في ملف الصراع كما سبق واوضحنا جاءت تفاهمات الأطراف الشرعية المنضوية في إطار مجلس القيادة، بحسب ما أكد عليه الرئيس عيدروس الزبيدي بوجود اجماع على وضع إطار خاص لقضية الجنوب يضمن حضورها في جميع مراحل العملية السياسية، لمحوريتها وأهميتها في إنهاء الصراع" مضيفا:" ان هذا الاجماع يعطي دلالة واضحة من مختلف القوى السياسية الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي حول أهمية ومحورية قضية شعب الجنوب وأن حلها حلاُ عادلًا بما يرضي شعب الجنوب هو أساس عملية السلام في اليمن. وعلى هذا الأساس فان المرحلة القادمة التي نتطلع إليها لوقف الحرب واحلال سلام شامل ومستدام في اليمن لابد ان ترتكز أي مفاوضات فيها على هذه الأسس والمعطيات".

 

عمل سياسي ناضج ومواقف شجاعة

 

ويؤكد أ. بن دغار بقوله :" إن وصول قضية شعب الجنوب العادلة إلى هذه المرحلة من الاعتراف الاقليمي والدولي نراه نحن يأتي في إطار العمل السياسي الناضج والمواقف الشجاعة لقيادة الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ومستوى تضحيات أبناء الجنوب وثباتهم على الأرض وتقديم التنازلات المؤلمة من أجل أمن وأمان العالم والاقليم وممراته الدولية ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله".

 

قضية محورية لإنهاء الصراع

 

وللتعرف على وضع قضية شعب الجنوب في إطار مفاوضات الرياض، وأهمية قضية شعب الجنوب في إنهاء الصراع وإحلال السلام واعادة الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة والاقليم، يتحدث أ. مقرم قائلاً:" وضع قضية شعب الجنوب في إطار مفاوضات الرياض يجب أن ان تكون حاضرة وبقوة ونعلم جدية قيادتنا الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي في ذلك الأمر. إذ تعد قضية شعب الجنوب قضية محورية في انهاء الصراع واحلال السلام واغفالها يعني مزيد من التأزيم والصراع المستمر لفترة أطول".

 

المجلس صاحب الحق والمصلحة

 

بينما تؤكد أ. فاطمة بقولها :" إن قضية الجنوب الوطنية هي قضية فك الارتباط واستعادة الدولة والهوية والسيادة. لتعلم كل الأطراف الإقليمية واليمنية التي تفاوضت فيما بينها لعدة شهور مضت دون إشراك الجنوبيين والمجلس الانتقالي الجنوبي المفوض من شعبه. وجاء مشروع الاتفاق الذي دعي أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني للإبصام عليه، لا يلزم شعبنا الجنوبي إلا بقدر ما يتناسب مع أهداف الثورة الجنوبية التي رفدت التحالف العربي بتضحيات جسيمة تحقق بها النصر على الحوثيين في كل جبهات القتال سواء كانت على الحدود الجنوبية السعودية أو في الجنوب"، مضيفة:" المجلس الانتقالي الجنوبي هو من فوضه الشعب الجنوبي وهو صاحب الحق والمصلحة في الثورة وفي المقاومة ضد الاحتلال. إن الشعب الجنوبي يريد فك الارتباط مع دولة الاحتلال اليمني، ولا يعنيه من يحكم صنعاء".

 

قوة قضية الجنوب وعدالتها

 

ويضيف أ. الطفي قائلاً:" قضية الجنوب قوية وحاضرة في إطار أي مفاوضات، وهي القضية الوحيدة التي تمثل هوية وأرض وإنسان، ولا يمكن لأحد أن يتجاوزها مهما حولت بعض الإطراف أن تجعل منها قضية هامشية ولا يمكن أن تكون حلول ولا أمن واستقرار في اليمن أو المنطقة الا بحل قضية الجنوب، فهي القضية الحقيقية، ولكن للآسف ما نلاحظه أن هناك أطراف إقليمية تصر على المساواة والربط بين قضية أرض وشعب الجنوب بقضية شارع بتعز ومديريتين بمأرب وهذا ظلم لا يمكن القبول باستمراره".

 

 

 

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر