حذّر البنك الدولي من انجرار اليمن إلى صراع إقليمي معقد قد تؤدي تداعياته الاقتصادية إلى تفاقم أزمة الفقر والأمن الغذائي، في ظل التوتر بالمنطقة.
وقال البنك الدولي في تقرير حديث له، أن الصراع في اليمن ضمن أكثر الصراعات تدميراً منذ نهاية الحرب الباردة، حيث أدى بالفعل إلى تراجع التنمية البشرية في اليمن لأكثر من 20 عامًا، وفقًا لقياس مؤشر التنمية البشرية.
وأشار إلى أن الاقتصاد اليمني انخفض بمقدار النصف خلال عشر سنوات، مشيرًا إلى أن تكلفة الصراع باهظة للغاية، ومع ارتفاع التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط هناك خطر حقيقي من أن ينجر إلى مستويات معقدة.
وأشار إلى أن 90 بالمائة من الأسر في اليمن لا تستطيع تلبية احتياجاتها الأساسية، مؤكدًا أن تخفيف حدة الفقر يتطلب عملية سياسية تنهي الحرب وتؤسس الأمن والاستقرار في اليمن، الذي يتفاقم وضعه الاقتصادي أكثر.
وكان تقرير سابق للبنك الدولي صدر في أبريل الماضي أكد أن اليمن الذي يشهد حربا منذ عقد من الزمن "ربما يكون الأكثر فقراً" على مستوى العالم.