باتت قيادة الجنوب السياسية تدرك اليوم أكثر من مامضى حجم المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وشعبه من قبل اعدائه في الداخل والخارج الهادفة النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية بل تستهدف ايضا قوات التحالف المتواجدة على أرض الجنوب وهو يمثل مؤامرات في شتى المجالات لتمزيق وحدة الصف الجنوبي وزرع الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار وتقويض السلم الاجتماعي الجنوبي الذي ينعم به شعب الجنوب في ظل القيادة الحكيمة برئاسة الرئيس القايد عيدروس الزبيدي وماتحقق من منجزات وانجازات بفضل قوات التحالف في اعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية.
وان نجاحات المجلس الانتقالي اغاضت اعداء الجنوب في الخارج والداخل جعل منها تحيك المؤامرات والدسائس للشعب وفرض سياسة فرق تسد من خلال الاستعانة بعملاء الداخل من الاعيان والوجاهات القبلية ودعمهم بالمال لتشكيل تكتلات لمناهضة التواجد السعودي الاماراتي في الجنوب خصوصا محافظة المهرة المتاخمة للحدود العمانية والتي كما يتوهم لهم اختراقها بعد فشلهم في تقويض الأمن والسلم وتمزيق الصف في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.
" تمويل عماني- قطري"
كشفت وثيقتين سرية جدا صادرة عن الوزير المسئول عن الشئون المالية بوزاة المالية بسلطنة عمان موجهة للهيئة العمانية للأعمال الخيرية مؤرخة في أكتوبر 2019م وأغسطس 2018م بتقديم دعم مالي ثلاثة مليون ريال عماني لما يسمى مجلس الانقاذ الوطني اليمني الجنوبي لدعم تشكيل لجان عسكرية في كافة مديريات محافظة المهرة من أجل مواجهة تحركات ما أسمتها مليشيات الامارات للسيطرة على المحافظة وافشال الاستحداث التي تقوم بها السعودية عبر ادواتها المحلية بحسب زعمهم وماتضمنته احدى الوثيقتين' وانشاء فروع للمجلس في كافة المحافظات الجنوبية والشرقية' وبينت الوثيقة المتضمنة تلك التوجيهات دعم آخر من دولة قطر بمبلغ خمسة ملايين دولار تخصص على دفعات تحت اشراف جهاز الأمن الداخلي بالتنسيق مع اللجنة الأمنية والعسكرية الرباعية المشتركة في مسقط بناء على اتفاق مسقط بدولة عمان' فيما بينت الوثيقة الاخرى تقديم مساعدة مالية عاجلة بمبلغ ستمائة ألف ريال عماني ل علي بن سالم الحريزي احد مشائخ المهرة لدعم اعتصام ابناء المهرة لدعم التواجد السعودي.
حيث تبين تلك الوثائق حجم المؤامرات التي تستهدف الجنوب عبر عملاء تلك الدول ( عمان وقطر ) وما كانت تخطط له منذ سنوات.
" مؤامرات مكشوفة"
يرى محللون سياسيون جنوبيون ان ما تضمنته الوثيقتين يحتوي رسائل مبطنة وخبث إعلامي لم يكن يستهدف الوجود السعودي او الاماراتي ولكن وراء الأكمة ماوراها' فالهدف واضح وضوح الشمس' فالمستهدف الأول والأخير المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال أشعال الفتنة في هذه المحافظة التي لازالت تسيطر عليها قوات الاحتلال اليمني والنيل من المجلس الانتقالي الجنوبي عبر العملاء لدولة عمان وقطر الذي يعد الحريزي واحدا منهم وان أظهر يوما دفاعه عن المحافظة باحتجاجات على تمرير انبوب النفط السعودي عبر المحافظة بينما كان هدفه الرئيسي تقديم خدمة اقتصادية لدولة عمان من خلال تحويل الانبوب في الاراضي المحاذية لها' وايضا أوعز بعض المحللين مايجري في حضرموت من اختلالات واحتجاجات تأتي في اطار ذلك المخطط وان لم يكن بصورة مباشرة وعبر عملاء شركاء في اللعبة لزعزعة أمن واستقرار حضرموت والجنوب عامة.
" القوات المسلحة الجنوبية بالمرصاد"
أمام كل تلك المؤامرات تقف القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية لها بالمرصاد والتصدي لها' فمهما حاول شن حرب اععلامية أو اقتصادية او تخريبية يتصدى لها شعب الجنوب بكافة الوانه وأطيافه للدفاع عن المنجزات التي تحققت في ظل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والسير بخطى ثابته نحو تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية.
" توحيد الصف"
امام تلك الاحداث والتطورات يطالب ناشطون جنوبيون بتوحيد الصف الجنوبي لمواجهة التحديات والوقوف خلف المجلس الانتقالي لتثبيت قوته التي تقهر الأعداء' واطلقوا سابقاً هاشتاق على منصات التواصل الاجتماعي يحمل وسم " ثبات الانتقالي يقهر الأعداء" في اطار حملة إعلامية لمواجهة تلك التحديات