عقدت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، اليوم الاثنين، لقاءً موسعاً في مدينة المكلا، تحت رعاية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. تدارس اللقاء الأوضاع المتفاقمة في حضرموت، وسط تصاعد الأزمات والتوترات التي تهدد استقرار المحافظة.
أكدت قيادات المجلس في البيان الختامي للاجتماع، أن حضرموت كانت وستظل مكوناً أصيلاً في نضالات شعب الجنوب لاستعادة دولته الفيدرالية المستقلة. وذكر البيان أن أبناء حضرموت سيواجهون كل من يحاول إعادة إنتاج الاحتلال بأي شكل من الأشكال، رافضين تمثيل أي طرف لا يعبر عن إرادة السواد الأعظم من أبناء حضرموت في أي عملية سلام مقبلة.
وشددت قيادات الانتقالي على رفض أي مساس بعلاقة حضرموت مع دول التحالف العربي، مثمنةً دعم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذي مكن أبناء الجنوب من دحر الغزاة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.
كما جدد اللقاء رفضه القاطع لأي محاولات لتقسيم حضرموت أو تجزئة قرارها، داعياً إلى توحيد جهود أبناء حضرموت لنشر قوات النخبة الحضرمية في كافة مديريات الوادي والصحراء، وإنهاء سيطرة القوات التي اجتاحت المنطقة في العام 1994م.
وفي ظل التحديات الأمنية الراهنة، دعا المجلس أبناء حضرموت لدعم قوات النخبة الحضرمية وقوات الأمن لمواجهة النشاط المتزايد للخلايا الحوثية والإرهابية. كما أكد على ضرورة نقل مكاتب الشركات النفطية إلى المكلا أو العاصمة عدن، ومنح الأولوية في التوظيف لأبناء حضرموت.
وفي ختام البيان، أعلنت قيادات الانتقالي عن تشكيل لجنة تواصل مع السلطات المحلية والقوى المجتمعية لإعداد خطة تحرك تهدف إلى انتزاع حقوق حضرموت وتحقيق الاستقرار في المحافظة.
نص البيان كاملا:
بسم الله الرحمن الرحيم
برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عقدت قيادات هيئات المجلس بمحافظة حضرموت اليوم الاثنين 26 أغسطس 2024م بمدينة المكلا لقاءاً موسعاً لتدارس الأوضاع الجارية في المحافظة في ضوء تفاقم الأزمات والتوترات التي باتت تهدد الاستقرار والوئام على امتداد حضرموت، وبعد مناقشات مستفيضة وعميقة تمخض عن اللقاء ماهو آت:
نجدد التأكيد على أن حضرموت مكون أصيل في طليعة نضالات شعب الجنوب لاستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة الحديثة، فمن حضرموت انطلقت شرارة الرفض والمقاومة الأولى غداة حرب اجتياح الجنوب عام 1994م، ومن يحاول أن يتجاوز هذه الحقيقة التي رسمتها دماء الشهداء من أبناء حضرموت طوال العقود الماضية، سيجد أبناء حضرموت له بالمرصاد، ولا يمكن القبول بكل من يحمل أو يتماهى مع مشاريع إعادة إنتاج الاحتلال أن يمثل حضرموت في أي عملية سلام مقبلة.
التأكيد على رفض أي قول أو فعل يمس بالسؤ علاقة حضرموت بالأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ونثمن مجددا دعمهم المتواصل الذي مكن أبناء حضرموت وأبناء الجنوب عموماً من دحر الغزاة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.
إن حضرموت وقد تجرعت كل صنوف الاستلاب والاحتلال والنهب والإرهاب على مدار الثلاثين عاماً الماضية لا يمكن أن تقبل بإعادة تدوير هيمنة القوى التي شاركت في امتهانها وسلّمتها غنيمة لجحافل الغزاة عام 1994م وللجماعات الإرهابية عام 2015م.
التأكيد على إن تمثيل حضرموت في العملية السياسية الشاملة، لا يمكن أن يكون بعيداً عن إرادة السواد الأعظم من أبناءها التي تجلت على امتداد عقود متواصلة من مسيرة نضالهم الزاخرة بالتضحيات ابتغاء الخلاص وامتلاك القرار في إطار دولة جنوبية فيدرالية مدنية محققة للتوازن الوطني الشامل.
تهيب هيئات المجلس في حضرموت بكافة أبناء حضرموت إلى تظافر الجهود لانتزاع حقوق حضرموت في الاستفادة من عائدات ثرواتها النفطية ومواردها بما يؤمن لأبنائها احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، وتمكينهم من إدارة شؤونهم كافة بعيداً عن أي شكل من أشكال الهيمنة والإفساد.
التأكيد على الرفض القاطع لأي محاولات لتقسيم حضرموت أو تجزئة قرارها.
تشدد هيئات المجلس على ضرورة اصطفاف وتعاون كافة أبناء حضرموت والجنوب، وتوحيد جهودهم كافة لنشر قوات النخبة الحضرمية في مديريات الوادي والصحراء، وإنهاء سيطرة القوات التي اجتاحتها عام 1994م والتي لا تزال تعيث فيه قتلاً ونهباً وتنكيلاً وإرهاباً.
نجدد الدعوة إلى توحيد جهود كافة أبناء حضرموت لدعم قوات النخبة الحضرمية وقوات الأمن لمواجهة النشاط المكثف للخلايا الحوثية والإرهابية التي تضاعف تدفقها ونشاطها مؤخرًا في حضرموت ساحلاً ووادياً وهضبة وصحراء في إطار مخطط إجرامي يستهدف إسقاطها من الداخل.
التأكيد على أن القوى الحية التي ظلت في متارس المواجهة والمقاومة لن تقبل بأي حال من الأحوال تصفية الانتصارات والعودة بحضرموت الى قبضة قوى منظومة الحكم في صنعاء.
التأكيد على رفض أبناء حضرموت لأي اتفاق يخص نفط وغاز حضرموت لا يلبي حق أبناءها في الاستفادة من عائدات ثرواتهم.
العمل الحثيث على سرعة نقل مكاتب الشركات النفطية العاملة في حضرموت إلى مدينة المكلا أو العاصمة عدن وإعطاء الأولوية في التوظيف والمقاولات لأبناء المحافظة وتحديداً مناطق الامتياز.
انطلاقاً من ذلك كله فان قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي تضع أمام كل أبناء حضرموت وسلطاتهم المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الحية على امتداد المحافظة منطلقات رؤيتها، معلنة أنها وكل تكوينات المجلس الانتقالي وأنصاره وجماهيره ستكون مع كل من يتوافق مع هذه الرؤية، كما نعلن عن تشكيل لجنة تواصل مع السلطات المحلية والقوى الحية والمكونات المدنية والقبلية بالمحافظة لإعداد خطة تحرك تنتزع لحضرموت حقوقها وتحصنها من الفتن والانقسامات وتوحد جهودها مع درعها الحصين قوات النخبة الحضرمية لمواجهة خطر الخلايا ومحاولات الاختراق الحوثية والتهديدات الإرهابية ..
صادر عن اللقاء الموسع لقيادات هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت