الحرب تقرع أجراسها بين شطري اليمن

في ظل حشد وحشد مضاد

الحرب تقرع أجراسها بين شطري اليمن

قبل 9 سنوات
 الحرب تقرع أجراسها بين شطري اليمن

عاد التوتر مجددا إلى الحدود الشطرية السابقة بين الشمال والجنوب، و بالذات بين محافظتي تعز و لحج.

و فيما وصلت قوة عسكرية من قاعدة العند الجنوبية إلى منطقة كرش، و هي منطقة حدودية سابقة بين الشمال و الجنوب، وكانت تتبع الشطر الجنوبي ما قبل وحدة 22 مايو 1990، قال شهود عيان إن تعزيزات من قوات الأمن الخاص و آليات عسكرية توجهت عصر اليوم السبت من مدينة تعز صوب المناطق المحاذية للشريجة و الراهدة، الواقعة على خط التماس مع المناطق الجنوبية السابقة.

و تقول المعلومات، أن تعزيزات بشرية قوامها لا يقل عن 300 جندي وصلت عصرا إلى قاعدة طارق الجوية، بمطار تعز، قادمة من العاصمة صنعاء على متن طائرة نقل عسكرية.

و حسب المعلومات، فإن هذه القوة ستنقل إلى المناطق الحدودية السابقة في الشريجة و القبيطة و مناطق ماوية المحاذية لمديرية المسيمير الجنوبية.

و كانت اللجان الشعبية و قوات الجيش الموالية للرئيس هادي، قد تمكنت منذ الليلة الماضية من بسط سيطرتها على محافظة لحج الجنوبية، و اخضاع قاعدة العند الجوية لسلطة الرئيس هادي، و التي زارها اليوم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، و كلف قيادة جديدة للقاعدة.

كما سيطرت اللجان الشعبية على معسكر القطاع الغربي في مدينة الحبيلين على طريق لحج – الضالع، و انتشر العشرات من عناصر اللجان الشعبية في مناطق كرش و محصوص و جوار معسكر الشهيد لبوزة، و في مناطق التماس القريبة من منطقة الشريجة.

جاء ذلك بعد انفلات أمني شهدته مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، و سيطرة عناصر القاعدة على معسكرات للجيش و الأمن و مرافق حكومية و ارتكابها مذابح بحق الجنود، و ذلك عقب مغادرة القيادات الأمنية و قيادة السلطة المحلية لمقار أعمالهم، حيث لا يزال الغموض يحيط بمصير محافظ لحج أحمد المجيدي، الذي تتهمه اللجان الشعبية الجنوبية بتهريب العميد عبد الحافظ السقاف بعد سيطرتها على معسكر الصولبان بعدن قبل ثلاثة أيام.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه محافظة تعز المجاورة لمحافظة لحج، توترا شديدا عقب وصول تعزيزات من قوات الأمن الخاص إلى المدينة، وسط رفض شعبي لوصول هذه القوات و تحويل تعز إلى ساحة للصراعات و منطلقا لأي تحشيد باتجاه الجنوب.

و فيما لا تزال السلطة المحلية في المحافظة صامتة تجاه ما يجري رغم اعلان اللجنة الأمنية التي يرأسها المحافظ رفضها دخول تعزيزات إلى المحافظة، و تحويلها إلى ساحة للصراع، لا تزال القوات التي وصلت أمس إلى تعز في معسكر الأمن الخاص شرق المدينة، دون أن تنتشر في المدينة، التي لا تزال بعيدة عن سلطة الحوثيين و تديريها السلطة المحلية.

و يبدو أن المزاج الشعبي في تعز يرفض أن تتحول محافظتهم إلى ساحة للتحشيد العسكري ضد الجنوب، تحاول السلطات الحاكمة في صنعاء، جعل تعز منطلقا صوب الجنوب في حال تم اتخاذ قرارا بذلك، حيث تتخوف هذه السلطات من أن تصبح محافظة تعز التي لا تزال على الحياد، تحت سلطة الرئيس هادي، خاصة و أنها تتبع عسكريا المنطقة الرابعة، و يحظى وزير الدفاع محمود الصبيحي بشعبية جارفة في المحافظة منذ أن كان قائدا للمنطقة الرابعة.

و فيما تحاول سلطات صنعاء منع وصول نفوذ هادي إلى تعز، بدأ الشارع ينتفض في مدينة تعز و المديريات المجاورة رفضا للزج بالمحافظة في الصراعات، حيث لا يزال العشرات من الشباب معتصمين أمام معسكر الأمن مطالبين بخروج التعزيزات التي وصلت الليلة الماضية، و ابعاد المحافظة عن أي صراعات.

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر