واجه الشعب الجنوبي صعاباً جمة في نضاله ضد الاستعمار البريطاني الذي سعى بكل الوسائل إلى سحق إرادته. ورغم كل التحديات، تمكن الجنوبيون من تحقيق انتصار تاريخي في ثورة 14 أكتوبر، حيث استعادوا حريتهم وبنوا دولة مستقلة. هذه الثورة التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الجنوب، كانت ثمرة تضحيات جسام قدمها الشعب الجنوبي في سبيل تحقيق حلمه بالحرية والكرامة.
بصمات في ساحات المعارك:
يتجلى التاريخ الجنوبي في صور من النضالات المتواصلة حيث ترك المناضلون الثوريون بصماتهم في ساحات المعارك مشكلين مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة حيث تعتبر ثورة الرابع عشر من أكتوبر رمز للبطولة والفخر التي قدمها الابطال الذين واجهوا التحديات بشجاعة لا تُنسى وحافظوا على تلك المكتسبات والإنجازات وحمايتها من المؤامرات والدسائس ومحاولات الالتفاف عليها”.
تجديد العزم وبناء دولة الجنوب الفيدرالية:
المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب عن ثورة الرابع عشر من أكتوبر في تعريدة له على تويتر ” انها لثورة عظيمة في أهدافها وتضحياتها وبطولاتها وانجازاتها مشيراً الى الدروس والمآثر الخالدة التي اجترحها الابطال الميامين من الآباء والأجداد الذين اورثوا احفادهم من جيل اليوم ذات الشجاعة والبسالة اللتين نعيش ملاحمها اليوم في جبهات القتال وميادين النضال مجدًدًاً”
وأضاف ” تطل علينا ذكرى ثورتنا المجيدة بكامل زهوها المُهيب وألقها وجلالة وعظمة شعبها من حضرموت روح الجنوب وعمق تاريخه وحضارته وقائدة قطار خياراته وربان سفينته التي تُبحر قُدماً صوب هدفه الأسمى الذي لا رجعة عنة والمتمثل بالاستقلال الناجز وبناء دولته دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة”..
تجديد العهد على مواصلة المسيرة:
قال رئيس قطاع الصحافة والاعلام الحديث المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي ” الدكتور صدام عبد الله علي” عن ثورة الرابع عشر من أكتوبر بالتزامن مع المُشاركة في مليونيه الهوية الجنوبية عبر هاشتاج أطلقه في منصة إكس عبر مواقع التواصل الاجتماعي # أكتوبر- موعدنا- حضرموت.
قال صدام ” ان أبناء حضرموت قامت بدعوة جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية في الجنوب الى المُشاركة الفاعلة في مليونيه الهوية الجنوبية والتي ستُقام في وادي حضرموت تحديداً في سيئون احتفالاً بالذكرى ال 61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة مشيراً بأن هذه الدعوة تأتي إيماناً بأهمية هذه المُناسبة التاريخية وتأكيداً على تمسك الشعب الجنوبي بهويته واستقلاله”.
وتابع صدام بالقول” تمثل ثورة الرابع عشر من أكتوبر نقطة تحول في تاريخ الجنوب وهي رمز للنضال والتضحية من اجل الحرية والاستقلال مضيفاً بأن الاحتفال يعتبر واجب وطني ويهدف بدورة الى إحياء روح الثورة وتجديد العهد على مواصلة المسيرة”
وأضاف ” تسعى المليونية الى تأكيد الهوية الجنوبية المتميزة وتوحيد الصفوف الجنوبية في مواجهة التحديات التي تواجه قضية شعب الجنوب مشيراً بأنها تُمثل الفعالية والحشد الجماهيري فرصة هامة للتعبير عن الدعم المطلق للقضية الجنوبية وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيرة منوهاً بأن المليونية تهدف الى ترسيخ دعائم الدولة الجنوبية المستقلة والعمل على بناء مستقبل زاهر لأجيال الجنوب”.
الاصطفاف وراء القيادة السياسية:
بدورهم عبًرً سياسيون ” أنه لن يتم إنجاز تحقيق المطلب العادل دون ان يكون هناك اصطفاف وراء القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي وهو اصطفاف يُعًولً عليهً كثيراً من اجل استكمال تحرير الجنوب وبناء مؤسسات دولته”
مشيرين ” بأن حتمية هذا الاصطفاف تعود لكون المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوب وتطلعاته العادلة وفي مقدمتها تحرير وادي حضرموت من براثن الفوضى الشاملة والإرهاب الغاشم”
وأكدوا في ختامهم قائلين ” من شأن تجديد التفويض المقًدم للقيادة الجنوبية ان يُساهم في تحقيق هذه التطلعات استناداً الى الاجماع الجنوبي الكبير على حتمية اتخاذ مسارات حاسمة تضع حداً للإرهاب الغاشم المُثار من قوى الإرهاب”.