أرجع القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، اسباب امتناع رئيس المجلس عيدروس قاسم الزبيدي عن الاجتماعات الأخيرة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، الذي يشغل فيه منصب نائب الرئيس، إلى استمرار العوائق المتعمدة التي تفتعلها أطراف يمنية شمالية شريكة في المجلس الرئاسي".
وأكد صالح في اتصال مع "سبوتنيك"،اليوم الإثنين، "أن استمرار تلك الأطراف في وضع العراقيل وعدم التزامها بمسؤولياتها بالمساهمة في تحقيق استقرار الجنوب والمناطق المحررة، وكذا ما تبديه هذه الأطراف من تخاذل وعدم جدية في مواجهة مليشيا الحوثي "أنصار الله" سوف يقوض تلك الشراكة".
وأوضح صالح "أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يقبل أن يكون شاهد زور وغطاء لفساد وفشل الأطراف اليمنية، كما لن يقبل باستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، والتي أوصلت شعب الجنوب إلى حالة غير مسبوقة من المعاناة والفقر، مجددا دعوة المجلس لإيجاد آلية تضمن تكامل العمل بين جميع الأطراف لتحقيق الأداء الحكومي والتنفيذي الفاعل".
وأشار القيادي الجنوبي، إلى ان " الأطراف اليمنية حرصت خلال الفترة الماضية على افتعال عراقيل متعمدة حالت دون تنفيذ مقتضيات الشراكة والتزامات الشركاء البينية كما يجب، ما يضع هذه الشراكة على المحك ويهدد مستقبلها طالما لم تحقق مبتغاها".
ونوّه صالح، إلى أن "استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي في الشراكة مع الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مرهون بوجود المصداقية والنية لدى الأطراف الأخرى، ومدى تعاونها بالعمل على إصلاح الأوضاع وتحقيق التوازن بين الأطراف المشاركة، بعيدا عن محاولات التفرد بالقرار والعبث بموارد الدولة و بالوظيفة العامة، وكذا بالتعاطي بجدية مقرونة باحترام أهداف الطرف الجنوبي من هذه الشراكة، والمتمثلة في تحقيق التنمية والاستقرار في المناطق المحررة، وليس كما يحدث حالياً من محاولات التغييب المتعمد لدور وحضور لمجلس الانتقالي في كثير من المستويات والهيئات والوزارات ومؤسسات الدولة".
وأردف "أن المجلس الانتقالي الجنوبي قبل الشراكة مع القوى اليمنية بهدف تحقيق استقرار الجنوب والمناطق المحررة، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطن الجنوبي، وتعزيز بناء المؤسسات، إضافة إلى تنسيق الجهد العسكري وحشد الطاقات لمواجهة مليشيات الحوثي" أنصار الله"، ولم يقبل بها حبا في السلطة، وبالتالي لن يقبل أن يكون ديكوراً أو شماعة تعلق عليها أخطاء وفساد وفشل القوى الأخرى".
وأضاف القيادي الجنوبي، "ان المجلس بذل أقصى جهوده لإنجاح هذه الشراكة، وتحامل على ذاته وتحمل الضغط الشعبي،حرصًا على تحقيق الأهداف التي يعتقد أنها تمثل أهدافا مشتركة و مصلحة للجميع، لكن على مايبدو أن لدى الأطراف الأخرى حسابات مختلفة".
وجدد القيادي الجنوبي، "على تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي والتزامه بالأهداف التي جاء من أجلها، وأهمها احترام تطلعات الشعب الجنوبي، والدفاع عن حقه في نيل حقوقه وخياراته السياسية المشروعة".
وبين صالح، "أنه ومنذ شراكته في الحكومة بناء على نتائج اتفاق الرياض في نوفمبر 2019، ثم الشراكة في مجلس القيادة بناء على نتائج مشاورات الرياض في أبريل/نيسان ٢٠٢٢م، بذل الرئيس عيدروس الزبيدي ومن خلفه المجلس الانتقالي ، جهودا كبيرة بغية تحقيق وإقرار استراتيجية شاملة ، سياسية واقتصادية وعسكرية، لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، وتحرير ما تبقى من مناطق من خلال مواجهة الحوثي، لكن ذلك قوبل بالتعطيل والتخاذل من قبل بعض الاطراف اليمنية الشريكة في الحكومة ومجلس القيادة وهذا أمر مؤسف ويثير الاستغراب.