مقتل 4 جنود واصابة 8 في كمين غرب تونس

مقتل 4 جنود واصابة 8 في كمين غرب تونس

قبل 9 سنوات
مقتل 4 جنود واصابة 8 في كمين غرب تونس
الامين برس - متابعات

أعلنت وزارة الدفاع التونسية مقتل اربعة جنود وإصابة ثمانية آخرين في كمين نصبه لهم الثلاثاء مسلحون بمنطقة سبيطلة من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، حيث تنشط "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأعلن التلفزيون الرسمي التونسي نقلا عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي "استشهاد 4 عسكريين واصابة 8 آخرين في كمين استهدف دورية عسكرية بسبيطلة" التي تبعد نحو 30 كلم عن مركز ولاية القصرين.

وقال بلحسن الوسلاتي لفرانس برس ان اربعة من بين الجنود الجرحى "مصابون بالرصاص" رافضا اعطاء تفاصيل "في الوقت الحالي" عن ظروف الهجوم.

وقال مصدر عسكري لمراسل فرانس برس في القصرين ان مجموعة "ارهابية" اطلقت قذيفة مضادة للدروع (اربي جي) على الدورية العسكرية.

ويبعد المكان الذي تم فيه استهداف الدورية نحو 4 كيلومترات عن مقر الثكنة العسكرية بسبيطلة، وفق المصدر نفسه.

ومنذ نهاية 2012 تتعقب قوات الامن والجيش مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، متحصنة بجبل الشعانبي (اعلى قمة) من ولاية القصرين، ذي الأحراش والتضاريس الوعرة.

وتطلق المجموعة على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" نسبة الى القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس.

وبحسب السلطات، فإن الكتيبة خططت لإقامة "أول إمارة إسلامية" بشمال افريقيا في تونس، بعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس الديكتاتور زين العابدين بن علي.

وتعادي الكتيبة عناصر الامن والجيش الذين تسميهم "طواغيت" وتحرّض على قتلهم.

ومنذ 2011 وحتى اليوم قتل أكثر من 70 من عناصر الامن والجيش في هجمات وكمائن تبنتها كتيبة عقبة بن نافع.

وفي 16 يوليو/تموز 2015 قتل 15 عسكريا وأصيب 18 آخرون عندما هاجمت الكتيبة خلال موعد الإفطار في شهر رمضان، نقطتي مراقبة تابعتين للجيش في هنشير التلة بجبل الشعانبي.

وقالت وزارة الدفاع آنذاك ان المهاجمين استعملوا رشاشات وقذائف مضادة للدروع (آر بي جي).

وكان ذلك الهجوم الاسوأ في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1956.

واعلنت تونس مؤخرا ان كتيبة عقبة بن نافع مسؤولة عن هجوم دموي استهدف في 18 آذار/مارس الماضي متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس، وأسفر عن مقتل 22 شخصا هم 21 سائحا اجنبيا وشرطي تونسي، مع ان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى الهجوم.

وفي 28 مارس/آذار الماضي قتلت الشرطة في كمين بمنطقة سيدي يعيش الجبلية من ولاية قفصة (جنوب غرب) 9 من ابرز عناصر "الكتيبة" بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المكني بـ"لقمان أبو صخر" والذي تقول تونس انه مدبّر الهجوم على متحف باردو.

واعلنت كتيبة عقبة بن نافع في سبتمبر/أيلول 2014 "دعم" تنظيم الدولة الإسلامية ودعته الى التحرك خارج سوريا والعراق، لكنها لم تبايعه.

وقالت في بيان آنذاك "الاخوة المجاهدون في كتيبة عقبة بن نافع (..) يدعمون بقوة تنظيم الدولة الاسلامية ويدعونه الى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان".

ومنتصف حزيران/يونيو 2014 اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لأول مرة، أن كتيبة عقبة بن نافع تابعة له.


الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر