قالت مصادر محلية وشهود عيان إن الشيخ المتحوث ياسر العزيبي، برفقة مجموعة من البلاطجة المتحوثين، قاموا بإثارة الفوضى في منطقة صبر بلحج، حيث قطعوا الطرقات وأحرقوا الإطارات في الشوارع، مما أدى إلى تعطيل حركة السير في الشارع العام.
ويُعتبر العزيبي من الشخصيات المتحوثة، إذ يشتهر بارتباطه الواضح بالتيار الحوثي المدعوم من إيران، ما يثير الكثير من التساؤلات حول دور هذا النوع من الشخصيات في إثارة الفوضى في محافظة لحج والجنوب.
ويُعتقد أن العزيبي، من خلال تحركاته الأخيرة، يعمل على تنفيذ أجندات مليشيات الحوثي الإيرانية في لحج، بما يتماشى مع سياساتهم في زعزعة استقرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ويأتي هذا التصرف في وقت تشهد فيه العاصمة عدن احتجاجات شعبية تطالب بعودة التيار الكهربائي، وسط أزمة كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء لليوم الثالث على التوالي، بالإضافة إلى المطالب بتوفير وقود لمحطات الكهرباء التي توقفت عن العمل. ومن المؤكد أن تحركات العزيبي تهدف إلى استغلال هذه الاحتجاجات الشعبية وزيادة تعقيد الأوضاع الأمنية في الجنوب، بهدف خدمة مصالح جماعة الحوثي في هذه المرحلة الدقيقة من الأزمة.
وتشير الأحداث الأخيرة إلى أن هناك محاولات مستمرة من قوى يمنية مختلفة، مثل الحوثيين، لزعزعة استقرار الجنوب وتحقيق مكاسب سياسية من خلال تحريك الخلايا النائمة والموالين لهم مثل الشيخ العزيبي، في وقت تعاني فيه عدن والجنوب من أزمات اقتصادية وخدمية.