قدمت روسيا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو لهدنة إنسانية في اليمن، وصف بأنه عرقلة للمساعي العربية لاستعادة الشرعية باليمن.
وبحسب مراسل "الحدث"، فإن مشروع القرار المقدم في صفحة واحدة يطالب بوقف الغارات الجوية لعملية عاصفة الحزم لحين إجلاء الرعايا الأجانب وإدخال المساعدات الإنسانية.
والهدنة التي يطالب بها الروس غير محددة الموعد، كما أن مشروع القرار لا يتضمن أي مطالب للحوثيين سواء بالانسحاب من المدن التي استولوا عليها أو بالعودة للحوار.
يأتي السعي الروسي نحو الهدنة_الإنسانية ظاهرياً في اليمن عبر أروقة مجلس الأمن الدولي استباقاً لخطوات سفراء مجلس دول التعاون الخليجي لاستصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بشأن الوضع في اليمن.
ويطالب المشروع الروسي أيضاً بسرعة وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن دون أي عرقلة، واعتبار تعطيل ذلك مخالفاً للقوانين الدولية.
تحقيقا لذلك، يدعو مشروع القرار الروسي إلى وقف فوري للغارات الجوية لعملية عاصفة الحزم، ولفترات غير محددة، بهدف إجلاء الرعايا الأجانب.، وفق ما يقول الروس.
لكن ما يثير الشكوك حول المشروع الروسي عدم تحديده موعداً للهدنة، وإغافله مطالبة الحوثيين بالانسحاب من المدن التي استولوا عليها أو بالعودة للحوار الصادرة عن مجلس الأمن، ما دفع أعضاء المجلس إلى طلب المزيد من الوقت لمناقشته.
من جهته، وصف وزير خارجية اليمن المكلف رياض ياسين المساعي الروسية بالخطوة لإعطاء الحوثيين وحلفائهم "فرصة ترتيب الصفوف".